تحتضن كلية الآداب واللغات بجامعة ”20 أوت 1955” بسكيكدة، بداية من الغد الأربعاء، أشغال الملتقى الوطني الأوّل حول ”مناهج النقد الغربي والنص الأدبي العربي، التأصيل والتجريب”، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة، الدكاترة والباحثين المتخصصين في مجال الأدب من مختلف جامعات الوطن. وحسب لجنة التنظيم، فإنّ هذا الملتقى الذي سيدوم يومين كاملين بمشاركة كبيرة، لاسيما من قبل المهتمين بالأدب الجزائري بوجه عام، يهدف بالأساس إلى طرح العديد من الأسئلة والإشكالات التي لها صلة بالموضوع والإجابة عنها، خاصة المتعلّقة منها بالأصالة، المعاصرة، التأصيل والتجريب، إلى جانب العلاقة الكائنة بين النقد والحداثة، زيادة على إمكانية الاستفادة من الآخر من مستجدات النقد، الحداثة والنظر إلى ما في التراث من عناصر إيجابية صالحة للاستثمار، مع ضرورة السعي من أجل التوفيق بين معطيات التراث، مستجدات النقد الغربي ومحل النقد الجزائري الحديث والمعاصر من الإعراب، خاصة وأنّ النقد الجزائري الحديث والمعاصر لم يكن في منأى عن الحوار الثقافي العربي بوصفه جزءا من النقد العربي، حيث استفاد من تلك المناهج نظريا وتطبيقيا، والدليل حسب مصدرنا أنّه أخضع تلك النصوص الأدبية لمقاربات نقدية متنوّعة لسانية، أسلوبية، بنيوية، سيميائية، تفكيكية وتأويلية، كما سيتم خلال هذه الفعاليات، تقديم تعريفات بمناهج الفن الغربي المعاصر، نشأتها، تطوّرها ومرتكزاتها اللغوية، الفكرية، الفلسفية، المعرفية والتعرّف على موقف النقد العربي من مناهج النقد الغربي، مع النظر في مدى صلاحيتها للتوظيف على النص الأدبي العربي، إلى جانب الوقوف على المقاربات النقدية للنصّ الأدبي العربي في ضوء تلك المناهج، وتقييم تلك المقاربات، ناهيك عن تعميق معرفة الطلبة، خصوصا طلبة الماستر والماجستير، بمناهج النقد، طرق توظيفها والإفادة من المقاربات النقدية التطبيقية.