يشارك المنتخب الوطني الجزائري لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة ب26 عنصرا، منهم سبع فتيات في البطولة العالمية المقررة من 20 إلى 28 جويلية بمدينة ليون الفرنسية، بهدف تأكيد النتائج الجيدة المتحصل عليها في الألعاب شبه الأولمبية الأخيرة بلندن 2012، إذ حصد 19 ميدالية، حسبما أوضحه مسؤولو المديرية التقنية الوطنية للاتحادية الجزائرية المختصة. وخلال تسعة أيام من التنافس النزيه في منافسة مفتوحة للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، بكل أصناف إعاقتهم (الحركية، البصرية والذهنية)، سيحاول ممثلو الجزائر مرة أخرى رفع تحدي التألق والتأكيد على مؤهلاتهم في ثاني أكبر منافسة دولية بعد الألعاب شبه الأولمبية الصيفية. وبالإضافة إلى العناصر الوطنية، سيعرف موعد ليون مشاركة نحو 1300 رياضي ممثلين لقرابة 100 دولة. وعن هذه المشاركة، قال المدير التقني الوطني السيد زوبير عيشاين: ”أظن أننا اخترنا الرياضيين القادرين على تحقيق نتائج جيدة، وتشريف الألوان الوطنية أحسن تشريف، فنصاب الجزائر كان في الأول 32 رياضيا، لكننا من خلال نتائج رياضيينا خلال هذه السنة، وجدنا أن المختارين الستة والعشرين، يملكون حظوظا أوفر لتسجيل نتائج طيبة خلال مونديال ليون”. من جهته، اعتبر نائب المدير التقني الوطني السيد سعيد ساعد، أن مونديال -2013 سيكون الأقوى من كل الجوانب؛ ”نحن واعون بأن مستوى مونديال ليون سيكون أعلى والمشاركة أكبر على الإطلاق، ومتأكد أيضا أن مشاركتنا ستكون في مستوى تطلعاتنا، حتى نبقى دائما ضمن الدول التي تملك سمعة كبيرة في رياضة ألعاب القوى، إذن سنشارك بالخصوص من أجل تأكيد نتائج ألعاب لندن”. ومن جانب الرياضيين ومدربيهم، فإن المهمة في البطولة العالمية لسنة 2013 لن تكون سهلة لمعطيين، حسبهم؛ الأول أن المنافسة تجري في شهر رمضان، حيث سيكون التألق صعبا نوعا ما على كافة رياضي ورياضيات الدول الإسلامية، والثاني أن سنة 2013، من المفروض أن تكون سنة تدريبات وتحضير بدني بالنسبة للرياضيين فحسب، باعتبارهم عادوا منذ أشهر من مشاركة قوية في الألعاب شبه الأولمبية التي تبقى الهدف الأسمى لكل رياضي في نهاية عهدة أولمبية. إلا أن التقنيين أجمعوا على القول بأنهم يعولون أكثر على الإرادة الفولاذية التي غالبا ما تطبع مشاركة الرياضيين في مثل هذه المنافسات، متمنين أن يكونوا في يومهم، ويتمتعوا بكامل لياقتهم وقدراتهم يوم المنافسة”.