ستكون أنظار متتبعي أطوار منافسة الرابطة الثانية غدا، مشدودة إلى مبارتي رائدي المجموعة أمل الأربعاء وشباب عين فكرون اللذين يلعبان الجولة السادسة والعشرين خارج قواعدهما، إذ ان الأول يتنقل إلى بجاية لمواجهة فريق ”الموب” المتموقع في المركز الثالث، في حين يكون عين فكرون في ضيافة مولودية قسنطينة التي لا تزال تقاوم من أجل تفادي السقوط. ولا شك أن هذه الجولة تعد منعرجا حاسما بالنسبة لمولودية بجاية، ذلك أن انتصارها على أمل الأربعاء يسمح لها بضمان نسبة كبيرة من صعودها إلى الرابطة الأولى، مما يفرض على لاعبيها بذل مجهودات كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث من خلال استغلال عامل الملعب و الجمهور، غير أن مأموريتهم لا تبدو سهلة على الإطلاق أمام منافس متعود على تسجيل نتائج إيجابية خارج قواعده، مما سيضفي على هذه المواجهة تنافسا قويا على أرضية الميدان، فضلا عن الإثارة الكبيرة المرتقبة على المدرجات التي ستمتلئ عن آخرها بأنصار الفريقين. نفس الصعوبات قد يواجهها شباب عين فكرون بملعب حملاوي أمام مولودية قسنطينة التي تراهن على الفوز من أجل تحسين موقعها في مؤخرة الترتيب، حيث أن تسجيلها تعثرا آخر سيرهن مستقبلها بنسبة كبيرة ضمن الرابطة الاحترافية الثانية، ويعد ذلك فرضية لا يتقبلها أنصارها المطالبين بالوقوف في هذه المباراة إلى جانب فريقهم ضد منافس غير مستعد هو الآخر لتلقي الهزيمة، حيث يهمه كثيرا أن يبقى في ريادة الترتيب. ولا تبدو مباراة اتحاد البليدة - شباب تيموشنت أقل أهمية من الموعدين المذكورين أعلاه، باعتبارا أن فريق مدينة الورود، الذي يحتل المركز الثالث، لم يقطع الأمل في الظفر بتأشيرة الصعود رغم فارق النقاط الكبير (7) الموجود بينه وبين صاحب المركز الثالث شبيبة بجاية، غير أنه من المؤكد أن مهمة البليديين تبدو سهلة كثيرا أمام صاحب ذيل الترتيب لانتزاع النقاط الثلاث، ونفس الشيء يقال ايضا على ترجي مستغانم الذي يتقاسم نفس المركز مع البليدة، حيث يستقبل بملعبه جمعية الخروب وكله أمل في الفوز بالنقاط الثلاث من أجل الحفاظ على أمله في الصعود. باقي برنامج هذه الجولة يتضمن أيضا مباريات ساخنة تعني بشكل خاص الفرق المهددة بالسقوط، وفي مقدمتها المواجهة التي يستقبل فيها سريع المحمدية أولمبي المدية بملعب تيغنيف، إذ أن الأول يحتل المركز الرابع عشر، في حين لا يبتعد الثاني عنه سوى بثلاث نقاط، ولذلك فإن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لتشكيلة المحمدية، التي تراهن على مساندة أنصارها الأوفياء لافتكاك النقاط الثلاث أمام منافس سيحاول العودة من هذا التنقل بأقل ضرر، وهو حال مولودية سعيدة التي تتنقل إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية، التي ليس لها ما تخسره بعد أن فقدت نهائيا الأمل في الصعود. ومن جهتهما، سيحاول أمل مروانة ومولودية باتنة الفوز في هذه الجولة من أجل الهروب من منطقة الخطر، حيث سيستضيفان نصر حسين داي واتحاد عنابة على التوالي.