أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، الدكتور مصطفي خياطي، أن عدد الأطفال المتكفل بهم في إطار برنامج ”كافل اليتيم” بلغ 5000 طفل على المستوى الوطني. وأوضح الدكتور خياطي، على هامش حفل نظم على شرف الأطفال بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمركز السيكولوجي ببن طلحة في العاصمة، أن الهيئة ”تكفلت ب 5000 طفل إلى غاية اليوم في إطار برنامج كافل اليتيم، وتطمح (فورام ) إلى التكفل بأكثر من 10 آلاف طفل يتيم على المستوى الوطني مستقبلا، بما فيهم أطفال العائلات المعوزة”. وأشار الدكتور خياطي إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى ”بقاء الطفل في وسطه العائلي من أجل الإبقاء على الرابطة العائلية بأحد أقاربه، ولو كان من بعيد”. وتهدف الهيئة إلى توسيع دائرة الاهتمام بكفالة الأيتام - عن بعد - ومتابعة شؤونهم بشكل مستمر، إذ تبلغ المساعدات المالية التي يقدمها الكفيل 3000 دج شهريا. واعتبر أن هذه القيمة المالية ”غير كافية” للتكفل بالطفل أمام غلاء المعيشة، غير أنه أبرز أن كفالة اليتيم -عن بعد - ”مفيدة من أجل الحفاظ على التلاحم الاجتماعي وتفادي الانحراف”. وأبرز في هذا الصدد أن ”فورام” تشترط على كافل اليتيم مساعدة الطفل في مساره الدراسي، وأن تنمي لديه روح حب التعلم إلى غاية بلوغه سن الرشد، إذ تقوم هيئته بمواصلة مساعداتها لهذه الشريحة من أجل خلق مؤسسات مصغرة بالنسبة للذين استفادوا من التكوين المهني. وبخصوص فكرة إنشاء مراكز للأيتام، قال الدكتور خياطي إنه يرفض هذه الفكرة، لأن التجارب السابقة أثبثت ”عدم نجاعتها”، لذا يفضل بقاء اليتيم في وسط عائلته من أجل تنمية قدراته الفكرية والعاطفية والنفسية. أما بالنسبة لليتامي من ضحايا المأساة الوطنية، على غرار أطفال حي بن طلحة، ومدى اهتمام ”فورام” بهم، فأوضح المتحدث أن الجزائر عرفت فترة من العنف سجل فيها حوالي 250000 يتيم. وقال إن مثل هذه الحالة تستدعي فترة زمنية تتسع بين 20 الى 30 سنة للقضاء على الصدمات النفسية التي يعاني منها الضحايا وتخليصهم من آثارها.