منتخبنا ليس منتخب الأرجنتين أو البرازيل ومستوى لاعبينا متوسط عاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس، لدى نزوله ضيفا على حصة ”استوديو الكرة” للقناة الإذاعية الأولى، إلى مشاركة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الماضية بجنوب إفريقيا، مقيما ذلك بالقول : ” هذا الفريق الوطني أدى ما يمكنه أن يفعله، فنحن لا نملك منتخب الأرجنتين أو البرازيل أو ألمانيا، لدينا منتخب بلاعبين في مستوى معين يمكنهم الوصول إلى هدف معين، فالمستوى متوسط، وبالتالي كما كان بإمكانه أن يوصلنا إلى النجاح، يمكن أيضا ألا يمكننا من بولوغ ذلك”، قال روراوة، الذي عاد بالتفصيل إلى نهاية عهدته على رأس الاتحادية، مع التطرق إلى حصيلة المكتب الفدارلي خلال العهدة الماضية. باللاعبين المغتربين لن يكون لدينا الوقت لرفع المستوى وفي نفس سياق المنتخب الوطني، أشار محمد روراوة، إلى أن اللاعبين جاؤوا كلهم من خارج الوطن : ” لم نكون أيا منهم، فهم مشكورون لأنهم يلبون نداء الجزائر نظرا لتعلقهم بهذا البلد، عندما يحضرون يجرون تدريباتهم مع الفريق ليومين ثم يشاركون في المباريات، فالوقت لن يكون كافيا لرفع مستوى الفريق”. أما بخصوص اللاعبين المحليين، فقد أوضح بأنه ولا لاعب ظهر في المنتخب، ما عدا سليماني، الذي استطاع أن يحصل على مكانة أساسية مع الخضر في وقت قياسي، ولذلك يصر رئيس الاتحادية المنتهية عهدته على التكوين والتسيير المحكم : ”فإذا بقينا بهذه السياسة لن نتطور أبدا، لا بد أن نتمكن من إنتاج لاعبين محليين في المستوى مثلما كنا عليه في السابق، وكل واحد مسؤول عن إنتاج بشري وتقني، نحن لا نملك مثلا 40 ألف لاعب في سن 19 سنة ولا نستطيع أن نشكل فريقا يضم 11 لاعبا ممتازين”. فوج الجزائر كان فوج الموت.. وكل الفرق التي شاركت فيه ماتت محمد روراوة لا يريد تحميل مسؤولية إخفاق الفريق الوطني في الكان الماضية لأي كان، حيث اعتبر أن هناك عدة عوامل جعلت ”الخضر” لا يصلون إلى تحقيق الأهداف المسطرة من قبل :« فوج الجزائر كان فوج الموت، وكل الفرق التي نشطت فيه سقطت، هذا ما يدل على المستوى الكبير الذي كان في هذه المجموعة، لا يمكن أبدا أن تقيم مشاركة الفريق في هذه الدورة بأداء اللاعبين، لأن هناك عوامل أخرى تحكمت في ذلك”، ليعود رئيس الفاف إلى كأس أمم إفريقيا لسنة 2010، مشيرا : ” بالنسبة لكأس أمم إفريقيا 2010، تأهلنا إلى المشاركة فيها بطريقة ممتازة، وبعد أن تأهلنا إلى نصف النهائي خسرنا بأربعة أهداف كاملة أمام منتخب مصر، لهذا لا يمكن القول أننا كنا في مستوى كبير في هذه المنافسة” . حليلوزيتش يبقى له هدف التأهل إلى المونديال ولابد من الاستقرار ودافع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن لاعبي المنتخب الوطني بشراسة، وأكد أن هؤلاء تركوا عائلاتهم وأولادهم لمدة شهر كامل للتحضير لكأس أمم إفريقيا، ولا يجب لومهم لأن هذه هي كرة القدم، حسب روراوة، الذي يرى بأن الطاقم الفني ل«الخضر” وعلى رأسه المدرب حليلوزيتش ” كانت لديه أهداف هي التأهل إلى الكان، وقد حقق ذلك عندما لعب أربع مباريات وربحها كلها، إضافة إلى الوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا وهذا ما لم يتحقق، ويبقى له هدف التأهل إلى مونديال البرازيل. روراوة يصر على الاستقرار في العمل، حيث أوضح : ” لابد أن يكون هناك استقرار على كل المستويات، علينا أن نترك الطاقم الفني يعمل، والمدرب لديه رغبة في توظيف أعضاء آخرين في طاقمه، ومهمتنا تبقى توفير الإمكانيات”. ليضيف ” ليس هناك في إفريقيا هيئة تقدم ما نقدمه نحن في الجزائر من إمكانيات”. مشيرا إلى أن الطريق يبقى طويلا وصعبا، لهذا يتطلب الوضع تسيير الأمور بروية وبحكمة. لا يجب البكاء على الماضي وعلينا استخلاص الدروس للتقدم وقال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لا يجب البكاء على الماضي، بل علينا استخلاص الدروس مما فات حتى نتقدم إلى الأمام. مؤكدا أن المهم في مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا 2013، أنه لم نكن هناك أية مشاكل تذكر في المجموعة، رغم أن الوفد الجزائري كان مكونا من 40 شخصا منهم 23 لاعبا، وعاشوا مع بعضهم البعض لمدة شهر كامل : ” صحيح أنه كانت هناك سلبيات، لكن علينا أن نتعلم في هذا البلد بأن هناك ربح وهناك خسارة ”، قال رئيس الفاف محمد روراوة.