* أغلفة مالية ضخمة...آلاف العائلات المعوزة..و3000 دج قيمة قفة رمضان ككل سنة، تنطلق العمليات التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل لإعانة العائلات المعوزة، ومساعدتها على تلبية متطلبات شهر رمضان المعظم، وذلك عبر كافة ولايات وبلديات الوطن، وبصفة خاصة في المناطق النائية، التي تضم العشرات من العائلات الفقيرة والمعوزة، ممن قد لا تجد ما تقوت به نفسها في الأيام العادية، فما بالنا بشهر رمضان الكريم، وعليه تسهر الدولة على توفير وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لأجل ضمان الحد الأنسب والمعقول من المعونة والمساعدة لهذه العائلات، حيث تنطلق عمليات الإحصاء والمعاينة وإعداد القوائم قبل انطلاق شهر رمضان بأيام، على أن يشرع في توزيع الإعانات المتمثلة في قفة رمضان، و غيرها من المساعدات الأخرى قبيل حلول الشهر الفضيل أو خلال الأيام الأولى منه، وما بين المساعدات المقدمة على شكل قفة رمضان وما تحتويه من مواد غذائية متنوعة، وكذا الميزانيات المخصصة للتكفل بالعائلات المعوزة عموما في كل منطقة، بالإضافة إلى غيرها من أشكال التضامن الأخرى كمطاعم الرحمة، تظل هنالك بعض النقاط أو النقائص التي يتم تسجيلها من عام إلى آخر، وقد حاولت "أخبار اليوم" في هذا الإطار الوقوف على مختلف أشكال الإعانات والمساعدات التي تم تقديمها عبر بعض بلديات وولايات الوطن وهي تيزي وزو و الشلف وبومرداس والمسيلة، في شهر رمضان الكريم لهذه السنة، ومختلف الجوانب المتعلقة بعملية إعدادها وتوزيعها تيزي وزو 300 مليون سنتيم للمحتاجين ببلدية عزازقة خصصت بلدية عزازقة التي تبعد عن مقر ولاية تيزي وزو بحوالي 35 كلم، ما لا يقل عن 300 مليون سنتيم لتوزيعها على المحتاجين في شهر رمضان الجاري حيث ارتفعت القيمة المالية إلى 500 دج للفرد الواحد هذه السنة، حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي، ميزراني يوسف، علما أن هذه القيمة المالية تم اقتطاعها من ميزانية البلدية قبل استلام حصتها من المصالح الولائية وبالتحديد من مديرية النشاط الاجتماعي، و سيتم توزيع هذه الهبات المالية على مختلف قرى البلدية بعد تهيئة قائمة المحتاجين لها التي دأبت على وضعها لجان القرى ، ثم ينتقل هؤلاء إلى مقر البلدية للتحصل على حصصهم، العملية انطلقت منذ الفاتح من شهر رمضان الجاري على أن تكتمل في الآجال المحددة، علما أن بلدية عزازقة لا تقدم المساعدة على شكل قفة و ذلك لعدم إحراج أصحابها، بل على شكل أظرفة مالية، و أشار المير أن هذه القيمة تبقى غير كافية لتلبية جميع الفئات المحتاجة بالمنطقة، و من جهة أخرى فقد صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي في دورة عقدها مؤخرا، على قيمة مالية بحوالي 30 مليون سنتيم موجهة لشراء مختلف المواد الغذائية والتي ستوجه إلى مسجدين بمقر البلدية اعتادا على تحضير مطاعم الرحمة كل رمضان ، حيث تستقبل هذه الأماكن ما يزيد عن ال250 شخصا يوميا طيلة الشهر الكريم. و دائما في إطار التحضيرات التي باشرتها البلدية لاستقبال هذا الشهر فقد تم تسطير برنامج منوع لإحياء سهرات فنية وبصبغة رياضية هذا العام، حيث تم برمجة سهرات فنية غنائية كل أسبوع طيلة رمضان و مجانية مفتوحة للجميع تقام وسط المدينة، حيث ينتظر أن تستقبل العديد من فناني المنطقة وأعمدة الفن القبائلي على غرار اكلي يحياتن ، إضافة إلى سهرات تكريمية لفائدة المتفوقين في امتحانات نهاية السنة الدراسية، على غرار المتحصلين على علامات كبيرة في امتحانات شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط و الابتدائي، حيث سيكون تاريخ ال 20 أوت المصادف للذكرى المخلدة لمؤتمر الصومام تاريخ هذه التظاهرة . بومرداس 30 ألف عائلة معوزة تستفيد من قفة رمضان كشفت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس أن قرابة 30 ألف و708 عائلة معوزة ستستفيد من قفة رمضان لسنة 2010 و ذلك من أصل 674 حي معوز بالولاية.. و قد خصصت و حسب المصدر ذاته غلافا ماليا يفوق ال 