يقترب نصر حسين داي من ضبط تعداده بصفة نهائية تحسبا للبطولة القادمة التي حدد فيها الصعود إلى الرابطة الأولى كهدف أساسي يتعين تحقيقه في نهاية الموسم، ويبدو أن إدارة النادي نجحت بنسبة كبيرة في هذا الجانب، باعتبار أنها أقنعت أغلبية لاعبي فريق الموسم الفارط بتجديد عقودهم، ويوجد من بينهم الأساسيين وشان، برينيس، زنو، بن دبكة، بوساحة، خيتر، بن يحيى وبوسعيد، ويعد بقاء النواة الأساسية أفضلية كبيرة للنادي، حيث سيساهم ذلك في الحفاظ على انسجام اللعب داخل الفريق بنسبة كبيرة . ونوه أنصار الفريق بالمجهودات الكبيرة التي قام بها المسيرون وفي مقدمتهم رئيس النادي محفوظ ولد زميرلي في مسعاهم لتدعيم تعداد الفريق، حيث وصل عدد العناصر الجديدة التي اختارت حمل ألوان النصرية إلى خمسة لاعبين، وهم مجقان وهريدة وزرقين ولدرع وبوحربيط، هذا الأخير لم يمض بعد على العقد الذي سيربطه مع نصر حسين، لكنه وافق مبدئيا على اللعب في صفوفه، حيث من المنتظر أن يحل اليوم بحسين داي ضيفا على إدارة النادي من أجل الاتفاق نهائيا مع مسيريه، وقد ارتاح أنصار الفريق كثيرا لاستقدام هذا العنصر لما له من خبرة في اللعب وحاسية كبيرة في التهديف أكدها مع كل الفرق التي لعب في صفوفها، على غرار مولودية قسنطينة واتحاد عنابة، ولا شك أن تواجده إلى جانب لاعبي خط الهجوم بوسعيد وبن يحيى وزنو سيعطي قوة كبيرة للقاطرة الأمامية التي عانت في بطولة الموسم الفارط من غياب الفعالية . ومن المنتظر أن يلتحق بوحربيط بزملائه الجدد بتونس، حيث يجري الفريق تربصا مغلقا بمنطقة ” القمارث ” القريبة من العاصمة تونس، والتي التحق بها أول أمس، حيث ستجري التحضيرات تحت قيادة مدربه الجديد زهير جلول، الذي أعرب لمقربين منه عن ارتياحه لانطلاق التشكيلة مبكرا في تحضير الموسم البطولة القادمة، واعتبر أن التعداد الموجود بين يديه كفيل بتحقيق الهدف الذي رسمه النادي . وإذا كانت إدارة النادي قد توصلت إلى جمع الأموال التي مكنتهم من تجديد عقود اللاعبين وإنهاء عملية الاستقدامات وإعداد تربص تونس، فإن خزينة النادي قد تتأثر في المستقبل من حجم الأموال التي صرفت في هذا الجانب، لا سيما وأن مسألة تمويل النادي لا زالت مطروحة بحدة، في ظل الصعوبات التي يواجهها المسيرون لبعث استقراره في الجانب المالي، وتقول مصادر على اطلاع بشؤون النصرية، أن المسيرين مستعدين لفتح رأس مال النادي من أجل جلب الممولين القادرين على تسييره .