كشفت آخر دراسة أعدتها قيادة الدرك الوطني، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، عن تعرض 6029 امرأة للعنف، خلال السنة الفارطة، منهن 2681 متزوجة و2507 عازبات، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، بالمقابل سجل ارتفاع في حالات تورط النساء في مختلف أشكال الجرائم بنسبة 2 بالمائة بعد توقيف 2572 امرأة منهن 1772 من دون مهنة. وحسب تصريح المكلف بالإعلام بقيادة الدرك الوطني، العقيد عبد الحميد كرود، فقد ارتفعت حالات رفع الشكاوى من طرف الضحايا خاصة عندما يتعلق الأمر باعتداء الأزواج أو أحد أفراد العائلة. وأشارت الدراسة إلى أن العدد الأكبر من النساء اللواتي تعرضن للعنف لا يمارسن وظيفة وبلغ عددهن 3726 امرأة، أما الزوجات المعنفات من قبل أزواجهن أو أحد أفراد عائلتهن فقد بلغ عددهن 2681 امرأة بينما تجاوز عدد النساء العازبات اللواتي تعرضن للعنف 2500 امرأة، وحسب تصريح العقيد عبد الحميد كرود فالمرأة اليوم تحلت بالشجاعة وهي عازمة على الكشف عن هوية المعتدي عليها سواء بالضرب أو الاعتداء الجنسي، وهو ما سمح بحل العديد من القضايا العالقة، وقد سجل أكبر عدد من الضحايا بولاية وهران ب426 ضحية منهن 272 امرأة عزباء و195 متزوجة. وفي سياق آخر، تطرقت الدراسة إلى القضايا الإجرامية التي تورطت فيها النساء واللاتي بلغ عددهن 2572 امرأة، معظمهن ينشطن في المدن الكبرى، منها ولاية عنابة التي سجل بها تورط 227 امرأة تليها عين تموشنت ب141 امرأة، تلمسان ب113، الطارف ب111 والجزائر العاصمة ب109 نساء. من جهتها، تمكنت مختلف فصائل الأمن والتدخل من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي كانت تقودها نساء خاصة في مجال السرقة، الاعتداء، استغلال مساكن للدعارة، غير أن عدد القضايا المتعلقة بتورط النساء انخفض السنة الفارطة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 بنسبة 2 بالمائة. وحسب الدراسة، فإن غالبية المتهمات في العديد من القضايا هن نساء لا يمارسن أي عمل بلغ عددهن 1772 امرأة تليها العازبات ب1090 امرأة، والمتزوجات ب986 متهمة، وغالبا ما يتم استغلال النساء من طرف الشبكات الإجرامية لاصطياد ضحاياهم خاصة في حالات الاعتداء بهدف السرقة عبر الطرق السريعة وحتى في المساكن.