عقد العضو المستقيل من المكتب الفدرالي علي فرڤاني ندوة صحفية صبيحة أمس بمقر ودادية اللاعبين القدامى بدالي ابراهيم ليشرح الأسباب التي دفعته لإتخاذ هذا القرار وذلك بعدما تم تجميد قرار تعيينه مدربا للمحليين إلى غاية شهر سبتمبر القادم حيث استهل حديثه بعرض حوصلة عن كيفية تراجع المكتب الفدرالي عن تعيينه إلى غاية انعقاد آخر اجتماع للمكتب روراوة حيث قال: "تقرر في إجتماع المكتب الفدارلي يوم 4 من الشهر الفارط تأجيل تعييني على رأس منتخب المحليين بحجة غياب المنافسات وذلك إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، وهو الإجتماع الذي غبت عنه لأسباب مبررة حيث لم أغب عن أي إجتماع طيلة ثلاث سناوت إلا في مناسبتين فقط، واعترف أن غياب المنافسات لم يقنعني مادام أن قرار تعييني كان في شهر أكتوبر وحينها كام الرئيس يعلم أنه لم تكن هناك منافسات وقد أردت من خلال الندوة سرد الأدلة والحقائق منذ قرار تعييني لأنني اعترف أنني تحسرت من هذه الخرجة". وقد بدأ القائد السابق للخضر حوصلته بكشف حقيقة عرض روراوة ليكون مساعدا لحليلوزيتش حيث قال: "في بداية شهر سبتمبر عرض علي أن أكون المساعد المحلي لحليلوزيتش آنذاك ولكني رفضت لأنني لا أستطيع أن أصبح مساعدا بعدما كنت مدرب رئيسي للخضر وتوجت بالألقاب وحققت نتائج مع الخضر والقبائل وعملت حتى خارج الوطن". "أنا من عرض مناد ولكنه اشترط ضعف عرض الفاف" وفي سياق حديثه، أكد فرڤاني أنه هو من اقترح على روراوة ضم مناد حيث قال: "عندما رفضت العرض اقترحت المدرب مناد على روراوة ولكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق في الجانب المالي حيث اشترط جمال ضعف ما عرضته عليه الإتحادية". "وافقت على تدريب المحليين ب 55 مليون شهريا لأنني كنت مهتما به منذ عهد بن شيخة" وواصل فرڤاني كشف كيفية اتفاقه مع روراوة على تدريب المنتخب المحلي، إذ قال إن الإتفاق النهائي كان في القاهرة وصرّح: "بعدما عرض روراوة علي ضرورة تشكيل المنتخب المحلي قبلت الإشراف عليه رفقة لخضر بلومي الذي سبق العمل معي، وقد كنت مهتما بهذا المنتخب حتى عندما كان بن شيخة يجمع الوظيفتين، وقد توصلت إلى اتفاق مع روراوة على الأجرة الشهرية (50 مليون سنتيم شهريا) و التي أعتبرها أجرة عادية على هامش إجتماع الكافبالقاهرة يوم 22 سبتمبر الفارط وهو القرار الذي صادق عليه المكتب الفدارلي بالإجماع يوم 10 أكتوبر الفارط وهو ما كان يعتبر بالنسبة لي عقدا معنويا وهو ما دفعني لرفض أي عرض عمل من أندية طلبتني في تلك الفترة". "ثلاثة أشهر لم ألتق روراوة والإشاعات أدخلت لي الشك" وعرج فرڤاني إلى الأسباب التي جعلته لا يطالب بإمضاء العقد لمباشرة عمله منذ شهر أكتوبر الفارط، إذ علل ذلك بالقول: "كانت مواجهتان للخضر في تصفيات كأس إفريقيا وانتظرت انتهاء الدورة التأهيلية للأولمبيين وبعدها كثرت الإشاعات منها أنني رفضت العرض المالي، وأخرى تتحدث عن إزدواج الوظيفة وهي ذريعة لا أساس لها لأنني كنت قادرا على التخلي عن أحد المنصبين رغم أنني متطوع فقط كعضو في المكتب الفدرالي ورفضت حتى التصريح في الصحافة احتراما لواجب التحفظ ولكن الشك راودني وأدركت أنه لا يوجد دخان دون نار"، ليضيف بأنه لم يتمكن من ملاقاة روراوة طيلة ثلاثة أشهر حيث كان آخر لقاء قبل إجتماع المكتب الفدارلي الأخير، وقد أكد له قرار تأجيل تعيينه إلى شهر سبتمبر وهو ما جعله يقدم التوضيحات إلى المكتب الفيدرالي والرأي العام. "علاقتي طيبة بحليلوزيتش والنتائج تحكم عليه" وأشار فرڤاني إلى أن علاقته كانت طيبة مع الناخب الوطني حليلوزيتش الذي كان سيعمل معه بالتنسيق رغم أنه لمس تغيرا في موقف روراوة منذ إقصاء الأولمبيين والمشكل الذي حدث بين البوسني والمدرب آيت جودي حيث قال: "أجل، لقد لاحظت تغير الموقف منذ الدورة التصفوية للأولمبياد، لكن علاقتي مع حليلوزيتش كانت طيبة وكنا سنعمل بالتنسيق فيما بيننا وكنت سأحضر بعض التربصات، كما أنني ترأست الوفد في مباراة تانزانيا ولم أحس أنه كان ضدي وهو حاليا يقدم لمسته في المنتخب ولكن النتائج التي سيحققها بداية من مباراة غامبيا هي التي ستحكم عليه." قال القائد