نددت حركة النهضة، بالعمل الإجرامي الذي وقع بالمدية وأسفر عن مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، واصفة إياه ب«المحاولة الجبانة” التي تهدف إلى إعادة الجزائريين إلى المربع الدموي. واعتبرت الحركة في بيان لها، أنّ هذا الاعتداء “يهدد أمن واستقرار البلاد”، داعية إلى”معالجة” كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب، والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب”. وقالت الحركة إن هذه المحاولة “الجبانة” تأتي في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الجزائري للاستقرار والتنمية، والتغلب على كافة المشكلات الاجتماعية ومعالجة الثغرات السياسية”. كما نددت حركة الوفاق الوطني في بيان لها بهذا الاعتداء الإرهابي، واصفة هذا الفعل ب«الجبان والهمجي”. وأوضح ذات المصدر، أن الحركة “إذ تسجل استنكارها لمثل هذه الأعمال الهمجية التي ما فتئ الشعب الجزائري يرفضها وينبذها، فإنها تدعو كل الجزائريات والجزائريين إلى اليقظة والتصدي بقوة لهذه الأعمال كل من موقعه”. وأضافت الحركة في هذا الشأن، أنه”لا مجال للعبث مرة أخرى في مغامرات غير محسوبة”، مجددة رفضها”للإرهاب والجريمة بجميع أشكالها”. يذكر، أنّ شرطيا لقي حتفه وأصيب اثنان آخران بجروح بمزغنة (شمال شرق المدية)، في كمين نصبته جماعة إرهابية لدورية شرطة يوم الأربعاء. وكانت هذه الدورية -حسب مصدر أمني- مكلفة بتأمين المسلك الذي يمر عبره والي الولاية، السيد إبراهيم مراد، أثناء تنقله إلى مدينة تابلاط. للإشارة، فإن هذا الاعتداء الإرهابي الذي وقع في حدود الواحدة من زوال الأربعاء، تزامن مع تنقل رئيس الهيئة التنفيذية للولاية إلى مدينة تابلاط لحضور حفل اختتام دورة في كرة القدم، نظمت تكريما للمرحوم عبد القادر تيجاني، مؤسس الفريق المحلي لكرة القدم وموظف سامي في الدولة الذي وافاه الأجل سنة 1997. وأكد المصدر، أن الاعتداء وقع في وقت وجيز قبيل مرور الموكب الرسمي. ونقل الشرطيان المصابان إلى مستشفى تابلاط لتلقي العلاج الضروري.