وقع الحارس فراجي، والمهاجم فؤاد بوقرة، ولاعب الوسط المغترب شعيب سمير، أمسية أول أمس بمقر الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، على عقود انضمامهم إلى المولودية لمدة 18 شهرا، ليصل بذلك عدد اللاعبين المنتدبين من قبل إدارة رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله إلى خمسة، بعدما كان سجل كل من حسين عشيو وعبد الرؤوف زرابي زوال الخميس الماضي. التحاقهما بالتعداد. وحسب مسيري الفريق الوهراني، فإن عينهم على لاعب آخر يختمون به ملف الاستقدامات، لكن دون أن يفصحوا عن اسمه، لكن بعض الألسن تتحدث عن المدافع الأيسر لفريق أولمبي الشلف زازو سمير، الذي كان بلحاج أحمد المعروف ب “بابا” صاحب غالبية الأسهم في الشركة وممول الفريق، تحادث معه مرات عديدة، عارضا عليه تقمص زي المولودية، لكن قد يعرقل المقابل المالي نظير تسريحه تحقيق رغبة الطرفين، حيث تكون إدارة الأولمبي قد طلبت من اللاعب إعادة صك الضمان الذي بحوزته والمقدر ب400 مليون سنيتم. أما الحارس فراجي، فقد وقع الاختيار عليه عوض حارس وفاق سطيف بلخوجة، الذي اقترحته إدارة عبد الإله قبل أن تتراجع، لإدراكها بصعوبة الحصول على ورقة تسريحه من إدارة الرئيس حسان حمّار، خاصة مع علمها أن الحارس بلخوجة يدين بأجور كثيرة لإدارة النسر السطايفي، كما أنه لم يخض ولا مباراة رسمية منذ سنة ونصف. وقد تسارعت عملية الانتدابات بشكل سريع في الساعات القليلة الماضية، ومباشرة بعد عودة “بابا” من فرنسا والذي أخذ على عاتقه دفع المقابل المالي للاعبين الجدد، وكذا تسديد مستحقات القدامى والحاليين، وهو ما أنقذ الرئيس الحالي عبد الإله من ضغط شديد، وربما الرحيل عن الفريق لاصطدامه بغياب السيولة المالية. في نفس السياق، باشر المدرب الجديد القديم شريف الوزاني سي الطاهر عمله على رأس العارضة الفنية للمولودية، ليكون بذلك خامس مدرب ل«الحمراوة” منذ نطلاق الموسم، ولم يضيع شريف وقتا كثيرا، وأخضع التشكيلة لحصتين تدريبيتين، صباحية بميدان الخيول عنترة بن شداد ببلدية السانية، ومسائية بملعب أحمد زبانة بحضور جل اللاعبين بمن فيهم الجدد المستقدمين، باستثناء واسطي المريض وكوريبة المصاب وعواج وهشام شريف اللذين استنجد بهما مشري بشير مدرب الآمال لخوض لقاء الدور السادس عشر لمنافسة الكأس الخاصة بهذه الفئة، أول أمس بملعب أحمد زبانة، والذي عرف فوز المولودية على ضيفها اتحاد عنابة برباعية نظيفة سجل منها هشام الهدف الثالث وعواج الرابع، في ما وقع الهدفين الآخرين صابري ومدافع عنابي ضد مرماه . وكان اللاعب الدولي السابق، قد تفاوض ليلة يوم الخميس الماضي مع العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة و«بابا”، بعدما تيقن من استحالة تراجع المدرب السابق جمال بن شاذلي عن قراره بالاستقالة من تدريب الفريق، ليباشر عمله صبيحة أول أمس. وقد اعتبر شريف عودته أمرا طبيعيا، خاصة أمام الوضعية التي توجد فيها مولودية وهران، والتي وصفها بالصعبة، لكنه استدرك أن تحسينها ممكن بتضافر جهود الجميع “فالأولوية يجب أن تمنح للتشكيلة حتى تتدرب في هدوء وبعيدا عن الضغوط، وعلى (الحمراوة) أن يدركوا الموقف الصعب الذي يوجد فيه فريقهم، ويضعوا خلافاتهم جانبا لمصلحته أولا وأخيرا”. يقول شريف الوزاني الذي يضيف : “ أملك فكرة عن المجموعة الحالية التي أعرف غالبية لاعبيها الذين أدعوهم إلى مزيد من الانضباط والتضحيات، فهم متأخرون جدا من الناحية البدنية، وكان عليهم التدرب والمطالبة بحقوقهم في نفس الوقت، لكن علينا التعامل مع هذا الوضع، وأظن أنه مع التدعيمات التي قامت بها الإدارة، يمكن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، لكن أبقى دائما أطلب التفاف الأنصار حول فريقهم”.