شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح أول أمس ببشار، على أهمية ترقية الشغل ودوره في التنمية المحلية والوطنية. وألح الوزير خلال زيارة عمل لهذه الولاية والتي دامت يوما كاملا، على أهمية ترقية الشغل، من أجل دفع عجلة التنمية على الصعيد المحلي ومن خلال ذلك على المستوى الوطني. واستهل هذه الزيارة، بتفقد المديرية الجهوية للتشغيل التي اطلع بها على الوضعية العامة للشغل بهذه الولاية الواقعة بالجنوب الغربي للبلاد. كما دشن المقر الجديد لمفتشية العمل ببشار التي عاين بها إطار العمل للأعوان وظروف تقريب الإدارة من المواطن. وتفقد مقر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، حيث اطلع على تحديث المقرات وظروف العمل. وعلى مدى استعداد هذا الهيكل بخصوص عملية تعميم استعمال بطاقة” الشفا” عبر التراب الوطني وذلك ابتداء من 3 فيفري القادم. وبذات المقر، تبادل الوزير أطراف الحديث مع المواطنين بخصوص الخدمات التي تقدم لهم على مستوى هذا المرفق الإداري، وتفقد ثلاث مؤسسات مصغرة ناشطة مستحدثة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وبالمناسبة، ألح الطيب لوح على ضرورة تشجيع مثل هذا النوع من النشاطات التي تعد “أمثلة للنشاطات القاعدية” للتنمية المحلية المنشودة. كما أشرف على تدشين المقر الجديد لمديرية التشغيل بالولاية، حيث تفقد مختلف المرافق التابعة لها واطلع على ظروف العمل بها. وقام أيضا بزيارة دار الصناعة التقليدية ببشار، حيث ينظم معرض لنماذج عن المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار جهاز الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة في مختلف المجالات، على غرار الأثاث والخشب وصناعة المركبات والترصيص وغيرها. واستغل الوزير الفرصة لدعوة المرقين، لاستحداث بدورهم مناصب شغل من خلال الاستفادة بالإجراءات المحفزة التي اعتمدتها الدولة لترقية الشغل بمناطق الجنوب، لاسيما المزايا المتعلقة بالضمان الاجتماعي على غرار الاقتطاعات التي قد تصل إلى 90 في المائة، بالإضافة إلى مساهمة الدولة في الأجور. ودعا الوزير أيضا السلطات المحلية إلى “تشجيع استحداث المؤسسات المصغرة في بعض مجالات النشاط بحسب احتياجات السوق المحلي”. واختتم زيارته لولاية بشار، بعقد جلسة عمل مع السلطات المحلية وإطارات محلية حول وضعية وآفاق القطاع. وبعد أن ثمن وتيرة الانجاز بخصوص الشغل على مستوى الولاية، أوضح أن الدولة “على استعداد لمضاعفة الجهود في مجال الشغل بولاية بشار وفي ولايات جنوب الوطن بصفة عامة”. كما ألح بالمناسبة، على “ضرورة إضفاء مرونة على الإجراءات الإدارية” للسماح للشباب المرقين بإنشاء أنشطتهم، وذلك قبل أن يدعو المسؤولين المعنيين إلى “تنسيق جهودهم مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين”، نظرا لانعدام التكوين في بعض الاختصاصات.