تستأنف تشكيلة شبيبة القبائل، اليوم، تدريباتها بمدينة تيزي وزو، استعدادا للموسم القادم، تحت إشراف المدرب العائد عز الدين آيت جودي، فبعد عدة أسابيع من الراحة، تنتهي عطلة الفريق اليوم، الذي سيعود إلى أجواء العمل، من أجل أن يكون مستعدا لبداية البطولة الوطنية لموسم 2013/2014. وسيلتقي اللاعبون اليوم، على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بداية من الساعة السادسة مساء لإجراء أول مران لهم مع المدرب آيت جودي، الذي سيشرع رسميا في تدريب الشبيبة رغم أنه لم يسو بعد وضعيته مع المغرب الفاسي، الذي لم يقبل فسخ العقد الذي كان يربطه به، في وقت يبدو فيه أن آيت جودي غير مبال بما يمكن أن يحدث، حيث أكدت بعض المعلومات أنه يكون قد تلقى ضمانات من قبل الفاف، لمنحه رخصة عمل مؤقتة إلى غاية إيجاد حل مع المغرب الفاسي، فقد أشارت جريدة ”المنتخب” المغربية، بأن المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي لم يحضر إلى فاس يوم الأربعاء الماضي، بل أغلق هواتفه في وجه مسيري ”الماص” ليؤكد بذلك رغبته في إنهاء العقد الذي يربطه بإدارة الفريق”. مضيفة، ”آيت جودي أشرف على التعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد لفريقه الجديد ولعل المعطى الجديد في قضية آيت جودي هو تدخل رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة، الذي وعد المدرب بمنحه رخصة عمل مؤقتة خلال الأيام القادمة”، فهل فعلا تلقى آيت جودي ضمانات من قبل رئيس الفاف بأن يسوي له الوضعية، أم أنه سيغامر بالعمل في الجزائر دون ترخيص، وهو الذي تطالبه إدارة الفاسي بقيمة 100 ألف أورو، لمنحه ورقة الخروج؟. وستعود التشكيلة القبائلية إلى العمل اليوم بتغييرات كثيرة، فما لا يقل عن تسعة لاعبين غادروا النادي، فلن يكون اليوم على أرضية ميدان تيزي وزو كل من بلكالام، خليلي، زياد، بلعنصر، معيزة، بوشوك، بوعيشة وشعلالي، في حين سيعرف الفريق بعض الوجوه الجديدة التي ستحمل ألوان الشبيبة لأول مرة، على ذكر شيبان ماضي المتواجد مع المنتخب العسكري، عواج، يسلي وأوصفان في انتظار قدوم المهاجمين الإفريقيين مانيش وإبوسي. وقبل بداية العمل، سيتم تقديم هذه العناصر الجديدة، كما سيقوم المدرب عزالدين آيت جودي بالاجتماع مع لاعبيه ليقدم لهم البرنامج التحضيري الذي سيطبقه الفريق قبل التنقل إلى سلوفاكيا لإجراء التربص التحضيري، فقد برمج المدرب حصتين في اليوم، الأولى ستكون صباحية في الغابة المتواجدة في أعالي مدينة تيزي وزو، والثانية مسائية في ملعب أول نوفمبر، وسيركز آيت جودي على الجانب البدني، الذي سيتواصل لمدة أسبوعين كاملين قبل التنقل إلى سلوفاكيا، حيث سيتم قبل ذلك غلق قائمة ال25 لاعبا، الذين سيمثلون فريق شبيبة القبائل الموسم المقبل. وسيقوم المدرب آيت جودي بترقية بعض لاعبي الآمال إلى الأكابر من الذين يملكون إمكانيات تسمح لهم باللعب في المستوى العالي، فالأمور الجدية ستبدأ اليوم في شبيبة القبائل للتحضير لموسم كبير، يسعى خلاله الكناري إلى لعب الأدوار الأولى، مثلما أكد عليه آيت جودي عندما أخذ الكلمة في الدورة الكروي المخلدة لذكرى رحيل الفنان القبائلي معطوب الوناس، أين توجه للأنصار، مؤكدا بأنه عاد إلى الشبيبة من أجل لعب الأدواء الأولى، طالبا منهم أن يلتفوا حول فريقهم أكثر من أي وقت مضى لمساعدته على تحقيق النتائج الإيجابية. من جهة أخرى، يتمسك مسيرو الشبيبة بلاعب جزر الرأس الأخضر مانيش، الذي يبدو أنه لم يلق الإجماع عند أنصار النادي، الذين تهكموا على عملية استقدام هذا اللاعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر في السيرة الذاتية لهذا اللاعب، بأنه لم يلعب سوى 13 مقابلة في موسم 2012/2013، 6 منها كأساسي ولم يسجل أي هدف، وهو ينشط في القسم الثالث في البطولة البرتغالية، يضاف إلى هذا أنه لم يتمكن من مغادرة البرتغال لحد الآن بسبب بعض المشاكل الإدارية، التي سببها له فريقه البرتغالي، لهذا يتساءل أنصار الكناري، من يستقدم في الشبيبة وما هي استراتيجة الانتدابات في هذا الفريق الكبير ؟