ينظم قسم الأدب العربي لجامعة سكيكدة، يومي ال9 وال10 أفريل المقبل، ملتقى وطني حول مناهج النقد الغربي والنص الأدبي العربي، بمشاركة أسماء ثقافية وأدبية عربية وجزائرية. حيث تفتح اللجنة العلمية للحدث أبوابها لاستقبال جميع الإسهامات الجادة من الباحثين حول الموضوع ذاته، قبل تاريخ ال25 من جانفي وفيفري القادمين. يسعى الملتقى الذي يترأسه رابح بن خوية، بالإضافة إلى رئيس اللجنة العملية التي تنتقي مشاركات الباحثين، نسيمة علوي، وكذا مجموعة من الأساتذة على غرار الدكتور جمال شوالب، محمد لعور، وليد بوعديلة، نبيل بوالسليو، عبد القادر ناطور، عزوز قربوع وغيرهم، إلى التعريف بمناهج النقد الغربي المعاصر من خلال التطرق إلى نشأتها وتطورها ومرتكزاتها اللغوية، الفكرية، الفلسفية والمعرفية، وكذا التعرّف على مواقف النقد العربي حول مناهج النقد الغربي وذلك بالنظر إلى مدى صلاحياتها للتوظيف في النص الأدبي العربي، إلى جانب الوقوف على المقاربات النقدية للنص الأدبي العربي في ضوء تلك المناهج، وتقييم تلك المقاربات ومنجزاتها المتنوعة. ناهيك عن الكشف عن خصوصية الإفادة من مناهج النقد الغربي في مقاربة النص الأدبي الجزائري بشكل عام وعلى المستوى الأكاديمي على وجه الخصوص. وفي السياق سيتطرق المشاركون إلى عدة محاور أبرزها مناهج النّقد الغربيّ المعاصر ووجهة نظر النقد العربي منه، مناهج النقد الغربي وعلاقتها بالدرس التّراثي المتعلق بالنقد العربي، وكذا مناهج النّقد الغربيّ الحديث والنص الأدبي العربي، وهذه الأساليب بالنسبة النص الأدبي الجزائري، بالإضافة إلى مختلف المقاربات النقدية للنص الأدبي الجزائري. انطلاقا من إشكالية ترى بأنّ ما عرف في الدرس العربي النقدي الحديث والمعاصر من عديد المناهج في هذا الإطار لم يكن نتاج النقد العربي القديم، بينما يرتبط بالاحتكاك والاتصال القوي بالغرب في مجالات متنوعة لاسيما في الأدب الذي ترك أثره البارز في الأدب العربي والجزائري على السواء، كما أنّ للحوار والثقافة التي جاءت بواسطة طرق مختلفة كالتتلمذ أو بواسطة الترجمة بأشكالها المتعددة، فسحت المجال لطرح جملة من الأسئلة تتعلق في الغالب ب الأصالة والمعاصرة وبالتأصيل والتجريب أيضا، هذا وترسل مشاركات وملخصات الراغبين في المشاركة إلى جانب إرفاق سيرتهم العملية، إلى القائمين على الملتقى.