كما كان متوقعا، تم أول أمس انتخاب السيد عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي خلفا للسيد أحمد أويحيى المستقيل من منصبه والغائب عن الدورة العادية التي عقدت بالجزائر العاصمة ومباشرة بعد تزكيته من طرف المجلس الوطني للحزب، أكد اتخاذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة من أجل تحضير المؤتمر الوطني المقبل للحزب. كما تم في ختام الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب تعيين أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي للقيام بمهمة تأطير التحضيرات لعقد المؤتمر الوطني المقبل، ويتعلق الأمر بكل من السادة عبد القادر مالكي و محمد طاهر بوزغوب و عبد الكريم حرشاوي و علي رزقي و يحيى قيدوم وبختي بلعيد و طيب زيتوني و حامي لعروسي. وكلفت لجنة تقنية وإدارية بتحضير الدورة العادية المقبلة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي من المقرر أن تعقد خلال الشهرين المقبلين قصد انتخاب لجنة وطنية مكلفة بتحضير المؤتمر، المكلف بانتخاب الأمين العام الجديد للتجمع. وأعلن السيد بن صالح، أن المجلس الوطني للتجمع قد شكل هيئة لمساعدة الأمين العام لتحضير المؤتمر القادم للحزب والدورة الطارئة للمجلس الوطني، كما ستحدد تاريخ المؤتمر والملفات التي سيناقشها. و شدد بالمناسبة، على أنّ التحضير للمؤتمر يتطلب تهدئة الأوضاع وإعداد النصوص والاتفاق على الرؤى المستقبلية للحزب، لاسيما في الوضع الراهن، إذ تطرق في تصريحات صحفية إلى ما وصفها ب«الأوضاع الصعبة” التي تعيشها المنطقة المحيطة بالجزائر، ملحا في هذا المجال على ضرورة توحيد الصّف للدفاع على الجزائر. وكان بن صالح قد دعا مباشرة بعد تزكيته بالإجماع في منصبه الجديد كل مناضلي الحزب إلى ”المشاركة الفعلية على أرض الواقع، لتوحيد الصفوف و تجاوز الأوضاع الحرجة التي يعرفها الحزب وتحسين صورته وكذا تفويت الفرصة على خصومه”. للإشارة، تمت تزكية السيد عبد القادر بن صالح بعد الاقتراح الذي تقدم به السيد محمد الشريف عباس عضو المجلس الوطني للتجمع الذي ترأس الجلسة الافتتاحية بصفته الأكبر سنا. وأكد عباس في كلمة قصيرة له، أنّ الاتفاق على تزكيته تم بعد المشاورات التي جرت بين أعضاء من المجلس الوطني.مع العلم أنّ بن صالح سبق وأن شغل منصب الأمين العام للحزب خلال تأسيسه في 21 فيفري 1997 وهو من مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي. وعرفت الدورة التي استغرقت عدة ساعات مناقشة عدة قضايا تنظيمية تخص الحزب، أهمها مسألة التحضير للمؤتمر القادم للحزب. للتذكير، قدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السابق السيد أحمد أويحي استقالة مكتوبة إلى مناضلي الحزب في بداية الشهر الجاري، بعد الخلافات الكبيرة التي عرفتها صفوفه الداخلية. وقال أويحي في استقالته، أنه آثر الانسحاب من قيادة الحزب للحفاظ على وحدته، لاسيما بعد أن شرعت الجهات المناوئة له في تشكيل مكاتب محلية موازية، ما جعل الوضع ينذر بعواقب وخيمة باعترافه.