أكد الياس قمقاني، رئيس بلدية الدارالبيضاء الذي حل ضيفا على «فوروم البلاد»، أن الافتتاح الرسمي للسوق الجواري بحي فاطمة نسومر سيتم خلال رمضان المقبل، بعد تدشينه في الخامس من جويلية بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، ليكون بديلا للسوق الفوضوي الموجود بحي الإخوة عاشوري المعروف باسم القرية، حيث لا يبعد عنه سوى ب 500 متر، ما سيسهل تنقل المواطنين إليه، وحسب قمقاني فإن المشروع كلف خزينة البلدية 3 ملايير و400 مليون سنتيم، ويضم السوق الجديد 51 محلا مغطى فضاء للخضر والفواكه، وعن المستفيدين من هذه المحلات قال «الياس قمقاني» إن الأولوية منحت للتجار الفوضويين بالقرية من أبناء الدارالبيضاء شريطة إثبات 15 سنة من الممارسة وفي هذا الشأن يقول «أحصينا 20 تاجرا على مرتين بالتعاون مع مصالح مديرية التجارة ومرة مع مصالح الأمن». كما أشار»مير» الدارالبيضاء إلى قضية ازدواجية التوزيع «تم تسوية 41 محلا، أما المحلات التي لم يظهر أصحابها فستلغى مقررات الاستفادة الخاصة بها». «سنسترجع محلات تشغيل الشباب المغلقة بالسوق البلدي» وعن السوق المحلي بوسط الدارالبيضاء المعروف سابقا بسوق الفلاح الذي أصبح مهجورا، بعد أن تم طرد باعة الخضر الفوضويين، الذين انتقلوا للقرية بعد ذلك، قال «المير الأفلاني» إن طردهم كان لأسباب أمنية، كون الطريق يقع في منطقة استراتجية مطلة على المطار، بالإضافة إلى عدم شرعية نشاطهم وتأثيرهم على الباعة المتواجدين داخل السوق. في نفس السياق قال قمقاني إن المصالح البلدية لا تستطيع فعل شيء للأشخاص المستأجرين لدى أصحاب المحلات المستفيدين منها بدورهم بصيغة تشغيل الشباب، التي قال عنها إنها تحولت إلى آفة تتهدد شباب المنطقة، نظرا للممارسات غير الأخلاقية التي تقع بها متعهدا باسترجاع كل المحلات التي لا تشتغل، وملاحقة كل من يثبت استغلاله المحل لأغراض غير تجارية. كما أكد أن التصريح بالإيجار لا يمنح إلا للأرامل والمسنين والمعوقين. «3 أسواق جوارية جديدة بالحميز» في سياق متصل، أعلن الياس قمقاني أن السلطات المحلية ستشرع في إنجاز 3 أسواق جوارية بالحميز، غير أنه ربط ذلك بموافقة المصالح الولائية باعتبارالحميز منطقة فلاحية ما يجعل العقار فيها نادر جدا ولا يمكن استغلاله إلا بتصريح من لجنة اختيار الأرضية بموافقة ولاية الجزائر، وعاد «لياس قمقاني» ليؤكد أن الدارالبيضاء مدينة سكنية لا تجارية مستدلا بحي كريم بالقاسم الذي لا يليق حسبه أن ننشئ فيه سوقا، معتبرا أن ذلك سيفسده. «تعبيد طرق عبان رمضان ابتداء من 10 جوان» قال الياس قمقاني إن أشغال تعبيد طرق حي عبان رمضان وإقامة الأرصفة بها ستنطلق في 10 جوان المقبل، بعد مناقصة أعلن عنها لتهيئة الحي. وبالنسبة لمشكل الغاز الذي يؤرق سكان المنطقة، أضاف المتحدث أن الأشغال جارية، حيث سيتم ربط أحياء صلاح الدين وبوحجر وعبان رمضان بشبكة غاز المدينة نهاية هذا الشهر، مؤكدا أن السلطات المحلية كانت حريصة دائما على مساعدة سكان هذه المناطق ذات الطابع الريفي، حيث قامت بتوزيع قارورات الغاز على المواطنين بالمجان أيام الشتاء. في سياق آخر، قال رئيس بلدية الدارالبيضاء أن المدرسة الواقعة بحي عبان رمضان سيتم توسيعها لتضم 3 أقسام جديدة، ما من شأنه أن يخفف الضغط عنها ويهيئ الأجواء لتمدرس أفضل للتلاميذ، فضلا عن توفير حافلات لنقل تلاميذ المتوسط والثانوي القاطنين «ببوحجر»، حيث كان أوليائهم يشتكون من بعد المسافة عن عبان رمضان ما اضطر بعض الفتيات إلى التوقف عن الدراسة، بسبب معارضة الأهل لتأخرهن في الوصول إلى البيت. البلدية قضت على التجارة