ضيعت مولودية سعيدة فرصة تحقيق انجاز تاريخي بخسارتها أول أمس أمام حامل اللقب النادي الإفريقي التونسي في نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس لكرة اليد مثير احتضنته قاعة متعددة الرياضات لمدينة المكناس المغربية، حيث أبان أبناء المدرب عبد الكريم دحماني عن إمكانات كبيرة أبهرت متتبعي الكرة الصغيرة. المواجهة وخلافا لكل التوقعات كانت جلها لفائدة الجزائريين الذين سيطروا سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء منذ الوهلة الأولى مسجلين إصابة تلوى الأخرى، واستطاعوا بفضل سرعة التنفيذ والدفاع المحكم أن يتقدموا في النتيجة في عدة مناسبات ووصل الفارق في الدقيقة 16 إلى 5 نقاط كاملة، الأمر الذي اخلط حسابات التونسيين الذي اضطر مدربهم إلى طلب وقت الذي راجع من خلاله خطته الدفاعية التي مكنت زملاء حسين هانية من تدارك الوضع وانتهاء الشوط الأول بتعادل 13 هدفا. وعرف الشوط الثاني نفس سيناريو سابقه، حيث كانت الأسبقية لزملاء ميمون ميموني الذين عمقوا الفارق في الربع الأول إلى 4 إصابات قبل أن يسترجع الأفارقة توازنهم وتمكنوا بعد ضغط مستمر إلى تعديل الكفة مستغلين النقص العددي للتشكيلة السعيدية، لينتهي اللقاء في وقته الرسمي ب28 مقابل 28. وكان عنصر الخبرة هو الفاصل في الوقت الإضافي الذي رجعت فيه الكلمة إلى ذوي الزي الأحمر والأبيض ب33 31. من جهتها، احتلت شبيبة سكيكدة المرتبة الثالثة بعد فوزها على النادي المكناسي ب32 29، أما لدى السيدات فأنهت مولودية الجزائر السباق في الصف الثالث أيضا عقب تغلبها في اللقاء الترتيبي على نادي رومبو سبور الايفواري ب2627.