أبت القاعة متعددة الرياضات ”هاشمي حنطاز” بتروفيل (عين الترك)، إلا أن تحتضن المحطة الأخيرة في البرنامج السنوي للاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، المتمثلة في البطولة الوطنية لتنس الطاولة (جميع الأصناف) ذكور وإناث، بمشاركة 64 لاعبا ومثلهم لدى الإناث مثلوا جميعا 41 فريقا. وقد عمد المنظمون في اليوم الأول إلى توزيع هذا العدد من الرياضيين على16 مجموعة، يتأهل عن كل واحدة صاحب الرتبة الأولى ووصيفه، والهدف من اعتماد هذه الصيغة، هو تمكين الرياضيين، خاصة الذين قدموا من ولايات بعيدة، وقطعوا مسافات طويلة، من اللعب أكثر من لقاء واحد، على أن تنتقل الصيغة إلى الإقصاء المباشر بداية من الدور ال32 فور انتهاء دور المجموعات، والتعرف على المتأهلين بحسب السيد عتبة أحمد، مدير التنظيم الرياضي، الذي أوضح كذلك أن عدد أشواط مباريات المجموعات حدد بخمسة، بينما يرتفع في لقاءات الأدوار الموالية إلى سبعة أشواط لكن لدى الفردي (ذكور وإناث) فقط، وأن كل ما يعتمد في هذه البطولة هو وفق القوانين الدولية المنظمة لهذه اللعبة. ولقد استبشر المنظمون والمختصون خيرا، بارتفاع المستوى الفني للبطولة بسبب تواجد لاعبين دوليين، الذين وفضلا عن دفاعهم على ألوان الفرق التي ينتمون إليها، سيجعلون من هذه المنافسة فرصة للتحضير، خاصة وأن في أجندتهم الكأس العربية التي ستجري بإقليم أربيل بالعراق في الفترة الممتدة بين 15 إلى 22 أوت القادم، ومن بين هؤلاء الرياضيين الذين لهم تصنيف دولي كروف سامي ومحمد زايدي (مولودية الجزائر)، بلقاضي عيسى(نادي الأربعاء)، ناصري ياسمين، بوقادوم شاهينازو بولعراس فتيحة (نادي بودواو)، بالإضافة إلى لاعبين آخرين، يرغبون بشدة في خوض منافسة نخبة تنس الطاولة الجزائرية كرياضيات نادي الخروب، طلال كوثر ومنايفي خولة ولوغريبي ليندة، ولاعبة نادي وفاق الجزائر مبروك فاطمة الزهراء، في حين سطرت عناصر نصب عينها هدف العودة إلى صفوف الفريق الوطني من بوابة مثل هذه المنافسات، زيادة على الخبرة التي المكتسبة من خلال ممارسة بعض المتنافسين في أندية أوروبية محترفة وقوية، فهؤلاء يريدون العودة إلى الفريق الوطني بعدما تواروا عنه بسبب انخفاض مستواهم كخلاف الطاهر صاحب الإنجازات المهمة على الصعيد الدولي (عربية وإفريقية)، والذي يمارس في فرنسا، وتحديدا في نادي إيستر، ولم يخف الرغبة الشديدة لفريقه نادي الخروب في استعادة تألقه وهيمنته على المنافسات الوطنية، قبل أن يتراجع مستواه منذ سنتين، وأبدى تأييده وموافقته لقرار الاتحادية المعنية، بعدم المغامرة والمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ال17 التي أسدل الستار عليها منذ أيام بمرسين التركية من أجل المشاركة فقط، بسبب نقص تحضير الفريق الوطني.نشير أخيرا، إلى أن تنظيم هذه البطولة الوطنية تكفلت به الإتحادية الجزائرية لتنس الطاولة بمساعدة الرابطة الوهرانية، هذه الأخيرة لم ترافق للأسف جهد الإتحادية من أجل إخراج هذه البطولة في صورة جيدة ولائقة.