حقق أكثر من أربعين رياضيا ورياضية الحد الادنى للمشاركة في البطولة العالمية لالعاب القوى لدوي الاحتياجات الخاصة المقررة بمدينة ليون الفرنسية في شهر جويلية القادم ودلك عقب إسدال الستار على البطولة الجزائرية "المفتوحة" يوم السبت بمضمار المركب الاولمبي "محمد بوضياف" بحضور مندوب اللجنة البرالمبية الدولية التونسي طارق سوي. وقد أوضح رئيس لجنة التنظيم السيد رابح حليمي في هدا المجال قائلة أن " المنافسة عرفت بصفة عامة مستوى فوق المتوسط وتميزت بتنظيم مقبول إلى حد بعيد جدا وسيطرة تقنية محكمة من قبل حكام رابطة الجزائر الوسطى لألعاب القوى وإطارات الاتحادية الجزائرية لرياضة دوي الاحتياجات الخاصة تحت أنظار خبير ومندوب اللجنة البرالمبية الدولية". ويأتي هدا التحكم النوعي في حيثيات البطولة بناء على ضروريات المنافسة التي كانت آخر فرصة للرياضيين الجزائريين لتحقيق الحد الادنى للمشاركة في البطولة العالمية ألقادمة بعد مشاركتهم في التجمعات الرياضية لألعاب القوى الخمسة الاخيرة التي نظمت في العديد من جهات الوطن. وقد سمحت منافسات اليوم الثالث والأخير من البطولة بتتويج فريق المجمع الرياضي البترولي بكأس بطولة الجزائر بفضل حصد رياضييه لأكثر من خمسين ميدالية منها أكثر من ثلاثين ذهبية. وعاد المركز الثاني لفريق أوراس تحدي باتنة متقدما على ناجي مسينيسا الخروب بقسنطينة. وما ميز الايام الثلاثة للمنافسة تسجيل العديد من النتائج العالمية من قبل العديد من الرياضيين الدوليين وحتى الجدد. نتائج سيتم إرسالها إلى اللجنة البرالمبية الدولية من أجل اعتمادها رسميا وتسجيلها في ترتيب الرياضيين لسنة 2013 قبل بداية البطولة العالمية القادمة بفرنسا. ومن بين هده النتائج الطيبة الرقم القياسي الافريقي في الوثب الثلاثي لرياضي المجمع الرياضي البترولي فيراس بن تريعة (ف11/إعاقة بصرية) الذي حقق قفزة قدرت مسافتها ب12.34م. كما سمح موعد الجزائر ببروز رياضيين شباب جدد بات مستقبلهم " واعدا في رياضية ألعاب القوى" على حد قول التقنيين الدين دونوا في مذكرتهم الرياضيين قدور قندوز (مستغانم) الدي سجل رمية (37.80م) في مسابقة الرمح لفئة (ف40/أقزام) ومحمد نجيب عمشي من باتنة الذي رمى في مسابقة الجلة فئة (ف32) (10.29م). وعنهما قالت المدربة الوطنية السيدة نسيمة تاجر " هي نتائج من مستوى عالمي من الوهلة الأولى لكنها تحتاج اعتماد اللجة الدولية. الاكيد أنها مشجعة للرياضيين لمواصلة العمل والمثابرة تحسبا سواء للبطولة العالمية أو المواعيد الدولية الاخرى القادمة في المستقبل. نفس الانطباع دهب إليه المدير التقني الوطني السيد زوبير عيشاين الدي اعتبر أن الرياضيين كانوا بصفة عامة في المستوى خاصة الدوليين منهم وهي نتائج كما قال "مشجعة جدا ومحفزة للغاية" وأوضح ان" هده النتائج تأكد العمل الكبير والمثابرة المتواصلة للأندية والجمعيات الرياضية. وهي نتائج مشجعة وواعدة وتريحنا قبل أقل من شهرين من انطلاق مونديال فرنسا. هدا الامر من شأنه أيضا أن يحفزنا على البحث عن السبل والطرق التي من خلالها يمكن تدعيم أكثر هده النخبة الوطنية التي هي في تزايد". وتجدر الاشارة إلى أن بطولة الجزائر "المفتوحة" لألعاب القوى لدوي الاحتياجات الخاصة لسنة 2013 تم تسجيلها في الجدول العام لمنافسات اللجنة البرالمبية الدولية. وقد عرفت مشاركة قياسية للرياضيين والرياضيات بلغت 400 رياضي ورياضية منهم أربعة تونسيين وأردنيين. وقد أرسلت الهيئة الدولية مندوبا لها التونسي طارق سوي لمراقبة حيثيات البطولة وهو الذي تابع وعاين البطولة عن قرب وكان يسدي النصيحة في كل مرة ويتدخل في الامور التقنية وغيرها ويحل المشاكل التي كانت تظهر من حين لآخر. وكانت بطولة الجزائر مفتوحة للرياضيين الجزائريين أصحاب المراتب ال16 الاولى في السباقات وال12 الاولى في ألمسابقات وهي المراتب التي حققوها خلال التجمعات الرياضية الوطنية الخمسة التي نظمتها الاتحادية الجزائرية طيلة موسم 2012-2013. وقد سمح المنظمون لكل رياضي ورياضية المشاركة في ثلاث منافسات على أكثر تقدير بما فيهم الرياضيين الأجانب.