عبّرت الفنانة اللبنانية، نجوى كرم، التي تشارك لرابع مرة في مهرجان تيمقاد الدولي عن سعادتها بوجودها في الجزائر آملة أن تتاح لها فرص أخرى لزيارة الجزائر لتنشيط سهرات أخرى خاصة بعد أن سجّلت التطوّر الكبير الذي يشهده المهرجان. وقالت صاحبة الصوت الجبلي أنّها تحمل من الصور والذكريات الجميلة ما يجعلها تتحدى كلّ الظروف لتصدح فوق أرض الثورة المجيدة بلد المليون ونصف المليون شهيد، وأوضحت بأنّ الواجب يملي عليها تلبية النداء عندما يتعلّق الأمر بالجزائر، واستدلت خلال الندوة الصحفية التي نشطتها على هامش حفلها بتيمقاد بالنموذج الجزائري في القضايا التحريرية والعادلة في العالم. وفي ردّها على سؤال ”المساء” حول موقف الفنانين العرب مما اصطلح عليه ب«الربيع العربي”، قالت ضيفة الجزائر ليس هناك ما هو أعظم من رسالة المحبة والدعوة إليها في مختلف المناسبات مؤكّدة على دور الفنان في تمرير الرسالة النبيلة. وأكّدت ضيفة الجزائر أنّ الفن الجزائري غني في تنوّعه وهو كفيل بتطوير الأغنية العربية، مشيرة إلى أنّه كلّما أتيحت لها الفرصة ستؤدي نماذج من ألوانه الموسيقية المختلفة ولا ترى مانعا في تقديم عمل مشترك مع فنان جزائري. وفي هذا السياق، جدّدت نجوى كرم في رابع حضور لها بمهرجان تيمقاد الدولي الوصال بجمهورها الشغوف وحوّلت سكون الليل إلى حديث بالصوت الجبلي، فعلى مدار أزيد من ساعة ونصف من الزمن حملت نجوى ذكريات لبنان الجميلة، ولم تتّسع السهرة سوى للفن الجميل وقدّمت مجموعة كبيرة من أغنياتها مثل ”خلينى أشوفك بالليل”، ”لو بس تعرف”، ”عيني بعينك”، ”يخليلي قلبك”، ”ما في نوم” و«بدي جن”، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.الفنانة اللبنانية التي لم تتأخر كعادتها في خلق التوافق والانسجام مع جمهورها الذي ردّد أغانيها عن ظهر قلب، صالت وجالت بحنجرتها على وقع الدبكة اللبنانية فأبدعت ومرّرت رسالتها الفنية في أجواء من الدفء والتميّز، قبل أن تتسلّم درع المهرجان من داليا شيح التي شاركتها هذا الحفل كأصغر فنانة تعتلي ركح المسرح الروماني، أمتعت الجمهور الذي واصل السهرة وتذوّق ما قدّمه كل من خليلي، عديلة وفوزي.