الموازية بحي الحميز إنجاز محول وتقسيم الحيالرئيسي للقضاء على فوضى حركة المرور قال رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء، إن ظاهرة التجارة الموازية على مستوى الحي التجاري الحميز قد زالت بنسبة كبيرة وأن اغلب الممارسين للتجارة يملكون سجلات تجارية، وهذا بعد الحملة التي قامت بها البلدية رفقة مديرية التجارة قي وقت سابق للقضاء على التجارة الفوضوية بهذا الحي التجاري الضخم. وأكد إلياس قمقامي أن حي الحميز تمت تهيئته بطرق خاطئة لممارسة التجارة، لكون النشاط التجاري ضخم والحي لم يعد يستوعب الارتفاع الكبير للتجار. وأضاف «رغم ذلك البلدية قامت بتوفير كل الإمكانيات والوسائل لتنظيم النشاط التجاري بالحي، خاصة من حيث تنظيم حظائر السيارات، حيث تم إنشاء 10 تعاونيات شبانية قانونية تقوم بتنظيم عملية ركن السيارات». في نفس السياق، أكد «مير» الدارالبيضاء أن بلديته تقوم بحملات تحسيسية مستمرة من اجل حث التجار على ممارسة نشاطهم بطريقة قانونية من خلال عدم نشر سلعهم على حافة الطرقات والأرصفة. وعن حركة المرور الفوضوية التي تميز الحي، قال قمقامي «إن حركة المرور بحي الحميز من بين أكبر النقاط السوداء التي نسعى لمعالجتها من خلال المخطط الجديد للسير الذي نسعى لبعثه في أقرب الآجال الممكنة من خلال إنجاز محول في مدخل حي السانتيبي، اضافة إلى تقسيم الطريق الرئيسي للحي إلى فرعين وهذا بالقرب من موقفي النقل». ولتنظيم حركة المرور قال قمقامي «الفوضى المرورية بحي الحميز في طريقها للزوال من خلال المشروع الذي نسعى لتجسيده على أرض الواقع بهدف إعطاء طابع حضري سواء على مستوى المواقف أو الإنارة أو بفصل الطريق للقضاء على الازدخام». وأضاف «لقد خصصنا لحي الحميز مبلغ 300 مليار سنتيم لإنجاز العديد من المشاريع الحيوية التي تم إنجاز بعضها فيما ما تزال الأخرى حيز التنفيذ، وكل هذه المشاريع من تمويل ميزانية البلدية لأن بلدية الدارالبيضاء لها ميزانية كبيرة وهي قادرة على تمويل نفسها بنفسها». وختم «مير» بلدية الدارالبيضاء أقواله بتأكيده على أن حي الحميز سيتحول في المستقبل القريب إلى بلدية مصغرة تتوفر عل كل المرافق الضرروية للحياة المتعلقة بسكان الحي وهذا بمجرد الانتهاء من المشاريع الحساسة والهامة التي خصصتها بلدية الدارالبيضاء لهذا الحي التجاري الهام. غايتنا الوصول إلى مدرسة نموذجية أشار الياس قمقاني إلى أنه يسعى للوصول إلى تجسيد نموذج المدرسة العصرية بكامل تجهيزاتها في الدارالبيضاء وذلك من خلال إنشاء المدارس وإعادة ترميمها وتوسيعها، حيث قال: «حقا هناك اكتظاظ للتلاميذ بأقسام مدارس الحميز إذ يبلغ تعداد القسم الواحد حوالي 60 تلميذا، الأمر الذي دفعنا لإنشاء 3 مجمعات مدرسية جديدة قصد تخفيف الضغط عن تلك الأقسام، إذ لدينا عدة مشاريع قيد الإنجاز على غرار إنجاز مشروع مدرسة بحي الحميز رقم 4 ومجمع مدرسي آخر بحي الحميز رقم 5. أما الثالث بحي البرتقال والذي سيتم تدشينه مع الدخول المدرسي القادم فتلاميذ حي البرتقال سيدخلون السنة الدراسية الجديدة بابتدائية جديدة بحييهم، وهذا ما سيوفر عنهم معاناة الانتقال إلى مدرسة حي الورود. وأضاف قمقاني أنه تم توسيع ابتدائية حي عبان رمضان ب 3 أقسام جديدة. كما أكد المتحدث أنه تم إنجاز مطعم مدرسي تابع لابتدائية الورود، إضافة إلى بناء ثانوية جديدة بالحميز تحوي 1000 مقعد، وأشار المتحدث إلى أنهم فكروا كمجلس لبلدية الدارالبيضاء ولأول مرة في التكفل بتنقل تلاميذ الثانوية القاطنين بحي عبان رمضان قائلا: «لأول مرة قمنا بتخصيص 5 حافلات نقل مدرسي بسعة 100 مقعد