خصصت ولاية قسنطينة، تحضيرا لشهر رمضان الكريم، أزيد من 10 ملايير سنتيم لاقتناء مستلزمات قفة رمضان، وذلك في إطار الحملات التضامنية الاجتماعية مع العائلات المعوزة في إطار السياسة التي تنتهجها الدولة في كل عام لمساعدة الفقراء والمحرومين، وهي العملية التي ستتم بالتعاون مع مختلف بلديات الولاية من أجل القيام بالتحقيقات الميدانية لرصد العائلات المعوزة والفئات الفقيرة، حيث أكد المكلف بالإعلام لدى مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية أن القفة الرمضانية المخصصة في هذا الشهر الفضيل والتي ستقوم البلديات بتوزيعها تحتوي على المواد الغذائية الأساسية بقيمة تتراوح بين 3500 و6 آلاف دينار على غرار العجائن والسكر والزيت والطماطم وغيرها من المواد الأخرى الأساسية، مضيفا في أن الجهات المعنية المكلفة بتوزيع هذه القفف على المحتاجين ستحرص على منح القفة قبل ثلاثة أيام، على أكثر تقدير، من حلول الشهر الفضيل، إلى جانب رقمنة عملية التوزيع تجنبا لحدوث تلاعبات خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون الحصول على أكثر من قفة قبل حلول منتصف الشهر. واستفادت ولاية قسنطينة هذا العام، حسب المتحدث، من أزيد من 10 ملايير سنتيم ستخصص لقفة رمضان التي ستستفيد منها قرابة 40 ألف عائلة معوزة مع السماح ل14 مطعم إفطار بتقديم وجبات الإفطار للفقراء وعابري السبيل، حيث أضاف أن وزارة التضامن خصت قسنطينة ب450 مليون سنتيم لتوزيع قفة رمضان، بينما ساهمت بلدية قسنطينة ب2 مليار سنتيم وبلدية الخروب ب2.4 مليار سنتيم، في وقت قدر فيه المبلغ الذي ستخصصه باقي البلديات لقفة رمضان بحوالي 3 ملايير سنتيم، لتصل بذلك قيمة الغلاف المرصود للعملية إلى حوالي 10 ملايير و500 مليون سنتيم، دون احتساب مساهمات الهلال الأحمر الجزائري ومجلس ”سبل الخيرات”، اللذين سيوزعان بين 8 آلاف و10 آلاف قفة. كما تم إلى غاية اليوم إحصاء 32 ألفا و500 عائلة معوزة ستستفيد من القفة، ويمكن أن يصل عددها مع بداية شهر رمضان إلى 40 ألفا، حسب مدير النشاط الاجتماعي الذي أضاف أن 6951 عائلة تم إحصاؤها ببلدية قسنطينة، تضاف إليها 4626 ببلدية الخروب و2393 بعين عبيد، حيث تم إحصاء بعين اسمارة 1580 عائلة معوزة وبزيغود يوسف 1592 وكذلك 1515 بأولاد رحمون.أما ببلدية الخروب فقد تقرر استبدال قفة رمضان بحوالة بريدية لفائدة العائلات المعوزة بالبلدية التي لا يتعدى دخلها الشهري ال10 آلاف دج، حيث بلغ عدد المعوزين المسجلين على مستوى فروع البلدية منذ انطلاق العملية الشهر الفارط أزيد من 6 آلاف عائلة معوزة خصص لها مبلغ أولي قدر بأزيد من ملياري سنتيم، حيث جاءت العملية حسب القائمين عليها بعد عمليات الاختلاس والتجاوزات التي شهدتها عملية توزيع قفة رمضان السنوات الفارطة ببعض البلديات والتي حرمت المحتاجين من الاستفادة من هذه الإعانة المقدمة من ميزانية الولايات والبلديات، خاصة وأن تحويل القفة إلى حوالة بريدية يستفيد منها المعوزون من خلال صك عبر مختلف البلديات من شأنه أن يقضي على مظاهر البؤس والطوابير التي تشهدها عملية التوزيع صونا لكرامة المعوز خاصة وأن الاستفادة من الحوالة البريدية ستكون شخصية وسرية، مضيفين أن مصالح بلدية الخروب سخرت 20 عونا لاستقبال ملفات المعوزين وتطهير القوائم.كما تم اعتماد 14 مطعما بمبادرة من محسنين ومجلس سبل الخيرات والهلال الأحمر الجزائري.