بشكل مفاجئ ولأسباب مجهولة، تأجلت عملية توقيع اللاعبين الثلاثة الجدد المستقدمين وهم نساخ شمس الدين، جاهل نسيم، وعبد اللطيف عمر على عقودهم إلى غاية الأحد المقبل، والتي كان من المفروض أن تتم مساء أول أمس بفندق ”الميرديان”. ونفس الشيئ، قد يحدث مع المدرب جياني سوليناس بعدما تعثرت المفاوضات بينه وبين رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، يوسف جباري، في مرتين خاصة فيما يتعلق يالشق المالي (أجرته الشهرية) وقد يتجاوز الطرفان هذا المشكل اليوم على أقصى تقدير، بعدما يكون سوليناس قد التقى المدرب عمر بلعطوي الذي قررت الإدارة الاحتفاظ به، واستعرضا سويا برنامج العمل المخصص للتعداد، وخصوصا الصلاحيات التي يصر بلعطوي الحصول عليها في الطاقم الفني الجديد.من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربي عبد الإله، إن إعانة وزارة الشباب والرياضة المقدرة ب3.1 ملايير سنتيم خصصت لتسديد بعض الديون التي كانت عالقة على عاتق الفريق، وأن لديه كل الوثائق والدلائل التي تثبت صحة كلامه، والرد على كل من يشكك في الوجهة التي سلكتها هذه الإعانة، غير أن عبد الإله وإدارته سيكونان مجبرين على دفع ما قيمته 520 مليون سنتيم لمتوسط الميدان، سليم بومشرة، بعدما كسب قضيته معهما لدى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، التي منحته تسريحه أيضا حتى يلتحق باتحاد الحراش المهتم بخدماته.
المفاوضات مع الركائز لازالت متعثرة وليست مستحقات بومشرة هي المشكل الوحيد الذي يواجهه جباري وجماعته، بل كذلك عدم اتفاقهم مع ركائز الفريق حول تجديد عقودهم ودائما بسبب مستحقاتهم، ومنهم داغولو الذي هدد باللجوء إلى لجنة فض النزاعات للحصول عليها، بعد تماطل جباري في تلبية مطلبه الرئيسي وهو رفع أجره الشهري، وحصوله على تسبيق لخمسة أشهر بعد تمديد عقده مع المولودية إلى غاية سنة 2015، ونفس الطريق قد يسلكه باقي اللاعبين الذين تفاوض معهم جباري وعددهم عشرة، حيث لم يعجبهم اقتراح الرئيس الجديد بحصولهم على نصف مستحقاتهم مقابل بقائهم في الفريق، وقد اعترف أحدهم وهو المدافع الأيمن هشام بورزامة بخيبة أمله وعدم رضاه عن عرض رئيسه، وبأنه وزملاءه منحوا جباري مهلة إلى غاية بداية الأسبوع القادم وإلا سيغادرون الفريق، وهو ما يعني بأن رئيس مجلس الإدارة الجديد مطالب بتغيير استراتيجيته، والإسراع في الخروج من مأزق المستحقات المالية الذي قد يفرغ التشكيلة من لاعبيها ويضرب المولودية في الصميم.
سباح من مدين إلى مدان وقد تكون هذه الضائقة المالية هي التي جعلت إدارة جباري تحجم عن إرسال تذكرة سفر للاعب الغابوني جريمي أوقانغ قصد القدوم إلى مدينة وهران والتفاوض معها (اي الإدارة) حول انضمامه المحتمل إلى الفريق، ولنفس السبب قد يسقط في الماء اقتراح المناجير الكاميروني ليو، وعلى جباري توظيف خدمات مهاجم صريح وهو لاعب دولي وصغير السن (19سنة) من فريق الفهود الكاميرونية. على أن خيبة الأمل الكبيرة هي في مآل المفاوضات بين الإدارة ولاعبها سباح زين العابدين، الذي قال عنها بأنها فاجأته كثيرا، وأفقدته صوابه خاصة فيما يخص مستحقاته المالية، عندما أخبره ممثلوها بأن الفريق يدين له بمبلغ 410 مليون سنتيم وهو الذي يصرخ بأعلى صوته بأنه ”يسال” أجرة 11 شهرا، وهو ما جعله يقرر الرحيل عن المولودية، حتى قبل معرفة الإقتراح الجديد المقدم لوالده من قبل نائب رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله. وقد لاحظ المتتبعون وأنصار الفريق النشاط الكبير لرئيس مجلس الإدارة السابق، في غياب العضوين الأخرين في لجنة الانتدابات الحبيب بن ميمون وخاصة بلحاج محمد المعروف ب«بابا”، حيث أسرت مصادر مقربة من هذا الأخير أنه قرر الانسحاب من هذه اللجنة بسبب ما وصفه بتهميشه العمدي في عملية الإستقدامات وعدم استشارته فيها، وخصوصا عدم تلبية جباري لشرطه المتمثل في تخصيص كل منهما لمبلغ ثلاثة ملايير سنتيم فوق الطاولة توجه لجلب اللاعبين الجدد.