أظهر المنتخب الوطني الجزائري في أول خرجة ودية له ضد جنوب إفريقيا التي انتهت بالتعادل (0 -0)، مستوى متوسطا على العموم، في لقاء أراده حليلوزيش لتجريب لاعبيه والوقوف على مدى جاهزيتهم لانطلاق كأس أمم إفريقيا وإجراء المباراة الأولى ضد المنتخب التونسي، التي ستلعب في 22 جانفي الجاري، وقد كانت هذه المقابلة الامتحان الأول بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي يجري تربصا منذ عشرة أيام في روستنبورغ تحضيرا للموعد القاري... وقبل اللقاء الودي الثاني الذي سيجريه المنتخب الوطني ضد فريق بلاتينيوم استارز الجنوب إفريقي يوم 17 جانفي الجاري، سيعمل المدرب حليلوزيتش على تصحيح بعض الأخطاء التي دونها في اللقاء الماضي، والتي ظهرت أساسا في الهجوم وفي وسط الميدان، من خلال تضييع كرات كثيرة، في حين أكد دفاع الخضر على صلابته، رغم بعض الهفوات المسجلة في الشوط الأول من المباراة، والذي تحسن بعد مرور الدقائق وأصبح منسجما ومتناسقا في المرحلة الثانية منها. ما يمكن استنتاجه أيضا من الخرجة الأولى للخضر في المباراة الودية ضد جنوب إفريقيا، الأداء غير المتوقع للحارس رايس وهاب امبولحي، الذي يعاني من نقص المنافسة، غير أنه كان في المستوى المطلوب في هذه المقابلة الأولى، ليؤكد بأنه لم ينته وأنه يمكن للمدرب الوطني أن يعتمد عليه في المباريات التي تنتظر المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا. وحسب تصريحات حليلوزيتش، فإن الفريق سيظهر بوجه مغاير تماما ضد المنتخب التونسي، وهذا ما ينتظره الجمهور الجزائري، فمدرب الخضر متفائل بالمرور إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا. ويبقى عدم تمكن المهاجمين من الوصول إلى الشباك في هذه المباراة، المشكل الوحيد الذي سيعمل حليلوزيتش على حل عقدته وإيجاد الوصفة اللازمة التي سيتمكن من خلالها اللاعبون الوصول إلى التهديف، فقد جرب المدرب الوطني معظم مهاجميه في اللقاء الماضي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى هز شباك جنوب إفريقيا. ورغم تفاؤل المدرب الوطني بتحقيق التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا، إلا أن عملا كبيرا ينتظره خلال الأيام القادمة التي تسبق المنافسة الرسمية ومواجهة المنتخب التونسي، الذي وإن لم يقنع في خرجاته الودية الماضية بدليل تذمر مدربه الطرابلسي من أداء لاعبيه، إلا أنه يجب الاستعداد له من كل الجوانب، فالفوز باللقاء الأول ضد تونس سيعبد الطريق أمام الخضر للتأهل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة القارية.