استلام راية تراثية لكفاح الأمير عبد القادر ضد الاستعمار الفرنسي استلم المتحف المركزي للجيش، أول أمس الثلاثاء، من مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية للثقافة والتراث بدمشق، راية من الرايات النادرة للأمير عبد القادر الجزائري التي كانت رمزا له في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي، حسبما ذكره بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأشار البيان إلى أن عملية التسليم تمت بحضور أحفاد الأمير عبد القادر ومممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الوطني. وبالمناسبة، أكد العميد بوعلام ماضي، مدير الإيصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، في كلمة له أن المتحف استلم راية تعد ”هدية تاريخية ” و«رمزا من رموز الأمير عبد القادر في كفاحه ضد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت”. وأضاف أن هذه الراية تعد رمزا ”للأخوة والصداقة التاريخية التي رسمها الأمير عبد القادر في دمشق”. وعبر العميد ماضي باسم الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عن ”أزكى” عبارات الشكر والتقدير لهذه ”المبادرة الطيبة” التي تهدف إلى ”تدعيم وتخليد وإثراء المتحف بالمعروضات الثمينة”. وذكر العميد ماضي أنه ”سبق للمتحف الوطني للجيش وأن استلم من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 2004 معروضات ووثائق ولوازم خاصة بالأمير عبد القادر وهي محفوظة ومعروضة اليوم بالمتحقف المركزي للجيش”. من جانبه، أوضح رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية للثقافة والتراث بدمشق، الأستاذ معتز السبيني، أن هذه الراية تعد ”أهم راية من بين الرايات التي كان يستعملها الأمير عبد القادر الجزائري”. وقال الأستاذ السبيني المختص أيضا في تاريخ الأمير وفلسفته وفكره أن هذه الراية كانت ”بحوزة ابنه الأمير أحمد -رحمه الله- والذي كان يقيم بتركيا بحيث بقيت معه طيلة حياته ثم انتقلت إلى إحدى حفيدات الأمير وبقيت في حوزتها مدة حياتها لتسلمها بعد أن ائتمنت عليها الحفيد السيد جعفر الحسني الذي قام بتوثيق اللوحة- الراية من حيث المحتوى والألوان وكثير من الإشكاليات ليقوم هذا الأخير بتقديمها هدية للوطن الأم الجزائر بالتنسيق مع سفارة الجزائر بسوريا”. وحسب السيد السبيني، فقد صنعت اللوحة في إطار مناسب بالطراز الدمشقي المصنوع من الصدفيات. وأبدى حفيد الأمير السيد عبد القادر جعفر الجزائري أنه على استعداد لتسليم كل مقتنيات الأمير عبد القادر إلى متحف الجيش الذي يعد -كما قال- عنوان الأمير مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.