المنتوج متوفر خلال رمضان وترشيد الاستهلاك ضروري لتفادي ارتفاع الأسعار طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى المواطنين، بتوفير المنتجات الفلاحية لاسيما الخضر والفواكه بالسوق خلال رمضان، داعيا في هذا السياق المستهلك إلى ترشيد الاستهلاك تفاديا لارتفاع الأسعار على غرار السنوات الماضية.وأوضح بن عيسى في هذا الصدد، أن وفرة المنتوج تكفي لاستقرار الأسعار إذا كان الطلب معقولا وخاليا من أي تهافت.ودعا الوزير بالمناسبة، إلى تعزيز الاستثمار الخاص في إنجاز وحدات تخزين إضافية لطمأنة الفلاحين والمحافظة على الإنتاج الفلاحي من التلف. كما دعا بالمناسبة المتعاملين بالجنوب إلى الاستثمار في حليب الأكياس، قصد تلبية حاجيات سكان المنطقة في هذا المجال. وكان وزير الفلاحة قد أكد يوم الخميس على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس الوطني الشعبي، أن الاستقرار في الأسعار يتطلب توفير ثلاثة عناصر، هي الوفرة في المنتوج والطلب ثم سلوك المستهلك، مشيرا إلى أن الاستقرار الحالي في أسعار الخضر والفواكه يعود للسلوك العادي والعقلاني للمواطن، وهو ما يجب أن يكون خلال الشهر الكريم. وعن ضمان الوفرة والاستقرار في الأسعار، أكد وزير الفلاحة أن القطاع شجّع ومازال يشجع الاستثمارات التي تسمح بتحسين وتوسيع القدرات التخزينية، وكل استثمار من شأنه أن يساهم في تحويل وتثمين المنتوجات الفلاحية، مضيفا ردا عن سؤال نائب حول غرف التخزين واحتكار البعض من أصحابها للمنتوج، أنه رغم كل ما أنجز لابد من تكثيف الاستثمارات في هذا الميدان، خاصة وأن المنتوج الفلاحي موسمي في الغالب، لذا فلا بد من تخزينه في ظروف ملائمة لتسويقه خلال كل السنة. وأكد في نفس السياق، أن التنسيق جار لمراقبة وردع المتعاملين المحتكرين. ومن جهة أخرى، أكد بن عيسى أن الحكومة تشجع كل الاستثمارات الرامية إلى توفير المنتوج بمختلف أنواعه بمنطقة الجنوب، لاسيما مادة حليب الأكياس، مشيرا في رده على سؤال حول مشروع وحدة لصنع حليب الأكياس بولاية إليزي، إلى أن قطاعه كان ومازال يشجع إنشاء الملبنات في جنوب البلاد، من خلال المرافقة التقنية والمالية للمستثمرين كالدعم ومنح القروض بدون فوائد. وأضاف الوزير أن قطاع الفلاحة لا يسعى فقط إلى تزويد هذه المناطق بالحليب المدعم، الذي مصدره مسحوق الحليب المستورد، بل يصبو أيضا إلى تثمين الإنتاج الوطني للحليب خاصة حليب الناقة، مما سيمكن من خلق قطب تنموي لفائدة سكان الجنوب، علما أن ولايات الجنوب تتوفر على إمكانيات هائلة في هذا المجال. وكشف المتحدث في هذا الشأن، عن افتتاح وحدة لصناعة حليب الأكياس بولاية تمنراست قبل شهر رمضان المقبل، فيما تجري عملية إنجاز وحدة ولاية تندوف، داعيا في هذا السياق المتعاملين بباقي الولاياتالجنوبية إلى الاستثمار للعمل بالمثل، قصد حل مشكل الحليب المعبأ في الأكياس بهذه المناطق تلبية للطلبات المتكررة لسكان الجنوب. وأشار الوزير بالمناسبة، إلى أن عدد وحدات إنتاج حليب الأكياس بلغت 145 وحدة عبر الوطن، 15 منها فقط عمومية وأن 120 وحدة متعاقدة مع الديوان الوطني للحليب الذي يزودها بمسحوق الحليب، وأكد بالمناسبة إلى رغبة الوزارة في تقريب حليب الأكياس أكثر فأكثر من المواطنين. كما كشف بن عيسى أيضا، بخصوص عقود الامتياز، أن مديرية أملاك الدولة سلمت إلى حد الآن 68563 عقد امتياز، أي ما يمثل نسبة 43 بالمائة من مجموع الملفات المتعلقة باستبدال عقود الانتفاع بالامتياز لاستغلال الأراضي التابعة لأملاك الدولة، علما أن عدد الملفات المودعة لدى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية –حسب الوزير - بلغ 215.172 ملفا من مجموع 219.406 ملفات أي ما يمثل نسبة 98 بالمائة.