تشهد العديد من المناطق الداخلية لولاية سكيكدة، سواء المتواجدة بالجهة الشرقية أو الغربية، إقبالا من قبل المواطنين للتموين بمادة غاز البوتان استعدادا لمواجهة فصل الشتاء، ويطمئن مدير الطاقة والمناجم بولاية سكيكدة أنه تم ضبط مخطط محكم لتوزيع هذه المادة الطاقوية الهامة، وأن مراكز التعبئة تنتج يوميا 10 آلاف قارورة لمواجهة الطلب المتزايد في فصل الشتاء. أكد مواطنو بلدية وادي الزهور الواقعة أقصى غرب سكيكدة، أنهم لا يواجهون - خلافا للسنة الماضية- أزمة التزود، بعد ما اضطر السكان، خاصة القاطنين بالمناطق الجبلية كقرية لمسيد النائية، لخميس، الجازية، تادن وقرية الركوبة، للاحتياط لذلك من خلال تخزين عدد كبير من قارورات الغاز تحسبا لأي طارئ، كما نفى نائب رئيس بلدية وادي الزهور، السيد خالد دريدح، وجود أزمة غاز البوتان، إلا أنه اعترف ببعض النقص المسجل، مؤكدا أن عملية التوزيع تتم بانتظام، مرجعا سبب ذلك إلى الطلب المتزايد، إذ يقفز الاستهلاك من قارورتين في الأيام العادية إلى 05 قارورات خلال فترة الشتاء. أما ببلدية أولاد أعطية، فأكد لنا نائب رئيس البلدية، السيد الطاهر عرنان، بأن المنطقة لم تسجل حاليا أي عجز في قارورات غاز البوتان، مضيفا بأن المواطنين يتزودون بهذه المادة بشكل عادي وأن أزمة التزود تكون عندما تقطع الطرق بسبب الثلوج، مما يحول دون وصول قارورات الغاز إلى السكان، وأكد لنا بعض المواطنين أن الغاز متوفر لكن بكميات غير كافية، خاصة على مستوى المناطق النائية بسبب المسالك الوعرة، فيما أرجع البعض النقص إلى كون الكمية المخصصة لسكان البلدية توزع أحيانا على الطريق لبعض المواطنين القادمين من بعض قرى البلديات التابعة لولاية جيجل. أما بالحروش، فقد أكد لنا السيد مصطفى وهو موزع معتمد بأن الغاز في الوقت الراهن متوفر وبكميات كبيرة والإقبال عليه أيضا متزايد، خاصة من قبل سكان القرى المجاورة خوفا من النفاذ، مضيفا بأن العديد من الزبائن يقتنون أكثر من 3 قارورات. تدعيم وسائل الإنتاج بثلاث فرق إضافية من جهته، أوضح مدير المناجم لولاية سكيكدة ل “المساء”، أن الولاية وضعت مخططا لتوزيع غاز البوتان يأخذ في الحسبان حاجيات كل منطقة حسب عدد السكان، زيادة إلى هذا، تم توفير وسائل النقل لسد العجز الذي يمكن أن يحدث، مع تدعيم وسائل الإنتاج ب 03 فرق إضافية، وبالتالي فإن وحدة الإنتاج التابعة لشركة نفطال بسكيكدة التي تغطي 04 ولايات وهي؛ الطارف، عنابة، سكيكدة وقالمة تشتغل على مدار 24ساعة، مضيفا أن هذا المخطط تم ضبطه خلال فصل الصيف الأخير بعد الاطلاع على الإمكانات الموجودة ودراسة النقائص، مع إعادة إحصاء الموزعين والبائعين وقيام وحدة نفطال لإنتاج غاز البترول المميع بصيانة الوحدة التي تعد قديمة، وهي مبرمجة للتجديد، حسب المصدر، إلى جانب جرد وسائل النقل وإصلاح ما يمكن إصلاحه، ونفى المسؤول أن تكون هناك أزمة، فالإنتاج حسبه متوفر بكميات كبيرة، سواء على مستوى الوحدة أو في نقاط التخزين، كما لا يوجد نقص في مراكز التعبئة، وأن وحدة سكيكدة تقوم حاليا بإنتاج 10 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا، إضافة إلى وجود توازن في عملية تزويد المناطق بالغاز، علما أن ولاية سكيكدة تضم 182 نقطة لبيع غاز البوتان؛ منها 61 نقطة تقوم نفطال مباشرة بتموينها، إضافة إلى وجود 66 موزعا خاصا و55 موزعا ذاتيا. للإشارة، فقد حاولنا الاتصال بمدير وحدة إنتاج غاز البوتان، إلا أننا لم نتمكن على أساس أنه لم يكن موجودا بالوحدة، كما أعلمنا بذلك مسؤول الأمن الداخلي.