متوفرة دوما لنقل التلاميذ من حييهم إلى الثانوية التي يدرسون فيها بالمحمدية وذلك على حساب البلدية، مما سيخفف -حسبه- من معاناة أولياء التلاميذ سواء من حيث تكاليف تنقل أولادهم إلى الثانوية أو مرافقتهم الدائمة إليها. الكنيسة تحولالى مكتبة قال ضيف «فوروم البلاد» إنه أُعيد ترميم مبنى الكنيسة سابقا لتحتوي المكتبة وهي موجودة في الجهة المطلة على مقر البلدية ذات الطابع «الكلونيالي»، حيث الكنيسة توازي دائما «لا ميري» وهي اليوم تحتوي على عدّة كتب في المجالات المختلفة في متناول التلاميذ والشباب في كل أطوار الدراسة، وقاعة للإعلام الآلي وقاعة مخصصة للمطالعة. هنالك مسؤولون يوفرون لزوار المكتبة الكتب المطلوبة وأساتذة للتعليم والتدريب على آلة الحاسوب. وكشف رئيس بلدية الدارالبيضاء أيضا عن مشروع بناء مكتبة بالحميز وهي في طور الإنجاز، وترميم دار الشباب بالدارالبيضاءبالمدينة القديمة. «سنقوم بإنشاء محول بالطريق الوطني رقم 5 المحاذي لحي الورود» أعلن «لياس قمقاني»، رئيس بلدية الدارالبيضاء عن إنشاء محول جديد على مستوى الطريق الوطني رقم 5، الفاصل بين حي الورود المعروف ب«سانتيبي» وحي علي صادق التابع لبرج الكيفان، حيث سيخفف عن السائقين عناء السير مئات الأمتار للدخول إلى «السانتيبي»، وأضاف ذات المتحدث أن المشروع الذي تم إقراره مؤخرا ستقوم خزينة البلدية بدفع تكاليفه، إلى جانب هذا المحول قال ضيف «البلاد» إن السلطات المحلية ستقوم بتحويل الطريق الرابط بين الدارالبيضاء والرويبة إلى طريق مزدوج، بسبب الحركة الكثيفة للحافلات به. وبخصوص مشكل قنوات الصرف بحي الورود التي تشهد انسدادات متكررة، أرجع قمقاني السبب إلى الطبيعة المنخفضة للمنطقة التي يقع بها الحي، ما يؤدي لارتفاع المياه في فصل الشتاء. في نفس السياق أضاف قمقاني أن حي 250 مسكن الذي يعاني هو الآخر من مشكل قنوات الصرف الصحي أن المسؤولية تقع على عاتق شركة «كناب»، لأن «المواطن اشترى من عند هذه المؤسسة والى حد الآن لا يملك عقد الملكية وإنما قرار استفادة فقط»، ما يعني أن»لكناب»هي المسؤول الأول عن تهيئة الحي وصيانة شبكة الصرف الصحي به، مؤكدا أن البلدية طالبت بتحويل ملف هذه السكنات إلى الوكالة العقارية وهو ما لم يتم. طلب لتخصيص 33 هكتارا لإنجاز سكنات بالحميز كشف «مير» الدارالبيضاء أن مشكلة السكن هي مشكلة وطنية، والدارالبيضاء جزء من هذا الوطن، وعن الملفات الخاصة بطالب السكن المتواجدة بمصلحة الشؤون الاجتماعية فيقدر عددها بحوالي 2500 ملف، وسنشرع عما قريب في دراسة هذه الملفات، كما أضاف ذات المتحدث أن المجلس البلدي تقدم بطلب من اجل تخصيص قطعة أرضية على مستوى منطقة الحميز مساحتها 33 هكتار من اجل انجاز سكنات اجتماعية، وسكنات اجتماعية تساهمية بمختلف المرافق الضرورية خاصة منها الجوارية والملف حاليا على مستوى مصالح الولاية وبلدية الدارالبيضاء كغيرها من بلديات العاصمة تفتقر للوعاء العقاري، وحتى الجيوب المتواجدة بها تابعة للمصالح الفلاحية، ولهذا علينا أن نقوم بالتنسيق مع الوصاية لكي تسمح لنا باقتناء قطع أرضية لبناء سكنات مواطني البلدية للحد من أزمة السكن. 1600 بيت قصديري تشوه الدارالبيضاء أما فيما يخص البيوت القصديرية، فقد أكد «المير» أنه تتواجد على مستوى الإقليم حوالي 1600 بيت قصديري منها الجزء الأكبر على مستوى الحميز وتم إحصاء كافة البيوت القصديرية خلال إحصاء السكن والإسكان في 2007م، وسيتم ترحيل كل السكان الذين تم إحصاؤهم في إطار البرنامج الذي أعده رئيس الجمهورية والخاص بإعادة إسكان كل القاطنين في القصدير أو السكنات الهشة