44 مليون دج حيث شملت حسب الإحصائيات التي أجرتها مديرية النشاط الاجتماعي لإعداد قائمة العائلات المعوزة، 674 حي منتشر عبر 32 بلدية تابعة لولاية بومرداس، وقد خصصت وزارة التضامن الوطني تحسبا للعملية التضامنية لشهر رمضان لسنة 2010 غلافا ماليا يقدر ب 30 مليون دج، إلى جانب تخصيص 80 مليون دج من ميزانية الولاية في حين بلغت ميزانية البلديات 300 مليون دج، ، يضاف إليها مبلغ 400 مليون دج المخصص من طرف صندوق الزكاة.. و أضافت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس بأنه سيتم فتح بالمناسبة 10 مطاعم للرحمة، 04 منها تابعة للخواص و04 أخرى مطاعم تابعة للهلال الأحمر الجزائري بكل من بومرداس و بودواو، برج منايل، دلس وبني عمران، إضافة إلى مطعم تابع للكشافة الإسلامية لتيجلابين وآخر تابع لجمعية الإصلاح و الارشاد بحمادي، إلى جانب مختلف التبرعات التي تم جمعها للفئات المعوزة تحسبا للشهر الفضيل، والتي تم تقديمها من قبل مؤسسة سوناطراك والمقدرة ب 500 قفة تم تخصيصها لفائدة العائلات المعوزة المنتشرة بالخصوص في المناطق النائية على غرار منها سي مصطفى ، سيدي داوود ، أولاد هداج، رأس جنات ، أولاد عيسى، بن شود، بغلية، بني عمران، الأربعطاش، وتيمزريت.. وفي السياق ذاته من المنتظر أن يرتفع عدد مطاعم الرحمة كما سيتم جمع التبرعات على مستوى مساجد الولاية، حيث سيتم تخصيص 80 بالمائة منها لضحايا الإرهاب إضافة إلى مطاعم الرحمة المسيرة لفائدة العائلات المعوزة ،أما ال 20 بالمائة المتبقية يتم تخصيصها لفائدة زاوية " عبد الرحمان الثعالبي " بيسر.. للتذكير فقد شرعت قبل يوم من حلول شهر رمضان المعظم قافلة البسمة المتيجية في توزيع 300 قفة رمضان على العائلات المعوزة بكل من بلديات قدارة ، خروبة ، وعمال.. و تدخل هذه المبادرة في إطار برنامج " ناس الخير " حيث ستقسم هذه العملية إلى ثلاثة مراحل المرحلة الأولى يتم فيها توزيع القفة قبل دخول الشهر الفضيل، القفة الثانية أثناء رمضان فيما سيتم توزيع القفة الثالثة قبل عيد الفطر المبارك، وتتم العملية بالتنسيق مع رؤساء البلديات لإعادة قائمة العائلات المعوزة القاطنة في المناطق النائية.. الشلف تأخر توزيع قفة رمضان يثير استياء الفقراء والمحتاجين تعكف مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح البلديات ورؤساء جمعيات الأحياء منذ شهر أفريل الفارط على الإعداد الجيد تحضيرا لاستقبال شهر رمضان المعظم والتكفل بالفقراء والمساكين، وقد تم ضبط عمليات التحضير سواء المتعلقة بإعداد قوائم الفقراء والمعوزين التي لها حق في الاستفادة من قفة رمضان والتي تم ضبطها عبر 35 بلدية بمجموع 57 ألف معوز وعملية جمع وتوفير الأموال لتغطية الاحتياجات، حيث تمكنت ذات الهيئة من رصد أكثر من 5 مليار سنتيم لفائدة الأعمال الخيرية وإعداد ملفات مطاعم الرحمة والتي تم اعتمادها هذه السنة 7 مطاعم تقدم وجبات ساخنة مخصصة للفقراء وعابري السبيل. أما أهم ما ميز هذه العمليات خاصة المتعلقة بتوزيع قفة رمضان فهو التأخر المسجل في كثير من البلديات رغم التأكيدات من الوزارة الوصية والسلطات الولائية توزيعها على أصحابها بأيام قبل شهر رمضان وأيضا رغم الوعود و الانطلاق المبكر في عملية إحصاء وتصفية القائمة النهائية للمحتاجين الحقيقيين، بحيث لم تنطلق عملية توزيع قفة رمضان في معظم البلديات قبل اليوم الأول من رمضان، وقد مست عملية التوزيع عددا ضئيلا جدا من البلديات، هذا الأمر جعل العائلات المحتاجة والفقيرة تعيش فترات محرجة قبل ساعات قليلة فقط من أول يوم من شهر رمضان المعظم وحسب مديرية النشاط الاجتماعي التي أكدت عدة مرات بأن عملية توزيع قفة رمضان لهذه السنة ستعرف تنظيما محكما وبأن العملية ستنطلق في كامل البلديات قبل أيام من شهر رمضان، إلا أن الأمر لم يتحقق رغم الانتهاء من كامل الترتيبات في جميع البلديات سواء المتعلقة بالإحصاء أو رصد أموال للعملية والتي تكفلت بها الوزارة الوصية ومديرية النشاط الاجتماعي وأيضا الولاية والبلديات