أكد رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، أمس، بأن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بخير والحمد لله. وأشار إلى أن السيد بوتفليقة سيعود إلى أرض الوطن قريبا، داعيا في سياق متصل المشككين في الوضع الصحي لرئيس الجمهورية إلى "ترك الرجل يرتاح حتى يعود إلى أرض الوطن لمواصلة مسيرة الإصلاح والبناء والتشييد". ففي كلمته الافتتاحية لليوم الدراسي الذي نظمه مجلس الأمة حول موضوع "مجلس الأمة في الجزائر.. التجربة والآفاق"، قال السيد بن صالح، الذي تمنى الشفاء للرئيس بوتفليقة "فلتستح الأصوات الناعقة ودعاة التيئيس، ويتركوا الرجل يرتاح حتى يعود قريبا إلى وطنه لمواصلة رسالته في البناء والتشييد.. "مضيفا بأن "الرئيس بخير والحمد لله". وجاء حديث رئيس مجلس الأمة عن عودة الرئيس بوتفليقة قريبا لمواصلة مسيرة البناء والتشييد في سياق إبرازه لدور القاضي الأعلى في البلاد في تجديد وتطوير أداء مؤسسات الدولة الدستورية وتحقيق التكامل فيما بينها، مشيرا إلى أن هذه الغاية هي التي يريد الرئيس بوتفليقة تكريسها في مقاربته المتضمنة لبرنامج تعميق الإصلاحات السياسية، والتي عزز إطارها في سنة 2011 بإنشائه للهيئة الوطنية للمشاورات السياسية التي جمعت تحليلات وآراء واقتراحات مجموع الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية. ويأتي تأكيد الرجل الثاني في الدولة بأن الرئيس بوتفليقة بخير بعد ساعات فقط من تصريح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بأن مرض الرئيس سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر، موضحا في تصريح رسمي، مساء أول أمس، بأنه "بعد أن أجرى فحوصات طبية بمستشفى فال دو غراس بباريس فإن رئيس الجمهورية الذي لم يتم التطرق إلى خطورة حالته الصحية والذي يشهد تحسنا يوما بعد يوم يخضع كما نصحه أطباؤه إلى راحة تامة بهدف الشفاء التام". وجدد الوزير الأول في سياق متصل التأكيد على أن رئيس الجمهورية المتواجد في فترة نقاهة بفرنسا "يتابع يوميا نشاطات الحكومة في انتظار عودته لمواصلة مهامه خدمة للجزائر والأمة"، مستنكرا محاولات تضليل الرأي العام من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تبث معلومات خاطئة حول صحة الرئيس، ومؤكدا بأنه من خلال هذه المعلومات الخاطئة فإن "الجزائر هي المستهدفة في أسسها الجمهورية وتطورها وأمنها".