اقترحت أحزاب القطب الوطني، إرجاء تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وذلك بسبب ما اعتبرته "تحول المعطيات السياسية على الساحة الوطنية". وأوضح رئيس جبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، خلال ندوة صحفية نشطتها أحزاب القطب الوطني أول أمس بفندق السفير، أن هذه الأحزاب البالغ عددها 13 حزبا "طرحت إمكانية سحب مشروع تعديل الدستور وإرجاءه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ل2014". كما اتفقت أحزاب القطب الوطني، حسب نفس المتحدث، على أن "تمنح عضوية القطب الوطني إلى الأحزاب السياسية من التيار الوطني المعتمدة لدى وزارة الداخلية، فيما تمنح في مستوى ثان صفة عضو ملاحظ في القطب للأحزاب التي هي قيد التأسيس". وركزت أحزاب القطب الوطني خلال اللقاء، على جعل هيئتها بمثابة "فضاء تشاوري واستشرافي لمستقبل واقع نظام الحكم في الجزائر والممارسة السياسية في الجزائر". كما أوصت، بضرورة إثراء التفكير داخل ورشات العمل المفتوحة التي تم تشكيلها في الاجتماع الماضي، ويتعلق الأمر بورشة التضامن والتواصل بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال وورشة تقييم الخمسينية الأولى للاستقلال بين الإنجازات والتحديات وورشة السلم والأمن، وكذا ورشة آفاق الراهن السياسي في الجزائر. من جهة أخرى، أفاد رئيس حركة الانفتاح عمار بوعشة، أن حوالي 5 أحزاب ستلتحق قريبا بهذا القطب، مؤكدا أن عملهم كتشكيلة سياسية هو من أجل مصلحة الجزائر. وبخصوص المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، أجمعت هذه التشكيلات السياسية على انتظار إجماع الرأي العام الوطني على شخصية وطنية، على أن تقوم بإيجاد رجل الإجماع من بين أعضائها في حال لم يبادر أحد من الشخصيات الوطنية على ذلك. وبخصوص نظام الحكم الذي تقترحه أحزاب القطب، فقد تباينت آراء هذه التشكيلات حول طبيعته، فمن جهتها ترى جبهة الشباب الديمقراطي والحزب الوطني للتضامن والتنمية، أن النظام شبه الرئاسي هو الأصلح، ترى حركة الشبيبة الديمقراطية أن النظام البرلماني هو الأصلح، في حين ترى جبهة النضال الوطني أنه من الضروري وضع مجلس تأسيسي متكون من جميع الأحزاب للمشاركة في تعديل الدستور. ويذكر، أن القطب الوطني يتكون من 13 حزبا هم حزب النور الجزائري والحزب الوطني الجزائري وجبهة الحكم الراشد والحزب الوطني الحر وحركة الشبيبة الديمقراطية وحزب النضال الوطني وحركة الوفاق الوطني والحزب الوطني للتضامن، فضلا عن حركة الانفتاح وحزب التجديد الجزائري، إلى جانب الأحزاب قيد التأسيس حزب الجزائر للعدالة والبناء ومنبر جزائر الغد وحركة الصحوة الوطنية، فضلا عن جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة التي التحقت أول أمس بالتنظيم.