تم، أمس، تحديد جهة القبلة لجامع الجزائر الكبير الذي يوجد طور الإنجاز ببلدية المحمدية (الجزائر العاصمة) بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، ومختصين في علوم الشريعة والفلك. وفي هذا الاطار، أكد السيد فوكة مراد أستاذ بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن تحديد جهة قبلة الجامع الكبير تم باعتماد طريقتين علميتين (جيوديزية وفلكية). وتمكن الطريقة الجيوديزية من تحديد جهة القبلة ومعرفة خط الطول ودائرة العرض للموقع فيما تعتمد الطريقة الثانية على استخدام علم الفلك الذي يعد مرجعا ويستعمل في ظل الشمس أو القمر أو الكواكب أو النجوم في وقت وتاريخ معينين وكذلك في لحظة معينة. ومن جهته، أكد السيد غلام الله على أهمية تجسيد هذا المشروع الكبير الذي يحتوي على عدة مرافق علمية هامة، مشيرا إلى أن الاشغال تجري حاليا "على قدم وساق" لانجازه في الوقت المحدد له. ويتربع مشروع جامع الجزائر الذي انطلقت أشغال تهيئة أرضيته سنة 2008 على موقع يمتد على 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تعادل 400 ألف متر مربع ويضم 12بناية منفصلة. وسيتوفر هذا الصرح الحضاري على قاعة للصلاة تقدر مساحتها بهكتارين وتتسع ل120 ألف مصل ودار للقرآن مخصصة لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي إضافة إلى مكتبة تضم نحو 2000 مقعد وتستوعب مليون كتاب وقاعة للمحاضرات ومتحف للتاريخ ومراكز بحث في الميادين التاريخية والعلمية ومراكز بحث في تاريخ الجزائر. كما يتضمن هذا المشروع العملاق قاعات مزودة بوسائل متعددة الوسائط وأجنحة إدارية، فضلا عن حظيرة للسيارات تتسع ل6000 مكان ومساحات خضراء ومحلات تجارية. (وأج)