يستهل الفريق الوطني الجزائري لأقل من 20 سنة، مشاركته في الدورة الثامنة عشرة لكأس إفريقيا لهذه الفئة، بلقاء افتتاحي سيواجه فيه منتخب البنين المغمور، ويأمل المشرفون على الفريق الوطني (فنيون ومسيرون)، أن تكون هذه المشاركة عند حسن الظن بما يكفل ل«لخضر” اقتطاع تأشيرة التواجد في المونديال الذي غابوا عنه طيلة 35 سنة، فالهدف المسطر، هو بلوغ الدور نصف النهائي. وإذا كان أن كل الرياضيين الجزائريين يتمنون تتويجا ثانيا بعد الأول سنة 1979 يعيد الكرة الجزائرية في هذه الفئة إلى الواجهة، فإن صعوبة المأمورية، دفعت الطاقم الفني بقيادة الفرنسي جان مارك نوبيلو ولاعبيه يبدون عزيمة كبيرة لتشريف الكرة الجزائرية، التي حظيت بلادنا بتنظيمها، وهي فرصة يجب تحينها باستغلال عاملي الأرض والجمهور، الذي سيكون كثيفا بالتأكيد لدفع زملاء فرحات إلى الأمام.وقد انغمس أشبال نوبيلو في التحضيرات الجدية منذ 8 أشهرمتواصلة، أجرى خلالها الفريق الوطني عددا من المباريات الودية التحضيرية مع فرق محلية، وقد اهتدى المسيرون إلى إدراج فريق أكاديمية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بطولة الهواة (وسط) حتى يتقوّى ساعده، علما وأن الفريق الوطني يتشكل في غالبيته من لاعبي هذه الأكاديمية (13لاعبا)، إضافة إلى فرحات زين الدين وحدوش زكريا، و6 لاعبين محترفين يمارسون كلهم بفرنسا وهم: بلعباس أيوب (كوفيلي)، طورش نسيم (ليون دوشر)، تومي مختار (مونبلييه)، زنادي كنزي (سودان)، والي بلال (رامس)،أزغورف محمد (ران). وركز الفريق الوطني منذ حلوله إلى مدينة عين تموشنت يوم 8 مارس الماضي، على المباراة الأولى الافتتاحية التي سيلاقي فيها منتخب البنين، حيث عمل الطاقم الفني على وضع آخر الرتوشات على تحضير كتيبته، كما يقول أحد أعضاءه حمزة سرار:« نحن نحضر منذ أشهر عديدة، والتفتنا في الأيام القليلة الماضية على وضع اللمسات الأخيرة من الناحية التكتيكية، ومواصلة تحضير لاعبينا نفسيا حتى نبلغ هدفنا المسطر، ولا نخفي أننا تحت ضغط، لكن سنعيش معه، ونحاول التخفيف منه بتسجيل نتيجة إيجابية في المقابلة الأولى أمام البنين، وأتمنى من جمهورنا أن يكون غفيرا، ويساندنا طيلة أطوار المباراة”. أما المحترف تومي مختار، فيقر بصعوبة المباراة ضد البنين، لكنه يستطرد ” نحن مستعدون من جميع الجوانب، لقد عملنا في ظروف جيدة، حيث وضعت كل الإمكانيات بحوزتنا، ونحن سنلعب داخل ملعبنا وأمام جماهيرنا التي ستكون غفيرة بالتأكيد، فنحن نركز على الهدف الآني، ألا وهو الفوز على منتخب البنين قبل الحديث عن أي هدف إستراتيجي”. ويكون المدرب جان مارك نوبيلو، قد استفاد من التربصات واللقاءات الودية المتواصلة، وكذا المشاركة في دورة عربية بالأردن لإعداد أشباله من جميع الأصعدة، وتكون الحصص التدريبية الأخيرة، قد ساعدته على رسم معالم التشكيلة الأساسية، التي ستضم بالتأكيد عناصر تعد مفاتيح لعب المنتخب الوطني، وأظهرت إمكانيات محترمة لحد الآن كالحارس أيوب بلعباس المحترف بنادي كوفليي الفرنسي، بن خماسة، ولاعب نادي سودان،زنادي كنزي،باركة، فرحات،حدوش والمحترف بنادي رامس والي بلال، وهذين اللاعبين الأخيرين أبانا عن تفاهم كبير قبالة المرمى في اللقاء التحضيري الأخير ضد اتحاد مغنية، وكان المدرب نوبيلو قد صرح أكثر من مرة على أن النخبة الوطنية جاهزة لرفع التحدي، وأن الهدف هو احتلال المركزالأول أوالثاني في مجموعته، وأنه يتوجب عليه تسيير مجموعته بصفة جيدة. وبرغم التفاؤل الذي يطبع استعدادات وتصريحات لاعبينا، إلا أن الحذر مطلوب من منتخب البنين الذي يشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرة الثانية في مشواره الكروي، وكان ختم سلسلة تحضيراته بإقامته لتربص بمارسيليا ( فرنسا).