أبرز رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق البرلمانيين الجزائريين في دعم ومساندة القضية الصحراوية على مختلف المستويات إلى غاية تقرير المصير والاستقلال، مشددا على ضرورة أن تكون هذه المسؤولية في مستوى آمال وتطلعات الشعب الصحراوي في الانعتاق والتحرر. وأكد السيد العماري في لقاء جمعه بأعضاء المجموعة البرلمانية للأخوة الجزائرية-الصحراوية بمقر اللجنة بالعاصمة، أهمية العمل من أجل توحيد الجهود على كافة المستويات بين ممثلي المجتمع المدني والبرلمانيين، من أجل إعطاء دفع أكثر لقضية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتصفية الاستعمار في هذه المنطقة، التي أضحت مسرحا يوميا تمارس فيه مختلف أشكال وصور انتهاكات حقوق الإنسان.وأضاف المتحدث، بأن هذا اللقاء الهام يهدف إلى تجديد المواقف اتجاه أبعاد ومضمون القضية الصحراوية، لاسيما وأن هذه المناسبة تتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية إلى الجزائر السيد ماريانو راخوي، مجددا تذكيره بالمواقف التاريخية والثابتة للجزائر من هذه القضية التي تمثل آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، منوها في هذا السياق بالوفاء الذي يحمله الشعب الجزائري لنضيره الصحراوي الشقيق النابع من قيم بيان أول نوفمبر 1954. وبدورها، أكدت رئيسة لجنة المجموعة البرلمانية للأخوة الجزائرية-الصحراوية السيدة سعيدة بوناب السّعي الكبير للبرلمانيين الجزائريين للمشاركة بقوة في مختلف النشاطات المندرجة في إطار دعم ومساندة كفاح الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره، معتبرة، أنّ هذا السّعي يعكس كذلك استعداد مختلف أطياف الحركة الجمعوية وممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني للسير في هذا المنحى المشرف والشجاع في دعم حق الشعب الصحراوي في الاستقلال. كما أوضحت السيدة بوناب، أن موقف الجزائر من هذا الموضوع لا غبار عليه بدليل الالتزام في مختلف المحطات والمحافل الدولية، بالتذكير بضرورة إيجاد حل سلمي لهذه القضية في إطار لوائح ومواثيق الشرعية الدولية والمجتمع الدولي. ومن جهة أخرى، عرف اللقاء مناقشات واسعة بين المشاركين حول مخطط العمل المستقبلي الخاص بلجنة المجموعة البرلمانية للأخوة الجزائرية-الصحراوية في ظل مواصلة تعنّت السلطات المغربية تجاه موضوع الاستفتاء، من أجل تقرير المصير والامتثال للشرعية الدولية فيما يتعلق بهذا المبدأ. وللتذكير، فقد تم بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب هذه المجموعة البرلمانية يوم 12 ديسمبر 2012، بحضور نائب رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية السيد محمد جميعي وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد إبراهيم غالي، حيث أسفرت أشغال التنصيب على تعيين السيدة سعيدة بوناب “نائب من المجموعة البرلمانية عن حزب جبهة التحرير الوطني كرئيسة لهذه المجموعة.