ستكون ولاية تيزي وزو على موعد ما بين 5 و10 جويلية القادم مع الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، بمشاركة أزيد من 15 فرقة وطنية وأجنبية، حسبما علمته ''المساء'' من مصدر مسؤول بمديرية الثقافة للولاية. وينتظر أن تشارك عدّة فرق فلكلورية أجنبية في هذه التظاهرة التي تحتضنها عاصمة جرجرة كلّ سنة قادمة من السنغال، كوت ديفوار، فرنسا، اسبانيا، مدغشقر، لبنان، فلسطين، تونس، غينيا ومالي وغيرها، إلى جانب فرق وطنية ممثلة لولاية قسنطينة، غرداية، تلمسان، معسكر، تمنراست والتي ستقدّم نحو40 عرضا فلكلوريا. وسيتميز حفل الافتتاح بتنظيم استعراض للفرق المشاركة بأزيائها وآلاتها الموسيقية الخاصة كالمعتاد، انطلاقا من ملعب ''أول نوفمبر'' مرورا بالشارع الرئيسي لعاصمة جرجرة وصولا إلى دار الثقافة ''مولود معمري''، التي ستهتزّ طيلة أيام المهرجان على وقع أنغام موسيقية جميلة تمتزج فيها ألوان إفريقية بأخرى عربية وأجنبية، حيث ستقام العروض المبرمجة في إطار هذه التظاهرة زيادة إلى دار الثقافة ''مولود معمري'' بملعب ''أوكيل رمضان'' وعدّة بلديات، على غرار تيقزيرت، أزفون، ذراع بن خدة، آيت يحي، معاتقة وبوزقان التي سيعيش سكّانها طيلة موسم الصيف على وقع الموسيقى والرقص، إضافة إلى تقديم عروض بولاية بومرداس. وبرمج القائمون على تنظيم الطبعة السادسة لفعاليات المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري ، معرضا خاصا بالثقافة الإفريقية بعنوان ''إفريقيا- مهد الفنون والثقافات'' يحتوي على آلات موسيقية ومجموعة كبيرة من الأزياء والمنتجات التقليدية الإفريقية، ولوحات فنية من إبداع ورشات دار الثقافة ''مولود معمري''، اللباس التقليدي البربري ''لي نوماد'' من تمنراست، إلى جانب تنظيم سوق للمنتجات والتحف التقليدية بعنوان ''المنتجات التقليدية المغرب العربي، البربر إرهاصات التقليدية'' يضمّ عرض التماثيل الصغيرة، الحلي، الأقمشة، الأدوات الخزفية، السلال ومختلف المنتوجات التقليدية كتحويل الجلود، الخشب، الطين، النحاس، الرخام، الذهب والفضة وغيرها من الصناعات التي يبدعها سكان البحر الأبيض المتوسط وتحديدا المغرب العربي. ويتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ملتقى حول ''الرقص والجمهور''بدار الثقافة ''مولود معمري'' يومي 6 و7 جويلية القادم، حيث سيتناول مختصون موضوع ''الرقص الذي يعدّ أداة ووسيلة للاتصال، تجلب الجمهور وتخلق فيما بينهما حوارا دائما'' من خلال تطرّقهم لجملة من المداخلات والمحاضرات منها ''الجمهور طرف في الرقص منذ العمر الأول والخطوة الأولى''، ''رقصات التراث بكوت ديفوار والسلوك الجمالي للجمهور''، ''تطوّر الرقص الملكي كان من طرف الجمهور''، ''الرقص الشعبي''، ''الرقص والجمهور، التآزر، الإبداعية والجمال''، ''رقص كرنفال جنوب جبال الانديز في بيرو'' وغيرها من المحاضرات التي ستثري الملتقى. وسيتخلّل برنامج التظاهرة حفلات فنية سهرة كلّ يوم سيوقّعها كلّ من الفنان المحبوب محمد علاوة، وعدّة وجوه فنية كالفنان رابح عصمة، لاني رابح، علي عمران، دوبل كانو وأمل وهبي. وسيستمتع الجمهور العريض بهذا العرس الثقافي الذي سيجمع مختلف الأجناس والثقافات التي تحطّ رحالها بعاصمة جرجرة أسبوعا كاملا وتفتح قلبها وأبوابها للفرق المشاركة، حيث يرتقب أن تهتزّ مدرجات ملعب ''اوكيل رمضان'' وقاعة العروض بدار الثقافة ''مولود معمري'' على إيقاعات عربية وإفريقية تحمل معاني ودلائل قوية على اعتبار أنّ الرقص فن وأسلوب للتعبير عن المعاناة والتحرّر. للتذكير، عرفت الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري مشاركة 18 فرقة عربية وأجنبية، إضافة إلى فرق وطنية ومحلية من قسنطنية، إيليزي وتيزي وزو، حيث عاشت عاصمة جرجرة عرسا إفريقيا وعربيا منفتحا على مختلف الطبوع والثقافات، بهدف ترقية الثقافة الشعبية وإعطائها بعدا محوريا في المجتمعات العربية والإفريقية، مما يضمن التواصل والتمسك بالهوية والتراث الشعبي الأصيل.