سينتظر الحسم النهائي في من سيلعب الموسم القادم رابطة أبطال إفريقيا، إلى غاية يوم الثلاثاء، بعد أن يتقابل كل من اتحاد الحراش ومولودية الجزائر في آخر جولة من البطولة الوطنية، على أرضية ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، في نهائي بين الفريقين للظفر بالمرتبة الثانية، المؤهلة إلى هذه المنافسة الإفريقية، فالفارق بين الناديين أصبح نقطة واحدة، بعد أن عاد فريق الحراش بتعادل سلبي من ملعب قسنطينة وفازت المولودية بقواعدها أمام شباب باتنة، بهدف مقابل صفر في الجولة 29 من البطولة الأولى . فبعد أن توج وفاق سطيف قبل نهاية الموسم بلقب البطولة الوطنية، يستمر التنافس الذي كان موجودا بين المولودية والحراش حول الوصافة إلى آخر جولة، وهذا هو السيناريو الذي كان منتظرا من قبل، نظرا للنتائج الإيجابية التي حققها كل فريق، حيث أظهرا إرادة كبيرة في إنهاء الموسم الحالي في هذه المرتبة، بعد أن ضاعت حظوظهما في اللعب من أجل الحصول على اللقب، فمولودية الجزائر، الذي كان هدفها الأول لدى انطلاق الموسم الحالي هو التتويج، لم يسعفها الحظ في ذلك، لتخرج صفر اليدين سواء في البطولة والكأس، رغم العودة القوية لهذا النادي في مرحلة الإياب من المنافسة، فالمولودية عليها أن تفوز في المحمدية هذا الثلاثاء إن أرادت التنافس إفريقيا الموسم القادم، إلا أن قرار الرابطة الأخير بلعب المباراة في ملعب أول نوفمبر بالحراش، حطّ من معنويات اللاعبين، الذين ينتظرون ما سيسفر عنه الطعن الذي تقدمت به الإدارة إلى الرابطة التي غيرت قرارها، وحولت لقاء الداربي من ملعب 5 جويلية إلى أول نوفمبر، معبرين عن رفضهم اللعب في المحمدية. من جهته، اتحاد الحراش، الذي عاد بنقطة ثمينة من قسنطينة أمام الشباب المحلي، لن يحتاج إلى أكثر من تعادل أمام المولودية، في موعد يوم الثلاثاء على قواعده، لينهي الموسم في مركز الوصافة ويلعب الموسم القادم رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، فقد ربح هذا النادي معركة الملعب الذي سيحتضن هذا الداربي، بعد أن ضغطت إدارة العايب على الرابطة الوطنية وفازت في الأخير باستقبالها للعميد على قواعدها، فالموعد سيكون ساخنا بين الفريقين، والأفضلية ستكون لاتحاد الحراش، الذي سيستغل أرضية الميدان وجمهوره الذي سيأتي بقوة لمساندته من أجل الفوز وإنهاء موسمه في المرتبة الثانية، حيث يستحق ذلك، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي أظهرها لاعبوه طيلة الموسم الحالي.ففي حال فوز الاتحاد بهذه المرتبة الثانية، سيلعب الموسم القادم رابطة الأبطال، في حين ستلعب مولودية الجزائر كأس الكاف، لأنها ستنهي الموسم في المرتبة الثالثة، أما شباب قسنطينة صاحب المرتبة الرابعة سيلعب كأس العرب، في حين سيلعب أيضا اتحاد العاصمة، المتوج بكأس الجزائر وكأس العرب هذه المنافسة من جديد، بعد أن اختار المسؤولين التنافس عليها . بقية المباريات الأخرى المتعلقة بالجولة 29 من البطولة الوطنية، لعبت دون أي رهانات وفي أجواء العطلة، حيث أن تفكير كل اللاعبين منصب على نهاية الموسم، بعد أن ضمن من ضمن بقاءه وسقط من سقط إلى الرابطة الثانية.