طمأن الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، من جديد، أمس، الجزائريين حول صحة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مستغربا عدم ثقة البعض في تصريحاته السابقة التي أكد فيها تحسن صحة السيد بوتفليقة في وقت يصدق فيه هؤلاء كل ما يأتي من الخارج. وذكر رئيس الجهاز التنفيذي في كلمته أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية باتنة بالتصريحات التي أدلى بها في السابق وضمنها الحديث عن صحة الرئيس، سواء تلك التي أدلى بها خلال زيارته إلى بجاية، حيث أعلن عن مرض الرئيس أو تلك التي صرح بها بالاغواط وطمأن من خلالها الشعب الجزائري حول تحسن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، واستنكر في هذا الصدد التشكيك في تصريحات المسؤولين الرسميين والحكومة "في الوقت الذي تتخذ فيه التصريحات التي تأتي من القنوات الخارجية وكأنها قرآن غير قابل للخطأ"، على حد تعبيره، وجدد التأكيد في هذا الإطار على أن الرئيس في صحة جيدة ويخلد للراحة، مذكرا بأنه "لا حاجة لإصدار نشرة صحية كل يوم". واكتفى السيد سلال بهذا القدر في حديثه عن صحة رئيس الجمهورية والرد على أصحاب الادعاءات المغرضة، متفاديا بالتالي كثرة الحديث عما كان قد أكده في تصريح رسمي قبل يومين، حيث اعتبر الحديث عن مرض الرئيس بوتفليقة سيصبح قريبا في خبر كان، في إشارة إلى التحسن المستمر الذي تشهده الحالة الصحية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي المقابل، تعهد الوزير الأول في رده عن انشغالات ممثلي المجتمع المدني لولاية باتنة، بتقديم الدولة كل الدعم اللازم لتفعيل عوامل التنمية بهذه الولايةّ التاريخية، مشيرا بالمناسبة إلى بعض المشاريع الحيوية التي ستضفي حركية اقتصادية كبيرة على المنطقة وفي مقدمتها مشاريع الربط بشبكات النقل المختلفة وشبكة الطرقات التي ستشمل الطرق الجديدة التي ستربط باتنة بميناءي بجاية وجن جن بجيجل. كما جدد السيد سلال دعم الدولة الكامل لفئة الشباب بالولاية واستعدادها لمرافقتهم بمختلف الصيغ والآليات، داعيا هذه الفئة إلى المبادرة بإنشاء مشاريعها الاستثمارية والإقبال على مختلف الفرص المتاحة للعمل مهما كانت طبيعتها ونوعيتها. للتذكير، فقد شكل لقاء الوزير الأول بممثلي المجتمع المدني لولاية باتنة آخر محطة من محطات زيارته الميدانية لهذه الولاية، التي رافقه فيها وفد وزاري هام يضم 9 وزراء، ووقف خلالها على مستوى تقدم العديد من المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص، ليعلن في الأخير عن تخصيص برنامج إضافي لباتنة بقيمة 51 مليار دينار، فيما كانت الولاية قد استفادت من 64 مليار دينار في إطار البرنامج الخماسي للتنمية 2010-2014. مبعوث "المساء" إلى باتنة: م / بوسلان