أعطى رئيس بلدية عنابة، مرابط فريد، الإشارة الأولى لإطلاق برنامج تهيئة العديد من الابتدائيات والمدارس التابعة للتجمعات السكنية، وذلك بعد جلسة العمل التي جمعت مدير التربية، سليم بن نادر، ومختلف شركاء القطاع الذين تطرقوا لواقع المدارس الابتدائية. وقد تم تسجيل العديد من النقاط السوداء، خاصة بعد الانهيارات التي شملت ابتدائية سيدي عاشور، بعد سقوط جدار خاص بساحة المدرسة، كما تعرضت مدرسة ابن باديس “ذكور” إلى انهيارات في الأسقف، خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي حولت أغلب الابتدائيات إلى غرف تبريد، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التلاميذ عن مزاولة الدراسة. وحسب مدير التربية، فإنه تم تحويل أزيد من 500 تلميذ إلى مدرسة ابن باديس “إناث” إلى غاية ترميم وتهيئة أسقف المدرسة التي انهارت مؤخرا، ولم يغفل المشاركون في هذه الجلسة مناقشة ملف التدفئة الذي يعتبر هاجس المسؤولين، خاصة بالبلديات النائية. وفي هذا الشأن، اعترف مدير التربية بأن أغلب المدافئ الموجودة في التجمعات المدرسية بالولاية، خاصة في البلديات المحرومة من الغاز الطبيعي، متوقفة بسبب الأعطاب، وقد حمّل البلدية المسؤولية بسبب تأخرها في عملية إصلاح الأعطاب، مع إعادة ربط المدارس والابتدائيات بالتدفئة، خاصة على مستوى مدينة عنابة، التريعات وسرايدي، إلى جانب برحال، الشرفة والعلمة. من جهته رئيس بلدية عنابة، اعترف بتأخر مصالحه في الاهتمام بملف التدفئة، ووعد بتخصيص غلاف مالي معتبر لتهيئة وربط كل الحجرات والأقسام بالتدفئة في غضون أسبوعين، من أجل تعزيز الإطار الدراسي والاهتمام باحتياجات التلاميذ، مع تفعيل المستوى الدراسي في الأطوار الثلاثة، في إطار بعث برنامج طموح يركز على عمليات التهيئة، الترميم والتدفئة. وفي سياق متصل، أكد مدير التربية أن أغلب المدارس التي تتعرض في كل مرة إلى انهيارات مع تساقط أول قطرات الأمطار تعود إلى سنة 1975، ولم تعرف منذ ذلك التاريخ أي عملية ترميم أو تهيئة من طرف المجالس البلدية التي تعاقبت عليها، الأمر الذي زاد من اهتراء الأسقف والجدران. من جهتهم، طالب أولياء التلاميذ بضرورة الإفراج عن مخطط استعجالي يتعلق بإعادة الاعتبار ل 20 مدرسة ابتدائية بالولاية، أغلبها لا يصلح للدراسة بسبب تدهور الجدران، إلى جانب اهتراء الأسقف.