جدد وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أمس، خلال اللقاء التشاوري الأول حول كرة القدم الذي تم عقده بالمعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة دعمه للفاف في مسعاها للنهوض بكرة القدم الجزائرية. وقال في الكلمة التي ألقاها على المشاركين أن الوزارة ستلتزم بتطبيق التوصيات التي أفرزها هذا اللقاء بالتعاون مع الفاف ك"شريك وليس كوصاية". وأوضح جيار في خطاب صريح كان له وقع حسن على مسامع الفاعلين في الساحة الكروية أنه سيتحدث مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لوضع الآليات الكفيلة بتطبيق هذه التوصيات التي ربط تنفيذ بعضها باستيفاء بعض الشروط خاصة فيما يتعلق بتمويل الأندية الوطنية، حيث قال أنه لا يمانع أن تتكفل الحكومة بتمويل تنقلات الأندية الوطنية لكن هذه الأخيرة يجب أن تلتزم بالشفافية في تقاريرها المالية. وأضاف الوزير في معرض حديثه عن المرسوم التنفيذي الذي أثار في عهد سابقه يحي قيدوم جدلا كبيرا أنه لا بد من تغيير هذا المرسوم لكن الوقت لم يحن بعد لأن هناك أولويات حيث قال:"المرسوم الوزاري ليس قرآنا لا يمكن تغييره، لابد من تغيير هذا المرسوم لكن ذلك ليس من الأولويات، لا يمكن بناء سياسة وطنية من أجل أشخاص هناك ملفات يجب معالجتها والأولوية اليوم هي للتكوين القاعدي والمنتخبات الوطنية". كما كشف الوزير عن سياسة وطنية جديدة للنهوض برياضتنا، باشرت هيئته في تطبيقها من خلال الاستماع إلى رؤساء الاتحاديات الوطنية الذين أعدوا تقارير حول مشاكل ورهانات رياضتنا، سيتم تحويلها إلى برنامج عمل ثم يعرض على مجلس الحكومة للمصادقة عليه وهو البرنامج الذي يهدف أساسا إلى توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في الجزائر حيث يطمح جيار إلى بلوغ رقم 4.5 مليون رياضي منهم 1.5 مليون ممارس لكرة القدم:"هناك طريقتين لعلاج داء رياضتنا إما أن تأتي بأخصائيين من الخارج للكشف عليه وإما أن تطلب من الفاعلين في الساحة داخليا القيام بهذا العمل وهو ما اخترناه لأننا نثق فيهم".