تشارك الجزائر في المنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول الذي يعقد بلشبونة يومي 20 و21 جوان الجاري، تحت رعاية الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا. وينظم من طرف وزارة الاقتصاد البرتغالية، وجامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، وبحضور الهيئات والمؤسسات المعنية وممثلي الاتحاد الأوروبي ومسؤولين من دول الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا، فضلا عن نحو 250 شركة عربية. ويهدف المنتدى إلى دعم علاقات التعاون الاقتصادي والشراكة بين البرتغال والدول العربية، ولهذا الغرض سيتم تنظيم ورشات ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين لبحث المشاريع القابلة للتجسيد. وأوضح بيان للغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، أن الدول العربية تعد اليوم "شريكا مهما واستراتيجيا للبرتغال"، لاسيما في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الأوروبية التي هي الآن"حقيقة واقعة"، مما يدفع إلى"إيجاد طرق جديدة وبدائل في مجال الأعمال" كأمر"حتمي"، حسب ذات المصدر. وبالنسبة للبرتغال، فإن الأسواق العربية "تقدم مجموعة واسعة من فرص الأعمال الحقيقية على جميع مستويات النشاط الاقتصادي، لأنها عرفت تطورا كبيرا في العقد الماضي". وهي تمثل أكثر من 400 مليون نسمة وتضم مستهلكين محتملين ذوي قوة شرائية تتجاوز 350 مليار أورو، كما جاء في البيان الذي أضاف أن هذه المعطيات "تحمل في طياتها فرصا فريدة تسمح بتدويل الشركات البرتغالية". لكنه يقرّ الحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لتحسين العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، مشيرا إلى أن البرتغال ضاعف من صادراته إلى الدول العربية في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت مليار أورو وهو مايعادل 10٪ من الصادرات البرتغالية الإجمالية. وأكدت الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، أنها تدعم هذا الاتجاه الإيجابي، لاسيما عبر تنظيم هذا المنتدى الذي يهدف أساسا إلى تشجيع التعاون على مستوى العلاقات الثنائية بين القطاع الخاص البرتغالي والهيئات العربية ذات الخبرة الدولية؛ تعزيز القطاع الصناعي البرتغالي وأيضا تعزيز القطاع العربي الخاص؛ زيادة القدرة التنافسية للشركات البرتغالية في السوق العربية؛ تحديد فرص الاستثمار في المجالات التي ستتم معالجتها. وسيتم دراسة سبل التعاون في عدة قطاعات أهمها: الطاقة، صناعة الحديد، البناء والأشغال العمومية والموارد المائية، المناجم، الاتصالات السلكية واللاسلكية، التكنولوجيات الجديدة، المنسوجات، الأحذية والجلود والأثاث، القطاع الصيدلي، الصناعات الغذائية، السياحة... وسيعرف اليوم الأول من المنتدى، مداخلات تعالج القضايا الاقتصادية الحالية، وسيخصص اليوم الثاني للاجتماعات الثنائية.