باشرت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو تحضيراتها لضبط برنامجها الخاص بالشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، حيث سطرت استراتجية تضمن من خلالها التكفل بالعائلات المعوزة والفقيرة، وذلك بتوفير الوجبات الساخنة وتوزيع قفة رمضان على المنازل. وحسب ما أكده السيد عبد الكريم كرنو، المسؤول الأول بمديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو ل”المساء”، فإن المديرية باشرت كخطوة أولى تحضيراتها بعقد جلسة عمل جمعت مديري مختلف القطاعات، كونها معنية بالعملية التضامنية، على غرار قطاع الصحة، التجارة، الشؤون الدينية، الجمعيات الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى مديرية النشاط الاجتماعي. وكشف السيد كرنو أن المديرية قامت بدعوة مسؤولي البلديات ال 67 التي تحويها الولاية بغية ضبط لائحة العائلات المعوزة بالولاية، حيث تكفلت كل بلدية بوضع لائحة تضم أسماء الأسر الفقيرة التي تحتاج لمساعدة، موضحا أن العملية عبارة عن إجراء روتيني يتم القيام به سنويا لتحديد مواقعها وبرمجة استفادتها من العملية التضامنية، لكن الجديد هذه المرة يتمثل في تقديم لوائح تضم أسماء وعناوين الفقراء حتى يستفيدوا من القفة.
التكفل ب 24 ألف و496 عائلة فقيرة تشير الأرقام المقدمة من طرف مدير النشاط الاجتماعي، إلى أن الولاية أحصت 24 ألف و496 عائلة معوزة عبر ال 67 بلدية سيتم التكفل بها طيلة أيام شهر رمضان الكريم، والتي تختلف وضعياتها الاجتماعية بين الدخل الضعيف التي تتقاضى مبلغ 3000 دج وأرباب العائلات الأجراء غير المؤمنين اجتماعيا، المعاقين بنسبة 100 بالمائة، ضحايا المأساة الوطنية وغيرها من الحالات المستفيدة من العملية التضامنية، وذكر المتحدث في سياق متصل، أن المديرية سجلت هذه السنة ارتفاعا في عدد العائلات المعوزة مقارنة بالسنة الماضية، حيث أحصت مصالح النشاط الاجتماعي نحو 17 ألف و253 عائلة فقيرة، مشيرا إلى أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى فقدان أرباب العمل لمناصب عملهم، وأخرى فقدت من كان ينفق عليها، وغيرها من الحالات. موضحا أن ضبط عدد الفقراء بالولاية سيسهل عملية إيصال المساعدات للمحتاجين لها فعلا، مضيفا أن رؤساء البلديات لا يسمح لهم بارتكاب الأخطاء التي تحرم الفقراء من الاستفادة من القفة والمساعدة في رمضان، طالما أن كل بلدية لديها لائحة اسمية للمعوزين، مما يسهل عملها والقيام بها على أتم وجه.
رصد أزيد من 129 مليونا وفتح 39 مطعم رحمة ذكر السيد عبد الكريم كرنو أنه وعملا على ضمان إنجاح العملية التضامنية بالولاية، تم رصد ميزانية خاصة برمضان 2013، بلغت 129 مليونا و568 ألف دج، حيث تم تخصيص ما قيمته 60 مليون دج من ميزانية الولاية، فيما منحت وزارة التضامن ما قدره 5 ملايين و568 ألف دج، وقدرت حصة المجالس الشعبية البلدية ال 67 ب 64 مليون دج، إلى جانب الدعم الذي سيقدمه كل من المتطوعين، الهلال الأحمر وغيرهم. دائما وفي نفس الإطار، ينتظر أن يتم فتح نحو 39 مطعم رحمة، حيث تعود 18 منها للبلديات، مقابل 5 للهلال الأحمر و7 للحركة الجمعوية، كما سيتم فتح 9 من طرف المتطوعين، وذكر محدثنا أيضا أنه ينتظر أن يرتفع عدد مطاعم الرحمة بالولاية هذه السنة، حيث تبقى الأرقام المقدمة مؤقتة كونها مرشحة للارتفاع مع بداية رمضان، وسيتم تسخيرها لاستقبال المعوزين وعابري السبيل. كما ستتم برمجة خرجات إلى هذه المطاعم تقوم بها كل من مديرية الصحة، النشاط الاجتماعي والحماية المدنية بغية التأكد من مدى ملاءمة المحلات لتحوليها إلى مطاعم الرحمة، وكذا احترام مسيرها لشروط النظافة. وكشفت الأرقام المقدمة من طرف نفس المسؤول عن وجود 35 بلدية من أصل 67 التي تضمها الولاية، تعتبر بلديات فقيرة ومعوزة تحتاج لمساعدة ودعم، لذا سيتم توزيع أكياس سميد 10 كلغ و5 لترات زيت على الفقراء والمعوزين، مع برمجة حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام، لحث المواطنين على التكافل فيما بينهم.