قررت إدارة اتحاد العاصمة، بالتنسيق مع المدرب الفرنسي رولان كوربيس، الاحتفاظ بكامل تعداد الفريق تقربيا، ونفس الطاقم الفني تحسبا للموسم القادم، فلأول مرة منذ قدوم المستثمر حداد إلى هذا النادي، منذ ثلاث سنوات، راهن على الاستقرار هذه المرة من خلال معاودة الإمضاء للاعبين الذين سيحتاج إليهم الفريق الموسم القادم، وتسريح البعض ممن لم يقدموا الشيء المنتظر منهم، مع الحفاظ على كل الطاقم الفني بقيادة كوربيس، والذي أدى مشوارا طيبا الموسم الماضي، بفوزه بلقبين على التوالي، كأس الجزائر وكأس العرب. أهداف فريق اتحاد العاصمة للموسم الجديد كبيرة، فهو يعتزم الحفاظ على لقب كأس الجزائر ولعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، التي تسمح له بلعب كأس رابطة أبطال إفريقيا، فهذا ما أكد عليه المدرب رولان كوربيس، الذي قبل البقاء في النادي من أجل رفع تحديات أخرى، وبشروطه التي قبلتها إدارة حداد، منها عدم استقدام لاعبين نجوم، مع منح الفرصة للاعبين الشبان بالتألق مع الأكابر من خلال ترقية لاعبي الآمال على الفريق الأول وعددهم خمسة لاعبين، فالفريق العاصمي احتفظ ب18 لاعبا من الموسم الماضي، الذي استطاع أن يحقق نتائج جيدة. ويريد كوربيس تدعيما نوعيا لفريقه، وهذا بجلب مهاجم قوي يمكنه أن يعطي الإضافة إلى هجوم الفريق، وهو لا يريد الدخول في سياسة الانتداب من أجل الانتداب، وهذا ما اتفق معه مع إدارة النادي والرئيس حداد، الذي يسعى إلى أن ينجح في مشروعه، وقد اتصلت إدارة النادي العاصمي بمهاجم شبيبة الساورة بلجيلالي، الذي لازال مرتبطا بعقد مع فريقه، والذي استطاع أن يظهر في الموسم المنقضي من خلال تألقه مع شبيبة الساورة، ليبقى التفاوض مع إدارة ناديه حول إمكانية تسريحه لصالح الاتحاد العاصمي، كما دخل الاتحاد السباق للحصول على خدمات لاعب اتحاد الحراش بلقروي، الذي يعد محل اهتمام العديد من أندية الرابطة المحترفة الأولى. من جهة أخرى، حصل أمس اللاعبون المسرحون على أوراقهم من إدارة الفريق، للبحث عن أندية أخرى يلعبون لها الموسم القادم، ويتعلق الأمر بكل من، ضيف، دحام، مختار، تجار، يخاف، ياكوبا وحنيفي، هذا السباعي لم يقنع الطاقم الفني للفريق، ولهذا فقد تم الاستغناء عن خدماتهم، وتحسبا دائما للموسم القادم وفي إطار تحضيرات الفريق، فإن إدارة النادي ستقترح على المدرب الفرنسي إجراء تربص تحضيري في المغرب بعد نهاية شهر رمضان، غير أن بعض المصادر تشير إلى أن كوربيس قد يرفض الفكرة، لأنه يريد إجراء تحضيرات هنا في الجزائر، معتبرا بأن الأمر لن يكون مجديا بالتنقل إلى بلد آخر.