كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، الدكتور مصطفى خياطي، أن عدد الأطفال اليتامى المتكفل بهم في إطار برنامج "كافل اليتيم" بلغ 6000 طفل على المستوى الوطني، في الوقت الذي تشير فيه إحصائيات هيئته إلى وجود 200 ألف طفل يتيم في حاجة للتكفل عبر الوطن. وأوضح الدكتور خياطي، على هامش ندوة صحفية انعقدت الخميس المنصرم بقاعة المحاضرات بقصر المعارض بالعاصمة الجزائر، أن عدد الاطفال اليتامى المتكفل بهم في إطار برنامج كافل اليتيم قد ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية ولكنه يبقى بعيدا عن طموح الفورام في الوصول إلى التكفل الكلي باليتامى، "ولهذا ارتأينا تنظيم مثل هذا اليوم التحسيسي لجذب اهتمام كل الفاعلين بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية والتجارية وحتى العائلات نحو مسألة التكفل باليتيم عن بعد"، يقول الدكتور خياطي في حديثه ل«المساء" على هامش الندوة، مضيفا أن هدف برنامج كافل اليتيم ينحصر أساسا في "ترك الطفل في وسطه العائلي من أجل الإبقاء على الرابطة العائلية بأحد أقاربه ولو كان من بعيد".ومن جملة الارقام المقدمة فان برنامج "كافل يتيم" يحصي كفالة 3500 يتيم من طرف الهلال الاحمر القطري، فيما يتكفل رجال اعمال ومحسنون بالعدد المتبقي، وأعرب خياطي عن أمله في رفع العدد إلى كفالة أكثر من 8 آلاف طفل يتيم مستقبلا.وأضاف خياطي أن "الفورام" يفضل أن يترك اليتيم في الوسط العائلي، وذلك عن طريق إعادة إدماج الأطفال اليتامى وسط عائلاتهم بعد الاتصال بهم، "وهو الأمر الذي يستلزم دعما ماديا من قبل المحسنين، بحيث يطلب من كل كافل يتيم التبرع بتخصيص مبلغ 3000 دينار شهريا على الاقل لليتيم المتكفل به، حتى لا يكون عبئا على الاسرة المتكفلة، فضلا عن إعانات إضافية تقدمها الفورام في المناسبات الدينية بفضل المحسنين والمتبرعين"، ويضيف خياطي أن سعي هيئته لتنظيم يوم تحسيسي بقصر المعارض إنما هدفه الحقيقي ليس فقط إشراك رجال المال والأعمال الجزائريين في برنامج كافل اليتيم، وإنما أيضا لترسيخ كفالة اليتيم ضمن الثقافة الجزائرية بالرغم من كون الإسلام يوصي باليتامى خيرا إلا أن اللفتة تفتقر إلى محفزات بمجتمعنا. من جهة أخرى، أكد الدكتور مصطفى خياطي أن هيئته ما تزال تعمل جاهدة لتحسيس السلطات المعنية لاقرار ال31 مارس يوما وطني لليتيم وجعله ضمن رزنامة الاعياد الوطنية المحتفل بها.