أنهى الوزير الأول، عبد المالك سلال، مساء اليوم السبت زيارة العمل والتفقد لولاية بجاية التي تميزت بإطلاق سلسلة من المشاريع الأساسية والهياكل الاقتصادية التي من شأنها بعث الاقتصاد بالمنطقة. وكانت ضمن هذه المشاريع إنجاز الطريق الذي سيربط ميناء بجاية بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 87 كلم والذي قلصت مدة إنجازه من 36 شهرا إلى 6 إلى 9 أشهر حسبما أكد السيد سلال الذي تلقى تعهدات المؤسسة الصينية التي تقوم بإنجازه. كما أعطى السيد سلال إشارة الإنطلاق في الطريق المزدوج لخط السكة الحديدية الرابط بجاية ببني منصور والذي سيكون نافذة لتحريك الاقتصاد بالولاية. وكانت زيارة الوزير الأول للولاية فرصة لإعطاء إشارة الإنطلاق في أشغال إنجاز المحطة البحرية القادرة على استقبال في صيف 2015 ما لا يقل عن 000 100 مسافر. وكذا إعطاء موافقته لتحويل محطة للمحروقات من مقرها الحالي بسيدي يحيى إلى سيدي لبحار ليستغل المكان الأول لاحقا كمنطقة للترفيه البحري وكذا مكان لتنزه المواطنين. وسمحت زيارة الوزير الأول أيضا بتفقد عدة مشاريع أخرى منها عصرنة الطريق الوطني 43 على طول 11,5 كلم والذي حدد السيد سلال موعدا لإتمامه قبل جوان القادم. كما كان الحال بالنسبة للمحطة الجديدة لتوليد الكهرباء بأميزور والتي عرفت عراقيل في الإنطلاق في إنجازها بسبب معارضة السكان المجاورين لها بحيث تم تسوية الملف ومن المقرر أن تدخل المحطة في الخدمة ابتداء من جويلية المقبل. ولم يفوت السيد سلال الفرصة لحث السلطات المحلية والمتعاملين الاقتصاديين لاستحداث مزيد من المؤسسات والثروات والتي بمقدورها امتصاص ظاهرة البطالة قائلا في هذا الخصوص: "سنقوم بمساعدتكم إلى أقصى حد" حاثا هؤلاء وأولئك لمساعدة بعضهم البعض لمحاربة البيروقراطية وسلبياتها. وخلال لقائه بممثلي المجتمع المدني طمأن السيد سلال الحضور بخصوص صحة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي تعرض لوعكة صحية خفيفة مؤكدا أن وضعه الصحي لا يبعث على القلق.