دخلت عناصر الفريق الوطني الجزائري مرحلة التركيز الأخيرة، للمباراة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا ضد المنتخب التونسي غدا الثلاثاء، حيث أصبح تفكير اللاعبين الجزائريين منصبا على هذا اللقاء الهام، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى يوم واحد فقط، فالفوز بالمباراة سيعبد الطريق أمام الخضر للذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية... يواصل الخضر تدريباتهم استعدادا لهذا الموعد الهام، فقد برمج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، حصصا خاصة بالعمل التكتيكي لتحسين أداء لاعبيه من هذا الجانب، بعد أن ظهر له أن هناك بعض الهفوات ارتكبوها في اللقاء الأخير ضد بلاتينيوم استارز الجنوب إفريقي، وسيكون لأمر التعب الذي يعاني منه اللاعبون، الوزن الكبير بالنسبة لمدرب الخضر، الذي سيعتمد لا محالة على العناصر الأكثر انتعاشا في لقاء المنتخب التونسي، من أجل تحقيق الفوز والتفكير في اللقاءات الأخرى، التي ستكون أكثر صعوبة خاصة مباراة كوت ديفوار الأخيرة في المجموعة الرابعة. وقد وفرت كل الظروف للمنتخب الوطني من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولم يبق للاعبين الآن سوى إظهار ما في جعبتهم، مثلما صرح به رئيس الفاف محمد روراوة، الذي رمى بالكرة في مرمى اللاعبين، فالمسؤول الأول عن كرة القدم في الجزائر، يحاول أن يشحن لاعبيه بطريقته الخاصة، لكن قد تخلق تصريحاته الأخيرة نوعا من الضغط على العناصر الوطنية، ما من شأنه أن يكون له رد فعل سلبي على مردود الخضر في اللقاء الأول من كأس أمم إفريقيا 2013 ضد الفريق التونسي. ويعمل المدرب وحيد حليلوزيتش على تفادي الضغط الذي قد يؤثر على لاعبيه في المباراة الأولى من كأس إفريقيا، وهذا من خلال برمجة الحصص التدريبية لفريقه دون تقرب الصحافة الجزائرية المتواجدة بقوة في روستنبرغ الجنوب إفريقية من اللاعبين، وقبل لقاء تونس بيوم واحد، بدأت ملامح التشكيلية الأساسية تتضح لمدرب الفريق الوطني حليلوزيتش، ومن المنتظر أن يجري تغييرين أو ثلاثة بالمقارنة مع المقابلة الماضية ضد بلاتينيوم ستارز. وقد أخذ لاعبو الفريق الوطني فكرة واضحة عن الفريق التونسي، بعد أن عاينوا لقاءات هذا الأخير، وبعد أن استفادوا من ملاحظات المدرب حليلوزيتش، حول نقاط قوة وضعف المنافس القادم للخضر في أولى مباريات الكان للمنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا، وسيحدد المدرب الوطني الخطة التي سيلعب بها في اللقاء القادم يوم غد، والتي ستمكنه من تحقيق الفوز.