أرجع رئيس المجلس الشعبي لبلدية تبسة، السيد بلقاسم عبد الناصر، مسؤولية تأخر إعادة تأهيل شبكة الطرقات بعاصمة الولاية وكذا التقصير والتباطؤ إلى قطاعي الري والبناء والتعمير، وجدّد تمسك المجلس الشعبي البلدي بتجميد ما قيمته 82 مليار سنتيم الموجهة لإعادة تجديد شبكات الطرقات لعدم استكمال العمليات المسجلة في قطاعهما والمتمثلة في التهيئة الحضرية وتجديد قنوات المياه الشروب التي تعرف تباطؤا كبيرا في وتيرة الإنجاز وأوضح ذات بأنه لا يمكن للبلدية تحمّل مسؤولية صرف هذه المبالغ الضخمة، مؤكدا بأن قرارات تنفيذ عمليات الهدم التي اتخذت من طرف المجلس الشعبي البلدي لا يمكن التراجع عنها ولا النقاش فيها، خاصة فيما يتعلق منها بالبناءات الهشة والفوضوية والقطع الأرضية والأماكن التي قد تشكل خطرا على أمن وسلامة السكان حتى تسوى الوضعيات العالقة ببيع العقار. رئيس البلدية أقرّ بعجز البلدية ماديا ومعنويا وبشريا في تلبية احتياجات الكم الهائل من الطلبات للسكان المدينة الذين تجاوز عددهم 300 ألف نسمة ودفع الأعباء الثقيلة لحقوق الماء والكهرباء والغاز للمؤسسات التربوية والدينية، حيث أشار إلى أن كلفة فاتورة الإنارة العمومية تصل إلى 08 ملايير سنتيم في العام، وتكلفة إيصال الكوابل للأعمدة الكهربائية تقدر ب 670 مليون للمشروع، كما تحمّلت البلدية مصاريف وخسائر لتوصيل قنوات الصرف الصحي والماء الشروب بمبلغ قدر ب 283 مليون سنتيم، وهو ما انجر عنه توقيف بعض المشاريع كمشروع 250 سكنا بحي فارس يحيى الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 12 مليار سنتيم خوفا من تبعات الخسائر، ومشروع الإنارة العمومية لحي 414 سكنا المقدر ب 850 مليون سنتيم وغيرها.أما عن وضعية احتلال تجار الأرصفة لقلب مدينة تبسة، فقال بأنها ليست من مهام البلدية وإنما هي من صلاحيات المصالح المعنية بمنع هذه الوضعية التي باتت تشكل أحد الظواهر السلبية وشوهت المنظر والمحيط الجمالي لمدينة تبسة، مبديا استياءه للوضع البيئي المتدهور والانتشار الرهيب للقمامات والفضلات المنزلية والردوم، مؤكدا ضرورة إشراك المواطن في نظافة محيط النسيج العمراني إذ يتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية فوضى رمي الأوساخ في كل مكان. كما خصصت البلدية 8 ملايير سنتيم لإعادة تأهيل 12 مؤسسة تربوية، وينتظر أن يتم فتح 3 فروع بلدية جديدة بعاصمة الولاية لتفادي الازدحام وتسهيل استخراج الوثائق وتحسين ظروف الخدمات للسكان. كما قامت البلدية في إطار تجديد الوثائق البيومترية بإنجاز 4 آلاف عقد ازدياد أصلي من صنف س 12، مشددا على ضرورة احترام الشركات المشرفة على المشاريع للإنجاز واحترام المواصفات المعمول بها في الأشغال لتفادي الأخطاء والغش الذي يطغى على العديد من العمليات المنجزة مؤخرا. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع مع ممثلي وسائل الإعلام المعتمدة بالولاية لتقييم البرامج التنموية التي استفادت منها البلدية.