أفاد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، السيد بلقاسم ملاح، أن الجمعيات التي وصفها بالمناسباتية ستزول قبل شهر ديسمبر المقبل بقوة القانون، مذكرا بأن شباب الجزائر في حاجة إلى جمعيات ناشطة وفعالة ولها مشاريع ونظرة مستقبلية من شأنها مواكبة التطورات الحاصلة واستقطاب الشباب. وكشف السيد ملاح في تصريح صحفي على هامش إشرافه على افتتاح مسابقة جهوية للمواهب الشابة بتيبازة أمس، عن مشروع إعادة تنظيم الجمعيات الذي ستسهر عليه مديريات التنظيم والشؤون العامة في الولايات قبل شهر ديسمبر القادم، على أن تقوم كل الجمعيات بتجديد هياكلها وتقدم مشاريع نشاطات حقيقية وليست وهمية، وإلا سيكون مصيرها الزوال بقوة القانون. وحث المسؤول تلك الجمعيات على الاستغناء عن تنظيم الملتقيات، على اعتبار أنه ليس دورها، بل يعد من بين أدوار ومهام الوزارة التي ستدعم وتشجع من جهتها كل جمعية أثبتت جدارتها ونجاعتها في الميدان، من خلال العمل والنشاط الجواري. وأشار السيد ملاح في هذا الخصوص، إلى تدعيم 12 مشروعا ناجعا اقترحته جمعيات بولاية تيبازة وستة مشاريع أخرى بولاية وادي سوف، من خلال صناديق الدعم البلدي والولائي والوطني. وانطلقت بتيبازة أمس، تصفيات المسابقة الوطنية للمواهب الشابة لمنطقة وسط البلاد بمشاركة شباب من ثمانية ولايات، تحت إشراف كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، حيث سيتنافس المشاركون من أجل الظفر بالمراتب الأولى المؤهلة للنهائيات المزمع إجراؤها بالجزائر العاصمة من 3 إلى 5 جويلية القادم، في إطار الاحتفالات بعيد الاستقلال. ولدى إشرافه على انطلاق هذه المسابقة، وصف كاتب الدولة المبادرة التي ينظمها القطاع بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية عبر إذاعة ”جيل أفام”، بثمرة التضامن القطاعي ما بين مختلف الوزارات بما فيها الاتصال، بهدف العمل على تجنيد الطاقات الشابة وتثمين مجهوداتها وابتكاراتها وكذا مواهبها. وتتضمن هذه المسابقة التي انطلقت في فيفري الماضي، ألعاب الفيديو والشطرنج والموسيقى والغناء، وتم إجراء المسابقات الجهوية الخاصة بالجنوب، الشرق، والغرب في وقت سابق، في كل من تمنراست، باتنة، وعين تيموشنت، حسب المنسق الوطني، السيد محمد نايت مالك. وأشار كاتب الدولة إلى تنظيم العديد من النشاطات المبرمجة، في إطار التنسيق بين القطاعات مركزيا ومحليا، بفضل لجنة وطنية تضم 19 قطاعا استحدثتها مؤخرا الحكومة، سعيا منها إلى جعل الشباب شريكا حقيقيا من خلال توجيهه ومرافقته في مختلف المشاريع والنشاطات التي يقترحها. ويتعلق الأمر بالتحضير لتأسيس الفيدرالية الوطنية لبيوت الشباب، وتفعيل دورها وإقامة الجامعة الصيفية للشباب خلال موسم الاصطياف الجاري بمدينة مستغانم لتناول موضوع دور الشباب في التنمية المحلية، بالإضافة إلى العمل على تفعيل دور 305 ناد للبيئة ينشطون على مستوى دور الشباب. كما تعتزم كتابة الدولة المكلفة بالشباب بالتنسيق مع عدة قطاعات، تنظيم المخيم البيئي الأول من نوعه في البلاد بولاية الطارف خلال هذا الصيف. وستقام كذلك لأول مرة بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، خيمة التليكوم في كل المخيمات الصيفية، من خلال تخصيص فضاء للإنترنيت والهاتف لفائدة الشباب خلال قضائهم عطلة الصيف.