أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد العزيز زياري، أنّ الأمراض غير المتنقلة ومرض ارتفاع ضغط الدم بالخصوص تشكل أكبر تحديات الصحة العمومية بالجزائر. مشيرا إلى أن شخصا واحد من بين ثلاثة أشخاص في سن الرشد يعاني من هذا المرض. وأضاف السيد زياري خلال إشرافه أمس على انطلاق أشغال الملتقى الثالث لتكوين الأطباء العامين، المنظم في إطار إحياء اليوم العالمي للصحة الذي تحتضن هذه السنة ولاية أدرار احتفالاته الرسمية، أن مرض ارتفاع الضغط الدموي يعدّ من أبرز هذه الأمراض، مما جعل الوقاية منه شعارا لإحياء اليوم العالمي للصحة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن أسباب المرض تعود إلى العادات الغذائية السيئة والأنماط المعيشية المضرة بالصحة، كعدم ممارسة الرياضة والتدخين. وأضاف الوزير، أن ارتفاع ضغط الدم يأتي في صدارة الأمراض غير المتنقلة بنسبة 26 بالمائة، إذ أنّ واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص في سن الرشد يعاني من هذا المرض، الذي يسبب في وفاة أكثر من 9 ملايين شخص سنويا عبر العالم. كما استعرض السيد زياري من جهة أخرى، المسار الذي قطعته الدولة منذ الاستقلال في مجال ترقية الصحة العمومية والذي مكّن من تحقيق تطورا فيما يخص معدل العمر الذي انتقل من أقل من 50 سنة في 1962 إلى أكثر من 76 سنة في العام الماضي. وهو ما يفسر الزيادة في عدد المصابين بالأمراض غير المتنقلة، كارتفاع ضغط الدم الذي يحظى بالأولوية في برنامج الحكومة للسنة الحالية، كما ذكر الوزير. وخلال اللقاء، أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى وجود برنامج وطني في طور الإعداد يتعلق بالمكافحة المتكاملة ضد الأخطار المشتركة للأمراض غير المتنقلة. وقد أعطى الوزير أمس من أدرار، إشارة انطلاق حملة وطنية سريعة ومكثفة للقضاء على الرمد الحبيبي بولايات الجنوب الجزائري. وبهذه المناسبة، كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأستاذ إسماعيل مصباح، أن حملة القضاء على الرمد الحبيبي التي ستعني 195 ألف تلميذ من 780 مؤسسة ابتدائية، تمس 12 ولاية من الجنوب و3 من الهضاب العليا. وأكد مدير الوقاية، أنّ الوزارة عازمة على القضاء على الرمد الحبيبي مستهدفة تلاميذ المدارس التحضيرية والابتدائية من السنة الأولى إلى الخامسة التابعة للقطاعين العمومي والخاص. كما أضاف أن هذه الحملة تجرى خلال مرحلتين، الأولى ستنطلق الأسبوع القادم وتشمل ولايات كل من ورقلة، إليزي، وأدرار بين المدة الممتدة من 7 إلى 12 أفريل من سنة 2013، وولايات تندوف، تمنراست، بسكرة، الوادي، وغرداية من الفترة الممتدة من 21 إلى 25 من نفس الشهر. وتتواصل الحملة بكل من ولايات البيض، النعامة، الأغواط، وبشار من 5 إلى 9 ماي المقبل، وبكل من ولايات تيارت، برج بوعريرج، والجلفة بين 19 و23 من نفس الشهر. أمّا المرحلة الثانية لهذه العملية ستنطلق خلال شهر سبتمبر المقبل بعد تحديد الأطر التنظيمية وتقييم المرحلة التي سبقتها. وفيما يخص داء السكري، فتجدر الإشارة إلى أن العيادة المتنقلة للتوعية والكشف عن هذا المرض بأدرار، استقبلت ما يقارب 6000 شخص من 28 مارس إلى غاية أمس، حسبما أكده المشرف على هذه العيادة، السيد بشير حمليل.وأشار السيد حمليل، أن ما يقارب 2000 شخص تلقوا كشفا مبكرا عن داء السكري، وأكثر من 1200 شخص تلقوا فحوصات حول تعقيدات الداء التي تصيب القلب والعيون، بالإضافة إلى التحاليل البيولوجية.