كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة لدى وزير السياحة، محمد أمين حاج السعيد من قسنطينة أمس، عن توفر30 ألف هكتار من المخزون السياحي بالجزائر القابل للبناء والتي يجب استغلالها بشكل عقلاني، حيث أكد المتحدث على وضع مخطط توجيهي للسياحة، يهدف إلى جعل الجزائر وجهة سياحية في آفاق 2030. ويرتكز المخطط على5 محاور رئيسية، أولها مخطط الوجهة والذي يشمل الترويج للمنتوجات الجزائرية، يليها مخطط تنمية الاستثمار، خاصة وأن الجزائر تعرف عجزا كبيرا فيما تعلق بالإيواء، والذي يهدف إلى القضاء على العجز وتنمية الاستثمار السياحي، زيادة على محور خاص بمخطط الجودة السياحية والرسكلة وكذا مخطط التمويل. مع العلم أن الوزارة أبرمت اتفاقيات مع 6 بنوك لمرافقة الاستثمار والمستثمرين فيما يتعلق القروض الممنوحة والتسهيلات، زيادة على آخر محور ويتعلق بمخطط السلسلة الساحلية واعتمادها على العديد من القطاعات كقطاع النقل، الري، الأشغال العمومية وغيرها، مشيرا إلى تسجيل 713مشروعا سياحيا تمت الموافقة علية من طرف الوزارة، منها 48 مشروعا سياحيا حضاريا، وهو ماسيوفر82 ألف سرير إضافي بتكلفة 230 مليار سنتيم. كما دعا كاتب الدولة للسياحة، خلال زيارته التفقدية لعديد المشاريع بالقطاع، إلى ضرورة مواكبة العصر، من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي للنهوض بالقطاع، خاصة أنّ 70 بالمائة من السياح الأجانب بالعالم يتواصلون على شبكة الإنترنيت، مع العمل على إنشاء مخطط للتنمية السياحية على مستوى 48ولاية ومراعاة خصوصية كل منطقة، من خلال تفادي نسخ نماذج سياحية نفذت ببلدان أخرى، حيث أكد المتحدث، أن استراتيجية الوزارة ترتكز مستقبلا على توجيه الاستثمارات لتتماشى وخصوصية كل منطقة. كاتب الدولة المكلف بالسياحة، كشف خلال ندوة صحفية بفندق بولفخاد بالمدينة الجديدة علي منجلي، عن تسجيل الوزارة للعديد من التجاوزات على مستوى205 منطقة توسع سياحي تم استحداثها خلال سنوات ال80، حيث أكّد أنّ وزارته تعمل على إحصاء هذه المناطق من أجل إزالتها وتعويضها ب39 منطقة توسع سياحي جديدة، مضيفا أن الوزارة تعمل على دراسة اقتراح ثلاث مناطق سياحية بالولاية، مع العمل على تدعيم وترقية الاتصال الذي يعد الحلقة الأضعف في وجه النهوض بقطاع السياحة بعاصمة الشرق. كما اعتبر المتحدث، أن اختيار قسنطينة لاحتضان حدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، فرصة ثمينة لإعطاء الصورة السياحية الحقيقية للمنطقة، مؤكدا على تحويل عاصمة الشرق إلى قطب سياحي هام خلال السنوات القادمة، نظرا للمؤهلات السياحية الضخمة التي تملكها هذه الأخيرة. وتطرق كاتب الدولة المكلف بالسياحة، إلى مشكلة التحفيزات والإجراءات المتخذة في إطار تشجيع السياحة الداخلية، فذكر بإمضاء الوزارة على العديد من الاتفاقيات مع وكالات سياحية ناشطة للنهوض بالسياحة الداخلية، من خلال إعادة النظر في قانون تسيير الوكالات السياحية وإدخال تحفيزات لصالحها. أما فيما يتعلق بالحظيرة الفندقية، فأشار المتحدث إلى وجود 50 ألف سرير قيد الإنجاز، منها12 ألف سيتم تسليمها قبيل نهاية2013، فيما توجد 30 ألف سرير لم تنطلق الأشغال به، وهذا بسبب مشاكل تقنية تتعلق بالحصول على التموين وغيرها.