ينتظر سكان بلدية الدارالبيضاء بالجزائر، من السلطات المحلية إدراج أحيائهم ضمن مشاريع التنمية واستكمال المشاريع التي تم الشروع فيها، والتي أدرجت من قبل نفس أعضاء المجلس الشعبي الذين فازوا بعهدة أخرى في الانتخابات المحلية الأخيرة.. ومن بين الأحياء التي لايزال سكانها ينتظرون تدخل المجلس البلدي؛ حي الحميز الكبير الذي تتجاوز كثافته السكانية 35 ألف نسمة، حيث تشهد مختلف طرقاته تدهورا كبيرا، خاصة عند تهاطل الأمطار، حيث يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية التي تصعب من عملية التنقل، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم، كما تؤثر هذه الوضعية على أصحاب المحلات أو التجار الذين أعربوا عن استيائهم، وأكدوا بأن الطرقات المتدهورة أصبحت تؤثر سلبا على تجارتهم بسبب الأرضية غير المهيأة، حيث أصبح الوصول إلى هذه المحلات أمرا مستحيلا، خاصة في فصل الشتاء، حين تزداد حالة اختناق حركة المرور بالمنطقة. من جهة أخرى، أشار السكان إلى انعدام ماء الشرب ببعض أحياء المنطقة، على غرار حي الحميز 02 الذي يفتقر لهذه المادة الحيوية، مما يضطر السكان للاستنجاد بالطرق العشوائية في عملية التزويد بهذه الأخيرة، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه. كما يفتقر الحي لمركز بريدي، حيث يضطر هؤلاء للتنقل إلى مركز بريد بلدية الرويبة أو الرغاية أو الدارالبيضاء، في كل مرة يحتاجون فيها لسحب أموال، الأمر الذي أرهقهم، خاصة أن مراكز البريد التي يلجؤون إليها، تعرف هي الأخرى اكتظاظا كبيرا، فضلا عن افتقار بعض الأحياء إلى الإنارة العمومية، مما جعل السكان عرضة للاعتداءات، خاصة في الفترة المسائية. ويطالب سكان عدة أحياء بالدارالبيضاء، على غرار حي الإخوة عاشوري، العمال، 20 أوت وحي 150 مساكن وغيرها، خاصة المنعزلة منها والبعيدة عن وسط المدينة مثل؛ حي عبان رمضان، حي حوش عطار والحميز 1 و2 بإنجاز الأسواق الجوارية، عيادة متعددة الخدمات والمرافق الترفيهية والثقافية والرياضية، التي من شأنها التخفيف من معاناة الشباب والأطفال وإبعادهم عن الانحراف، كما تطالب عائلات بعض الأحياء المذكورة بحصولها على عقود ملكية الأراضي التي تحصلت عليها منذ عدة سنوات وبرخص إدارية للبناء، إلا أنها لم تتحصل على عقود الملكية إلى حد الآن. وأوضح بعض سكان حي الحميز الكبير، في تصريح ل “المساء”، إلى انتشار النفايات في عدة أماكن، منها التي يخلفها التجار والسكان نظرا للرمي العشوائي الذي يتسبب في الروائح الكريهة. من جهته، صرح النائب بالمجلس الشعبي لبلدية الدارالبيضاء، حميد يربود ل “المساء”، أن المجلس برمج عدة مشاريع تنموية خلال العهدة الجديدة، بعد استلام ميزانية هذه السنة التي قدرت ب 380 مليار سنتيم. وأضاف يربود بأن عديد الأحياء بالدارالبيضاء ستشهد تهيئة شاملة، مثل شارع مولود فرعون الذي سيشهد تجديد أرصفته وتهيئة أرضيته بمبلغ 34 مليون دينار، إضافة إلى إنجاز شبكة الأرصفة وسط الدارالبيضاء بطريق 24 مسكنا، إلى غاية حي 253 مسكنا “كناب” بمبلغ 3 ملايير و700 مليون سنتيم، مضيفا أنه سيتم تجديد الأرصفة في شارع جيش التحرير إلى غاية حي “لالا فاطمة نسومر”. وتضاف إلى هذه المشاريع -حسب ذات المصدر- إعادة تأهيل شبكة الطرقات والأرصفة على مستوى الحي العتيد بالمدينةالجديدة، حيث خصص لذلك مبلغ 4 ملايير و600 مليون سنتيم، كما تم تخصيص أزيد من مليار سنتيم لتوفير النقل المدرسي الذي سيقل التلاميذ بين وسط الدارالبيضاء والحميز إلى حي عبان رمضان.