لا ندرة في المواد الاستهلاكية ووفرة كبيرة في المنتجات الفلاحية أكد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة، وفرة هامة في جميع المواد الاستهلاكية بكميات تغطي حاجيات المواطنين إلى غاية نهاية السنة، مشيرا إلى أن كميات المواد المخزنة تتجاوز حاجيات المواطنين خاصة خلال شهر رمضان، وعليه دعا المتحدث المواطنين إلى تغيير سلوكاتهم الاستهلاكية وعدم اللهث لاقتناء حاجاتهم بكميات كبيرة خاصة خلال الأسبوع الأول من رمضان تفاديا لفتح شهية المضاربين. وخلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر وزارة التجارة والمخصصة للإعلان عن التدابير التي اتخذتها الوزارة لضمان أحسن تموين للسوق ومراقبة مكثفة خلال شهر رمضان، كشف السيد آيت عبد الرحمان عبد العزيز أن اللجنة الوزارية المشتركة المشكلة من ممثلين عن وزارة الفلاحة والتجارة والجمارك بالإضافة إلى دواوين الضبط، قد أكدت أن المواد الأساسية والضرورية متوفرة ومخزونها يكفي لتغطية احتياجات المواطنين لفترة تتجاوز شهر رمضان وتصل إلى نهاية العام. وأضاف السيد عبد العزيز أن أغلب المواد الفلاحية سيتم جنيها خلال رمضان الذي يصادف موسم الجني، وعليه فقد استبعد محدثنا كليا حدوث أية اضطرابات في التموين أو ندرة في المنتجات الفلاحية خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب في رمضان على غرار الكوسة والطماطم التي أوضح أن أسعارها تبقى مستقرة رغم ارتفاعها الطفيف مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أما المواد الأساسية المستوردة فيؤكد محدثنا أن الدولة اتخذت جملة من الإجراءات لضمان استقرارها وعدم ارتفاع أسعارها في السوق الوطنية رغم ارتفاعها على المستوى الدولي. وفي سياق متصل، أوضح السيد عبد العزيز أن خلية الإنذار السريع المنصبة على مستوى وزارة التجارة منذ جانفي 2013 والتي تضم ممثلين عن وزارة المالية، الفلاحة، الصناعة والإحصاء تجتمع كل أسبوع وتقدم معلومات عن تنبؤاتها لوضعية السوق الدولية وظروف التموين بها والأسعار وذلك لتفادي الانعكاسات السلبية لأي اضطراب دولي على السوق الوطنية خاصة فيما يتعلق بالمواد الاستهلاكية المستوردة على غرار الحليب، السكر والقمح... وقد اجتمعت خلية الإنذار منذ مارس الماضي تسع مرات ولم ترتقب أي اضطراب يلفت الانتباه، علما أن الاجتماعات التي تتم حسب الفروع لم تشر إلى أي اضطراب وارد في السوق خاصة وأن دواوين الضبط ضمنت مخزونا وعقد تموين يستمر إلى غاية نهاية العام، وأشار السيد عبد العزيز إلى إجراءات تمس ولايات الجنوب خاصة الجنوب الأقصى، حيث فتحت وحدات مجمع الرياض نقاط بيع متعددة لتمكين سكان المناطق النائية من التموين بمختلف المواد الاستهلاكية بأسعار معقولة. وقال المتحدث إنه سيتم رفع حصص الملبنات من مسحوق الحليب في رمضان لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة كما قامت إحدى الشركات العمومية "اونيلاف" باستيراد 6000 طن من لحم البقر المجمد وذبح 12 ألف شاة فيما تكفلت جمعيتان لمهنيي اللحوم باستيراد ما بين 10 و12 ألف طن من اللحم المجمد من البرازيل والهند ونيوزلندا، ناهيك عن توفر كميات كبيرة من الدجاج المحلي المجمد والذي سيطرح في السوق خلال رمضان في خطوة لكسر الأسعار وتفادي المضاربة.