تحتضن عاصمة جرجرة ابتداء من 5 جويلية الجاري فعاليات المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته الثامنة، التظاهرة التي تمتد إلى غاية 10 من نفس الشهر ستعرف مشاركة فرق للرقص الفلكلوري ممثّلة ل 21 دولة أجنبية منها فلسطين، تونس، السيغال، كوت ديفوار، الإمارات العربية، موريتانيا وفرنسا وغيرها، حيث ستكون دولة النمسا ضيفة شرف المهرجان في طبعته الجديدة . وتمّ لهذه التظاهرة التي ستقام موازاة مع الاحتفالات بمرور 51 سنة على استقلال الجزائر، اختيار شعار “ارقصوا..الجزائر حرة”، حيث تعتبر هذه التظاهرة أهم حدث سيعرف مشاركة كبيرة لسكان الولاية الذين سيصنعون الحدث بتنظيم نشاطات تعيد إلى الأذهان يوم 5 جويلية 1962. وأشار محافظ المهرجان، السيد ولد علي الهادي خلال ندوة صحفية عقدها بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة “مولود معمري” بولاية تيزي وزو، إلى أنّه من المنتظر مشاركة نحو 10 فرق وطنية ممثلة ل 9 ولايات منها مستغانم، البيض، معسكر، تلمسان، قسنطينة وتيندوف وغيرها ما يمثّل مجموع 198 حرفيا أجنبيا و180 حرفيا وطنيا سيحاولون طيلة أيام التظاهرة التعريف بعاداتهم وتقاليدهم عبر تقديم استعراضات ورقصات ذات معنى ودلالة عبر عاصمة الولاية وبعض من مدنها المحتضنة للعروض، وستشارك -يضيف ولد علي- مدينة تيزي وزو ب 3 فرق ممثلة لها. وإلى جانب العروض، برمجت حفلات فنية تحتضنها دار الثقافة “مولود معمري” وقاعات أخرى موزّعة لكلّ من الفنان أكلي يحياتن، أمل وهبي، رابح عصمى وغيرهم، كما برمجت ملتقيات أيام 4،5 و 6 جويلية يدور موضوعها حول “الدور الاقتصادي للمهرجانات الثقافية التي أصبحت رقصات شعبية”. ويتخلّل برنامج المهرجان نشاطات مختلفة منها عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان: “رقصات بلادي” من إخراج بوعلام عيساوي، معرض متواصل طيلة أيام التظاهرة مع تخليد وتكريم البالي الوطني الجزائري بتقييم الإنجازات المطوّرة للثقافة الوطنية منذ 50 سنة. وأكّد السيد ولد علي بصفته محافظ المهرجان، أنّ كلّ الظروف مهيأة لاحتضان الطبعة الثامنة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري والتي ستكون فرصة للمتعة والفرجة للجمهور الذي كان دائما حاضرا لمتابعة البرنامج والنشاطات المسطّرة، كما أثنى على كلّ من ساهم من بعيد أو قريب في التحضير لهذه التظاهرة.