السابق لمنتخب الثمانينات. "أرفض العمل ستة أشهر لأن العهدة تنتهي شهر فيفري المقبل" وعن الأسباب التي جعلته يقرر الإستقالة ورفضه الإشراف عن المنتخب في شهر سبتمبر المقبل، أي بعد عامل كامل من عرض روراوة، قال محدثنا: "أرفض أن أبقى معلقا حتى هذا التاريخ دون عمل، لقد أردت أن أمضي عقد لعام أو عامين حتى يكون هناك عمل قاعدي ونحضر منتخب تنافسي، لقد كان هدفنا برمجة تربصات قصيرة للمحليين كما يقوم به حليلوزيتش حاليا ولكنهم يريدون أن أمضي عقد في سبتمبر المقبل لأعمل ستة أشهر فقط لأن عهدة المكتب الحالي تنتهي في فيفري 2013 والمكتب الجديد قد يتخلى عن الطاقم الحالي". "كنت من القلائل الذين يقدمون رأيهم في المكتب الفدرالي" وقد رد فرڤاني على اتهامات البعض بأن المكتب الفدرالي مهمته المصادقة على قرارات روراوة وفقط حيث قال في هذا الشأن: "اعترف أنه ليس هناك نقاشات و تبادل الأراء ولكني أؤكد أنني كنت من القلائل الذين يجهرون برأيهم وأؤكد أن علاقتي طيبة مع أعضاء المكتب وبمن في ذلك الرئيس روراوة الذي لا أنكر أنه قام بأمور إيجابية، لكن لم أعد أستطيع حضور إجتماعات هذا المكتب وفضلت الإستقالة التي هي قرار لا رجعة فيه لأني عملت بنزاهة وساندت برنامج الرئيس الذي عيننا للعمل معه لتحقيقه". "لم ينشروا تدخلي في موقع الإتحادية وهي رسالة واضحة" وقد أكد فرڤاني أن أمر كانا مخططا حتى لا يتولى قيادة المنتخب المحلي وأنه لم يعد متحمسا لهذا الرهان، إذ صرّح: "كيف أواصل وحتى مداخلتي لم تنشر في الموقع؟ هي رسالة مفهومة وليس هناك سبيل لتراجع عن قراري". "استعدت حرية الكلام بعد ثلاث سنوات" وعن الأسباب التي دفعته لا يدلي بأي تصريح طيلة فترة ثلاثة أشهر، قال فرڤاني: "كنت ملزما بواجب التحفظ ولكن من اليوم استعدت حرية الكلام والتصريح بعد ثلاث سنوات وهو ما دفعني لعقد هذه الندوة في مقر الودادية التي هي مستقلة عن الإتحادية رغم اعترافي أن روراوة ساعد في نشأتها". "القانون لا يسمح لي بالترشح لرئاسة الفاف" وفند فرڤاني رغبته في الترشح لخلافة روراوة حيث قال: "ليس لدي الرغبة وحتى القانون لا يسمح لي لأنني لم أكن مسيرا لخمس سنوات، لكن أتساءل لماذا يتم إقصاء اللاعبين الدوليين من الجمعية العامة ولم لا يتم دمج كل لاعب دولي تجاوز مثلا 50 مشاركة ونفس الحال مع الأندية التي يجب أن تدمج لاعب حمل ألوان الفريق لعشرية كاملة حتى نعيد لهم الإعتبار" "سأعود إلى التدريب الموسم المقبل" وختم فرڤاني ندوته بتأكيده أنه قرر العودة إلى التدريب فقال: "طال غيابي عن الميادين وقررت العودة الموسم المقبل حيث تلقيت عروض سابقا من تونس وفي الجزائر، مهمتي ستكون تحسين مستوى الكرة على مستوى الأندية التي لها مسؤولية كبيرة في هذا الجانب". -------- مناد: "الاتحادية اتصلت بي عبر فرڤاني وطلبتُ أن أحصل على ما كنت أناله مع بجاية" أكد المدرب الحالي لشباب بلوزداد جمال مناد أنه تلقى في وقت سابق عرضا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل الالتحاق بالعارضة الفنية ل "الخضر" لما جاء حليلوزيتش، ولكن الاتفاق لم يحصل، حيث كان مجرد اتصال أوّلي ولم يتم، وأكد انه لم يشترط على الاتحادية مبلغا طائلا بل فقط أن ينال نفس ما كان يناله مع بجاية، وقال: "في وقت سابق تلقيت اتصالا من الاتحادية عبر فرڤاني، حيث أكد لي أن رئيس الفاف يريدني إلى جانب حليلوزيتش، وهو ما وافقت عليه، وحين طلب مني أن أقول ما هي طلباتي أكدت له أني أطلب نفس الراتب الذي كنت أناله مع بجاية، بعدها انقطعت الاتصالات". "الكاف" تعقد جمعيتها العادية غدا ستعقد الاتحادية الإفريقية لكرة القدم غدا الجمعة بمدينة "ليبروفيل" الغامبية جمعيتها العامة العادية، والتي ستحاول التطرق فيها إلى عدة نقاط ومسائل هامة خلال الاجتماع ال 34 لها، ومن بين الملفات التي ستدرسها "الكاف" خلال الاجتماع مسألة انضمام اتحادية جنوب السودان لكرة القدم، مع العلم أن جنوب السودان استقل بموجب الاستفتاء الذي جرى في شهر فيفري 2011، للإشارة فإن اجتماع "الكاف" يأتي على هامش إجراء الدورة 28 لمنافسة كأس أمم إفريقيا "2012" التي تجرى وقائعها في الغابون وغينيا الاستوائية.