ستكون التحضيرات لشهر رمضان وموسم الاصطياف، محور لقاء يجمع غدا الأربعاء بالجزائر العاصمة الحكومة والولاة برئاسة الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال. وسيخصص هذا اللقاء الذي سيشارك فيه عدد من أعضاء الحكومة، لتقييم الوضع في عدة مجالات وقطاعات، لاسيما التحضيرات لشهر رمضان وموسم الاصطياف، وتوزيع السكنات والقضاء على الأسواق الفوضوية وتعويضها بأسواق جوارية، وكذا حصيلة العملية المتعلقة بالنفايات المنزلية والصلبة.
من أجل تموين أفضل للسوق قبل أسابيع من حلول شهر رمضان، تلقت الحكومة تعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة "للسهر على التكفل الجيد بانشغالات المواطنين، لاسيما في هذه الفترة الخاصة بالتحضيرات لشهر رمضان المعظم". واتخذ رئيس الدولة هذا القرار، عند استقباله بباريس، حيث يقضي فترة نقاهة كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وتحسبا لشهر رمضان المعظم، أكدت وزارة التجارة أن كل الإجراءات اتخذت من أجل تموين أفضل للسوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع. وبخصوص التحضير لموسم الاصطياف، كلف رئيس الجمهورية الوزير الأول بضمان "تكفل أحسن بانشغالات المواطنين". وسيتم خلال اللقاء بين الحكومة والولاة، عرض حصيلة لعملية النظافة ومعالجة النفايات المنزلية، علما أنه قد تم الشروع في مسار غلق العديد من المفرغات. وبالموازاة، بدأ تشغيل العديد من مراكز الردم التقني تستجيب للمعايير الدولية ومزودة بأنظمة الفرز ومحطات المعالجة. ومن جهة أخرى، قامت وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة بإعداد 1223 مخطط توجيه بلدي لتسيير النفايات المنزلية، وكذا بتنصيب لجنة تفكير حول شكل جديد لتسيير النفايات المنزلية.
برنامج استعجالي لتجنب انقطاعات التيار الكهربائي إضافة إلى تزويد جميع العائلات بماء الشرب خلال فصل الصيف، هناك برنامج استعجالي تبنته مؤسسة سونلغاز من أجل تجنب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والقطع التناوبي خلال فترة الصيف، التي تسجل ذروات في استهلاك الكهرباء. فقد أطلقت سونلغاز مخططا استعجاليا مع بداية تشغيل هذا الصيف لطاقة إضافية ب2030 ميغا واط، وبداية تشغيل منشآت بطاقة إجمالية قدرها 768 ميغا واط، المربوطة بشبكة الشمال بقوة إجمالية تقدر ب2800 ميغا واط. وكان الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، السيد نور الدين بوطرفة، قد أعلن مؤخرا عن وضع 7000 مركز تحويل متنقل عبر التراب الوطني من أجل ضمان توزيع طاقوي أفضل. ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المخطط المندرج في إطار الإجراءات الاستعجالية التي أطلقت سنة 2012، في الاستجابة للطلب الوطني لاسيما خلال فترة الصيف. ويتعلق الأمر بالتالي، بتعزيز إنتاج الكهرباء من خلال إنجاز وبداية تشغيل المحطات الجديدة، واقتناء وبداية تشغيل توربينات الغاز المتنقلة وتحسين وفرة حظيرة مؤسسة إنتاج الكهرباء قبل نهاية صيف 2013.
توزيع السكنات: تجنب تراكم التأخرات من بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال لقاء الأربعاء، توزيع السكنات الاجتماعية التي تعد من بين انشغالات الحكومة. وفي هذا السياق، وجه الوزير الأول تعليمة للمسؤولين المكلفين بقطاع السكن بتجنب تراكم التأخرات في مجال توزيع السكنات، وتسليمها في "شفافية" للمستفيدين فور استكمالها. وخلال هذا اللقاء، سيقوم الوزير الأول مع الولاة بتقييم عملية القضاء على الأسواق الفوضوية وتعويضها بأسواق جوارية. وفي نفس السياق، كانت وزارة التجارة قد اتخدت بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إجراءات رامية إلى إدماج -قبل شهر رمضان- عدد كبير من التجار العاملين في الأسواق الفوضوية في الأسواق الجوارية. وفي إطار عملية امتصاص التجارة الفوضوية، سيتم تسليم أزيد من 300 سوق مغطاة و3000 محل تجاري صغير و2500 وحدة تجارية متحركة (طاولات سوق) قبل نهاية شهر جويلية المقبل.
قطاع المياه أيضا في الصدارة وسيتم التطرق أيضا خلال هذا الاجتماع إلى قطاع المياه، حيث أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب يوم الأحد، أنه تحسبا لشهر رمضان المعظم، تم اتخاذ تدابير من أجل الاستجابة للاحتياجات الهامة خلال هذه الفترة التي تصادف فصل الصيف. وأضاف الوزير، أنه خلال السنة الجارية، بلغت وفرة هذا المورد مستوى قياسي بفضل نسبة امتلاء السدود بحوالي 84 بالمائة. من جهة أخرى، سيتم إعداد حصيلة حول الاستثمار المنتج والعقار على المستوى الولايات، وفقا لتعليمات الوزير الأول خلال زيارات العمل والتفقد التي قام بها إلى مختلف ولايات البلاد. (وأج)