المعنية التي تشرف على التكفل بالمعوزين وتوزيع قفة رمضان، وما يلاحظ في القيمة المالية المخصصة للقفة الواحدة، أنها لا تلبي حتى احتياجات يوم واحد، إذ خصت كل بلدية ما قيمته من 2000 إلى 3000 دج للعائلة الواحدة وهذه القيمة غير كفيلة للتكفل بعائلة ذات خمسة أفراد أو أكثر، خلال شهر كامل . هذا الأمر أرجعه بعض رؤساء البلديات والمعنيين على العملية بأن المبلغ الممنوح ضئيل جدا للتكفل بكامل الفقراء والمعوزين المتواجدين على مستوى بلدياتهم وهو ما حتم إقصاء بعض الأسماء من القائمة على غرار الرسالة الاحتجاجية التي تلقتها الجريدة من سكان بقعة المخاطرية وحسب رسالتهم فقد تم إقصاء 140 مستفيد من القائمة التي أعدتها لجنة الحي حيث تم منح 80 إعانة فقط من أصل 220 إسم مسجل، كما سجلت بعض التجاوزات الأخرى في كثير من البلديات، وأرجع المعنيون عدم الاستجابة إلى كامل الطلبات إلى الرقم المرتفع في القوائم والمسجل ب 57 ألف عائلة معوزة و أيضا إلى قلة وانخفاض المساعدة الممنوحة من طرف الوزارة الوصية التي تدخل في إطار التكفل الاجتماعي والتضامن مع العائلات المعوزة، حيث منحت الوزارة الوصية ما قيمته 400 مليون سنتيم من مجموع 4.6 مليار سنتيم تم رصده لتوفير قفة رمضان منها غلاف مالي بقيمة 1.8 مليار سنتيم اقتطعته الولاية من ميزانيتها الخاصة و رصدتها في ميزانية التكافل الإجتماعي، تم توزيعها حسب القوائم على بلديات الولاية إضافة إلى مساهمات البلديات بمبلغ 2.4 مليار سنتيم، وفي هذا الصدد، ومن أجل إنجاح العملية وشفافيتها نصبت مديرية النشاط الاجتماعي لجان بلدية مكونة من إمام و رئيس البلدية ومكتب الشؤون الاجتماعية، والجمعيات الخيرية، ورؤساء لجان الأحياء. و يكمن دور هذه اللجنة في السهر على تنقية القوائم و إحصاءها، وتوزيع قفة رمضان لأصحابها التي تحتوي على مواد غذائية أساسية. أما فيما يتعلق بمطاعم الرحمة فقد تم فتح 7 مطاعم عبر تراب الولاية تتكفل بالفقراء وعابري السبيل خلال شهر رمضان الكريم حيث تقدم هذه المطاعم وجبات غذائية ساخنة وقد تم ترخيص لسبع مطاعم بكل من عاصمة الولاية مطعمين منها مطعم واحد خصه المحسنين بحديقة التسلية بالشرفة ومطعم آخر خصته البلدية بمقر البلدية ومطاعم أخرى للهلال الأحمر الجزائري بكل من مدينة تنس، وادي الفضة وبوقادير إضافة إلى مطعمين للرحمة بكل من بلدية أولاد بن عبد القادر وبلدية واد الفضة وقد يتكفل كل مطعم بتقديم بمعدل ألف وجبة ساخنة يوميا . المسيلة تنظيم محكم لتوزيع 2500 قفة ببلدية مقرة لا تزال عملية توزيع بطاقات الاستفادة من قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة، التي شرعت فيها البلدية بمقرها منذ يوم الخميس الماضي متواصلة، وذلك تحت إشراف رئيس البلدية في أجواء تنظيمية محكمة، في ظل العدد الكبير المتوافد على البلدية من الفقراء والمحتاجين المسجلين، إلى جانب أفراد العائلات الجدد التي تطالب نصيبها من هذه القفف، مقارنة بالسنوات الماضية التي عرفت سوءا في التسيير وحتى التنظيم. رئيس البلدية في حديثه ل " أخبار اليوم " صرح أن مصالحه، قد شرعت في توزيع 1400 قفة رمضان من أصل 1800 مستفيد من البطاقة إلى غاية يوم الاثنين الماضي، وأن العملية لا تزال متواصلة مع توزيع البطاقات المتبقية من العدد الإجمالي المحدد ب 2500 قفة رمضانية إلى غاية يوم الخميس المقبل، وفي سؤالنا عن توتر بعض أفراد العائلات الساكنة في المنطقة منذ فترة وجيزة ومطالبتهم بالاستفادة من هذه الإعانات، صرح ذات المسؤول أن التحقيق كشف عن وجود مداخيل لهذه العائلات تفوق 15000 دج، وأضاف أنه تم تخصيص مركز إفطار الرحمة لتحضير أكثر من 300 وجبة مجانية طيلة أيام الشهر الكريم، منها ما يفوق 80 وجبة توزع يوميا على منازل المحتاجين. جدير بالذكر أن الميزانية التي خصصت لهذه العملية قدرت بمليار سنتيم، هذا الرقم مرشح للارتفاع في الأيام القليلة المقبلة مع تبرعات المحسنين، مؤكدا عن حرصه الكبير لتوزيع الاستفادة شخصيا على المحتاجين، بصفته المسؤول الأول في البلدية.